رضا البطاوى
قلم فضي
- التسجيل
- 18 أغسطس 2009
- المشاركات
- 3,225
- الإعجابات
- 38
قصة يأجوج ومأجوج ورحلة ذي القرنين إلى الكواكب
هذا الكتاب من الكتب الغريبة كمعظم ما كتب فى ياجوج ومأجوج وذو القرنين(ص)فتجد معظم المفسرين إن لم يكن كلهم يفتى فيمن هو الرسول ذو القرنين(ص)فمن قائل الإسكندر الأكبر ومن قائل كورش الفارسى ومن قائل الغريب أن الكل يسميه بأسماء أناس كلهم من عبدة الأصنام والأوثان
يستهل المؤلف الكتاب بذكر غموض القصة فى القرآن مع أن القرآن واضح لا غموض فيه كما قال تعالى"كتاب فصلت آياته"وبذكر اختلافات المفسرين فى شخصية ذو القرنين(ص) فيقول:
"إن قصة ذي القرنين مختلفة عن جميع القصص القرآني، وهي أكثرها غموضا على الإطلاق ويكفي في ذلك أنهم اختلفوا في شخصيته على عشرة أقوال وسبب تسميته على أحد عشر قولا كما اختلفوا في ثمانية عشر لفظا ورد في القصة رغم قصرها الشديد وبقيت القصة إلى اليوم لغزا محيرا عند العلماء إذ وجدوا ان عبارات مثل (اتبع سببا)، (ساوي بين الصدفين)، (وجدها تغرب في عين حماة)، (لم نجعل لهم من دونها سترا)، وجدوها، مع القوم يأجوج ومأجوج أشياء مستعصية على الفهم والذين حاولوا تفسير جميع الألفاظ، بحسب ما فهموه- من غير ما نظر لأجواء السورة نفسها وأغراضها تورطوا أكثر حينما ظلت الكثير من الأسئلة بغير إجابة"
وذكر المؤلف اختلافات القوم فى مكان السد فقال:
" قالوا أن السد الذي بناه ذو القرنين في أذربيجان ولم يعثر أحد في المنطقة على ذلك السد وقالوا ربما يكون ذلك سور الصين علما أن سور الصين من حجر والمذكور في القرآن من حديد ونحاس وتساءل الناس من هم يأجوج ومأجوج وأين يقطنون فافترض البعض أنهم سكان الصين، بالرغم من أن صفتهم في المأثور النبوي لا تشبه صفة بني الإنسان على أرضنا من قريب ولا من بعيد وقام صاحب الميزان بإحصاء الصور المحتملة لسرد القصة بناء على المعاني المتعددة والوجوه المختلفة للمفسرين فوجدها تبلغ أكثر من مليون صورة محتملة، واستنتج من ذلك أن أي كتاب مهما بلغ من العلم لن يتمكن من صياغة قصة غامضة على هذا النحو لتعطي هذا العدد من الصور، مما يدل على سماوية القرآن"
وبناء على ما سبق يستنتج المؤلف أن القصة لا يمكن أن تكون حدثت على الأرض لأن السد لم يجده أحد ولم يغثر على ياجوج ومأجوج فيقول:
" ولا نريد مناقشة هذا الاستنتاج بالمقارنة مع وصف القرآن لنفسه بأنه (مبين) لقد استخدمت في القصة لغة قرآنية بخلاف القصص القرآني وورود ذكر اسم أقوام مجهولين عندنا هم (يأجوج ومأجوج)، إذ لا يوجد على الأرض قوم آذانهم طويلة تستخدم عندهم فرشا وغطاء وبمقدورهم شرب ماء بحيرة طبرية عن آخره، كما ورد في الحديث، كما لا يوجد قوم على الأرض لا ستر لهم من الشمس ولا يوجد سور في الأرض يشبه سد ذي القرنين- مما يدل على أن أي تفسير يحاول فك رموزها على نطاق الأرض سيكون فاشلا ولا أدري لماذا لم يتأمل المفسرون بقول الإمام علي كل البشر ولد آدم- إلا يأجوج ومأجوج إذ تكفي هذه العبارات بمفردها على التيقن من أن الرحلة كانت لخلق ليسوا من ولد آدم وبالتالي فإنها ليست رحلة أرضية "
بالقطع ما قاله المؤلف هو ضرب من الجنون فالرسل(ص) كلهم كانوا على الأرض كما قال تعالى "وما أرسلنا من ريسول إلا بلسان قومه " فإذا كان ذو القرنين(ص) بشرى فلابد أن يكون من عاش وسطهم بشر
وكما قال تعالى " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
فالرسل وهم النبيين (ص) أرسلوا لناس وليس لمخلوقات من نوع أخر
وأما نفى وجود السد فى الأرض فلم يبحث القوم فى كل الجبال ولا فى بقية الأرض فهناك كما يقال عشر مناطق حتى الان فى الأرض لم يدخلها الإنسان
والكؤلف لا يعامد فى القصة على كتاب الله وإنما يعتمد على حديث أو روايات منسوبة لبشر غير النبى(ص) ومن المؤكد أنها أحاديث أسانيدها كلها مليئة بالمجروحين والمتكلم فيهم عند الشيعة ولكن الرجل ياخذها كمسمات لأنهم نسبت إلى الأئمة
ثم يحدثنا الرجل عن صفات الأقوام الغريبة فى الروايات فيقول:
"إن الحديث يعني أنهم مجبولين من الطين ولكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الآدمية وبإمكاننا أن نفترض أنهم إذا كانوا في أرض أخرى في كوكب آخر فأن لهم طباع مختلفة وعلاقة بالجاذبية والمجالات المغناطيسية وأوزان مختلفة عنا تماما وبالتالي فإن لهم قدرات جسمانية تناسب كوكبهم تعتبر شديدة الوطأة بالنسبة لنا لكننا نتفوق عليهم بالقدرات العقلية وباجتياز مراحل من الآدمية
ما هي الدلائل على أن هؤلاء في كوكب آخر وإن رحلة ذي القرنين كانت في الفضاء؟ إن الدلائل كثيرة جدا ومن أهمها الأسلوب القرآني نفسه: فلم يذكر القرآن سفرا أو رحلة بمثل هذه العبارة:
[ثم أتبع سببا] فهذه العبارة بمفردها تدل على السفر في الفضاء، ذلك لأنها في القرآن لم تستخدم إلا في هذا المعنى فقط:
المورد الأول: [ يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى ] 36/ 37 - غافر
المورد الثاني: [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج
المورد الثالث: [أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب] 10/ص
فهذه الموارد واضحة في معنى الارتقاء إلى الفضاء والموارد الأخرى الأربعة في نفس القصة، ومجموع الموارد لهذا اللفظ (الأسباب) هو ثمانية موارد وهناك مورد واحد فقط لا يصرح بالرقي إلى السماء هو قوله تعالى [إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين أتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب] وهو أيضا للرقي إلى السماء- إذ سيأتيك البرهان- في فصل جنات الطور المهدوي وعذابه أن هذا عذاب المرحلة المهدوية حيث سيحاول الكفرة الهرب من الأرض عند رؤية العلامات الكونية- لاعتقادهم بدمار الأرض- وهو الذي يفسره المقطع في سورة الرحمن [لا تنفذون إلا بسلطان- يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران]
وفي الآيات دليل على أن الطور المهدوي يبدأ عند محاولة البشر تجربة القيام برحلات إلى الفضاء ولذلك قال تقطعت (بهم) ولم يقل تقطعت بينهم الأسباب، ليدل على أن الفشل يلاحق الأسياد وعبيدهم على حد سواء أي تقطعت بهم جميعا والبراهين على وجود عذاب دنيوي قبل القيامة كثير جدا تأتيك في محلها بإذن الله "
استدلال المؤلف بكلمة الأسباب استدلال خاطىء فى الأقوال التالية:
"أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا فى الأسباب""
فالارتقاء فى الأسباب لا يعنى الارتقاء للسموات وإنما الارتقاء فى المكانة من البشرية إلى الألوهية أو الملائكية وهو أمر غير ممكن ولا علاقة له بالسموات وأما قوله:
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب""
فهو استدلال بقول كافر هو فرعون ولا يجوز الاستدلال بكلام كافر على صحة شىء لأنه إما يكذب أو يخرف كما أن الأسباب المذكورة وهى بناء سلم طينى إلى السماء غير ممكن
وأما القول:
"إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب" فهذا حدسث عن النار وتقطع الأسباب يعنى أنه لا يوجد شىء يخرجهم من النار كإسلامهم بعودتهم للحياة أو إله مزعوم ينصرهم أو ان ينصر الكفار بعضهم بعض أو يرحمهم الله فهذا هو تقطع أسباب رحمتهم أى عدم وجود من يقدر على انقاذهم بأى وسيلة
يقول الرجل أن الرحلات تتجه غربا للكواكب غرب الشمس فيقول:
"رأينا في الأحاديث السابقة أنهم يؤشرون إلى جهة المغرب أكثر من مرة لوصف كواكب وأقوام فما هو الموجود في جهة الشمس لحظة الغروب؟ الموجود عند غروب الشمس –باتجاه الشمس- هي الكواكب الداخلية الزهرة وعطارد فمن الممكن أن نتصور أن الرحلة كانت باتجاه هذه الكواكب وبخاصة أن الرحلة تمت بثلاثة مراحل:-
[ويسألونك عن ذي القرنين، قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا] الكهف/83 - 85 تبدأ القصة على هذا النحو فالسفر في الفضاء شيء وقد آتاه الله من كل شيء سببا فليكن السفر الفضائي من جملة ما آتاه"
الرجل هنا يذكر الآية وينسى أو يتناسى ما فيها وهو أن التمكين كان له فى الأرض وهو قوله تعالى إنا مكنا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا "
فلم يكن له تمكين فى السماء لكونها مقفلة فى وجه البشر الأحياء كما قال تعالى ""أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج"
ثم من أخبرك أن الكواكب المذكورة تدور حول الشمس فتقع فى الغرب منها أو الشرق هل شاهدت ذلك أو حتى شاهده غيرك ؟
قطعا لم يشاهد أحد شىء
ثم ذكر التالى:
حديث (13):
"عن أمير المؤمنين في قوله تعالى [وآتيناه من كل شيء سببا] قال:
[وأعطيناه من كل شيء علما وقدرة وآله يتوصل بها إلى مراده] قصص الجزائري/ ذو القرنين
يذكر الإمام هنا وجود علم وآله توصله إلى مراده وهكذا بدأت السفرة بثلاثة مراحل:
الأولى: [حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمأة ووجد عندها قوما]
لقد تحرك باتجاه الشمس لحظة غروبها إذن فهو متجه نحو مدار الزهرة وفي كل سنة تمر الزهرة بهذا المدار حيث تصبح مع الأرض في جهة واحدة عند الغروب أيضا وصل إلى الزهرة لأنه لا يستغرق أي وقت يذكر فوجد الشمس تغرب عليه في عين حمأة أي في كرة أرضية عالية الحرارة داكنة اللون "
الرجل هنا يتناسى قول أخر فى القرآن عن ملكة سبأ يقول " وأوتيت من كل شىء" فهل كانت ملكة سبأ هى الأخرى عندها الآلات لأنها أعطيت من كل شىء قدر ؟
قطعا لا فالمراد أن الله أعطى الرجل من نعم الأرض المختلفة قم من أنباك انالرجل وصل فى وقت لا يذكر للزهرة المزعومة وانها كرة أرضية عالية الحرارة داكنة اللون هل ذهبت هناك أو شاهدتها أنت أو غيرك رؤية العين بعد الصعود ؟
قطعا لم يشاهد احد شىء
ثم قال:
"لقد عبر الأئمة مرارا عن الكواكب بلفظ (عين) كما في النصوص الآتية:
حديث (14): في البحار عن الصادق [إن من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس]
حديث (15): فيه أيضا عنه أيضا [إن من وراء عين قمركم أربعين عين قمر]
حديث (16): [في البشارة في علامات المهدي عنهم :
[وبدنا بارزا نحو عين الشمس] العين في اللغة لها سبعين معنى لكن الأصل اللغوي لها هو: الشيء المكور بذاته والواضح وضوحا كافيا ولذ سميت كرة الأبصار عينا وكرة الماء المتدفق ذاتيا من الأرض عينا أما كونها حمأة: فهو أوضح لأن الزهرة مرتفعة الحرارة إذ تقدر الحرارة فيها أكثر من مائة درجة مئوية مقابل 70 درجة أقصى حرارة للأرض وهي شديدة اللمعان إذا شوهدت من الأرض- لكن سطحها مظلم لكثافة الغيوم على طول السنة"
المؤلف هنا يذكر جنونا متناقضا فهل هم40 شمس أو 40 قمر ؟ إنه تناقض فى الروايات ولو صدقنا ما يقوله علماء الفلك الحاليون لكان قول الئمة كذب لوجود المئات أو ألالاف من الأقمار والشموس حسب علم الفلكيين الحاليين فالأقمار عددها فى علم الفلكيين الحاليين فى المجموعة الشمسية182 قمرا
ثم ذكر التالى:
"فورد ذكر هذه الظلمة في حديث (17): الجزائري في قصص الأنبياء عن علي : [قال ذو القرنين أي يريد أن أسلك هذه الظلمة قالوا إنك تطلب أمرا ما طلبه أحد قبلك من الأنبياء والمرسلين قال لا بد لي من ذلك] حينما تكون الزهرة في منطقة قريبة من الأرض، وينطلق ذي القرنين إليها فإنه يصل بطبيعة الحال إلى الجزء المظلم منها لأنها كوكب داخلي "
الرجل يغئ كلام الرجل على هواه فما ذكرت العبارة المنسوبة لعلى شىء عن الوهرة وإنما ذكرت الظلمة والظلمة فى الأرض فقط كما قال تعالى " "أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما"
ثم قال :
[قال أما من ظلم فسوف نعذبه عذابا شديدا ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا]
إذن (فوجد عندها) - عند العين أي الزهرة لا عند الشمس وقوله سوف نعذبه يدل على أنه وضع لهم قوانين وأنظمة وعقوبات وأفهمهم أمر الدين وعين لهم مرشدين، وإذن لم يكن مسافرا بمفرده كما أنه بقي عندهم مدة كافية ثم ذهب إلى مطلع الشمس وقد يقال: إذا بقى مدة طويلة فلا بد أن الشمس طلعت عليه عدة مرات؟ الجواب كلا لم تطلع الشمس وهو الذي أنطلق إلى مطلعها لأن الزهرة هي الوحيدة من الكواكب السيارة التي يومها طويل جدا بدرجة غريبة إن يومها أطول من سنتها؟ كما في النص العلمي الآتي:
نص علمي: [ولم نكن نعرف مدة دورتها حتى عام 1962 حيث كشف الرادار أن يومها يساوي 247 يوما من أيامنا]- دليل النجوم- ص 60 د عبد الرحيم بدر ولهذا بقي في الظلمة عدة أيام مواصلا السير كما في هذا النص:
حديث (18): الجزائري في قصصه عن أمير المؤمنين قال [سار ذو القرنين في الظلمة ثمانية أيام وثمانية ليال ومعه أصحابه] من الواضح أنه يقصد ما يساوي هذا العدد من أيام الأرض لا من أيام (الزهرة) حسب الفرض "
الرجل ذكر الآية وليس فيها أى لفظ دال على الظلام ولا عن أى شىء سوى عن ثواب وعقاب ذو القرنين(ص)ومع هذا آتانا بمعلومات غريبة عن دورة الزهرة وذك جنونا وهو أن طول يوم الزهرة أطول من سنتها هكذا أيها الحمقى صدقوا أى جنون يقال لكم صدقوا كلام لا علاقة لها بأى شىء فى الآية
ثم قال :
"المرحلة الثانية: [ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ مطلع الشمس]
أنطلق أيضا بالسرعة الفائقة، لكن باتجاه مطلع الشمس إذا كان دوران الزهرة حول محورها بطيئا جدا ويومها ما يقرب من سنة فيفترض أن يتجه إلى مغرب الشمس أيضا ليذهب إلى الكوكب الداخلي الآخر (عطارد) فلماذا اتجه نحو مطلع الشمس؟ الجواب أنه لو تحرك باتجاه مغرب الشمس لعاد إلى الأرض وهو لا يريد ذلك إنه يريد الانطلاق إلى عطارد والسبب هو أن الزهرة هي الوحيدة من السيارات التي تدور من الشرق إلى الغرب مخالفة بذلك جميع أفراد المجموعة الشمسية كما في النص العلمي: نص علمي: [ ولكن الرادار نفسه اكتشف شيئا مذهلا حقا وجد أن الزهرة تدور حول نفسها في اتجاه معاكس للكواكب الأخرى فكل الكواكب تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق أما الزهرة فتدور من الشرق إلى الغرب] الدليل ص 60 "
الرجل فى الفقرة السابقة لفقرتنا هذا قال " إن يومها أطول من سنتها؟" فاليوم أطول من سنة ثم عاد وقال أنه يقارب السنة فقال " ويومها ما يقرب من سنة"
الغرب أن الرجل فسر مطلع الشمس بكونه الذهاب بعطارد وهو كلام جنونى فالشمس لها مطالع أى مشارق مختلفة فكل دقيقة تشرق على منطقة جديدة فى أرضنا ومطلع الشمس هنا لا يعنى مكانا محددا وإنما يعنى بداية النهار وهو وقت طلوع الشمس فهو تحديد لوقت الوصول وليس لمكان
ثم قال :
[فوجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا]تحرك إذن باتجاه مطلع الشمس ووجد هؤلاء القوم على كوكب (عطارد) وهؤلاء ليسوا من العلم بحيث يمكن تعليمهم وليسوا أشرارا ليعاقبهم إنهم شبه عراة يمرون بطور بدائي يشبه الطور الذي مرت به الأرض قبل الزراعة وبناء المساكن ولذا لم يفعل باتجاههم أي شيء: [كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا]- أي كنا نتابعه خلال حركته، بعلم احاطي "
أرأيتم الرجل يخبرنا بشىء لم يراه ولم تراه وكأنه كان حاضرا والرجل يعترف بصحة نظرية تطور الإنسان أى أن الناس كانوا جهلة يعيشون فى بداية البشرية عراة ولم تكن لهم مساكن ولم يعرفوا الزراعة ولا أى شىء من العلم يعنى تكذيب لقوله تعالى ""يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا"ويكذب أن ألبوين(ص) كان يلبسان فى الجنة ملابس فى قولخه تعالى ""وقاسمهما إنى لكما من الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سواءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"
ويكذب تعليم الله آدم (ص) الأسماء كلها كما قال تعالى "وعلم آدم ألسماء كلها"وبكذب معرفتهم بالزرع والقلع وحتى الروايات التى رواها الئمة الذين يصدقهم عن فصة قتل ابن آدم لأخيه حيث كان أحدهما زارعا والأخر راعيا
ثم قال :
"المرحلة الثالثة: [ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ بين السدين]سار ذو القرنين بنفس الاتجاه- نحو الكواكب الداخلية، والمشرق والمغرب أمر يخص الكرات الأرضية وهو لا علاقة له بذلك- ولذا لم يذكر القرآن هذه المرة المغرب والمطلع لأنه حدد لنا اتجاهه [بنقطتين يمكن رسم مستقيم بينهما] فلا ضرورة للكلام الزائد"
الرجل هنا لم يجد شىء يكمل بع كلامه لأن وجود سدين يعنى أن الكوكبين المزعومين بينهما اتصال مكانى بالسدود والرجل طبقا لكىىم ألاية وصل بين السدين قهل وقف بين الكوكبين أم وقف فى الفراغ أم ماذا ؟
الرجل عرف كذبه فلم يقل شىء
هذا الكتاب من الكتب الغريبة كمعظم ما كتب فى ياجوج ومأجوج وذو القرنين(ص)فتجد معظم المفسرين إن لم يكن كلهم يفتى فيمن هو الرسول ذو القرنين(ص)فمن قائل الإسكندر الأكبر ومن قائل كورش الفارسى ومن قائل الغريب أن الكل يسميه بأسماء أناس كلهم من عبدة الأصنام والأوثان
يستهل المؤلف الكتاب بذكر غموض القصة فى القرآن مع أن القرآن واضح لا غموض فيه كما قال تعالى"كتاب فصلت آياته"وبذكر اختلافات المفسرين فى شخصية ذو القرنين(ص) فيقول:
"إن قصة ذي القرنين مختلفة عن جميع القصص القرآني، وهي أكثرها غموضا على الإطلاق ويكفي في ذلك أنهم اختلفوا في شخصيته على عشرة أقوال وسبب تسميته على أحد عشر قولا كما اختلفوا في ثمانية عشر لفظا ورد في القصة رغم قصرها الشديد وبقيت القصة إلى اليوم لغزا محيرا عند العلماء إذ وجدوا ان عبارات مثل (اتبع سببا)، (ساوي بين الصدفين)، (وجدها تغرب في عين حماة)، (لم نجعل لهم من دونها سترا)، وجدوها، مع القوم يأجوج ومأجوج أشياء مستعصية على الفهم والذين حاولوا تفسير جميع الألفاظ، بحسب ما فهموه- من غير ما نظر لأجواء السورة نفسها وأغراضها تورطوا أكثر حينما ظلت الكثير من الأسئلة بغير إجابة"
وذكر المؤلف اختلافات القوم فى مكان السد فقال:
" قالوا أن السد الذي بناه ذو القرنين في أذربيجان ولم يعثر أحد في المنطقة على ذلك السد وقالوا ربما يكون ذلك سور الصين علما أن سور الصين من حجر والمذكور في القرآن من حديد ونحاس وتساءل الناس من هم يأجوج ومأجوج وأين يقطنون فافترض البعض أنهم سكان الصين، بالرغم من أن صفتهم في المأثور النبوي لا تشبه صفة بني الإنسان على أرضنا من قريب ولا من بعيد وقام صاحب الميزان بإحصاء الصور المحتملة لسرد القصة بناء على المعاني المتعددة والوجوه المختلفة للمفسرين فوجدها تبلغ أكثر من مليون صورة محتملة، واستنتج من ذلك أن أي كتاب مهما بلغ من العلم لن يتمكن من صياغة قصة غامضة على هذا النحو لتعطي هذا العدد من الصور، مما يدل على سماوية القرآن"
وبناء على ما سبق يستنتج المؤلف أن القصة لا يمكن أن تكون حدثت على الأرض لأن السد لم يجده أحد ولم يغثر على ياجوج ومأجوج فيقول:
" ولا نريد مناقشة هذا الاستنتاج بالمقارنة مع وصف القرآن لنفسه بأنه (مبين) لقد استخدمت في القصة لغة قرآنية بخلاف القصص القرآني وورود ذكر اسم أقوام مجهولين عندنا هم (يأجوج ومأجوج)، إذ لا يوجد على الأرض قوم آذانهم طويلة تستخدم عندهم فرشا وغطاء وبمقدورهم شرب ماء بحيرة طبرية عن آخره، كما ورد في الحديث، كما لا يوجد قوم على الأرض لا ستر لهم من الشمس ولا يوجد سور في الأرض يشبه سد ذي القرنين- مما يدل على أن أي تفسير يحاول فك رموزها على نطاق الأرض سيكون فاشلا ولا أدري لماذا لم يتأمل المفسرون بقول الإمام علي كل البشر ولد آدم- إلا يأجوج ومأجوج إذ تكفي هذه العبارات بمفردها على التيقن من أن الرحلة كانت لخلق ليسوا من ولد آدم وبالتالي فإنها ليست رحلة أرضية "
بالقطع ما قاله المؤلف هو ضرب من الجنون فالرسل(ص) كلهم كانوا على الأرض كما قال تعالى "وما أرسلنا من ريسول إلا بلسان قومه " فإذا كان ذو القرنين(ص) بشرى فلابد أن يكون من عاش وسطهم بشر
وكما قال تعالى " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
فالرسل وهم النبيين (ص) أرسلوا لناس وليس لمخلوقات من نوع أخر
وأما نفى وجود السد فى الأرض فلم يبحث القوم فى كل الجبال ولا فى بقية الأرض فهناك كما يقال عشر مناطق حتى الان فى الأرض لم يدخلها الإنسان
والكؤلف لا يعامد فى القصة على كتاب الله وإنما يعتمد على حديث أو روايات منسوبة لبشر غير النبى(ص) ومن المؤكد أنها أحاديث أسانيدها كلها مليئة بالمجروحين والمتكلم فيهم عند الشيعة ولكن الرجل ياخذها كمسمات لأنهم نسبت إلى الأئمة
ثم يحدثنا الرجل عن صفات الأقوام الغريبة فى الروايات فيقول:
"إن الحديث يعني أنهم مجبولين من الطين ولكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الآدمية وبإمكاننا أن نفترض أنهم إذا كانوا في أرض أخرى في كوكب آخر فأن لهم طباع مختلفة وعلاقة بالجاذبية والمجالات المغناطيسية وأوزان مختلفة عنا تماما وبالتالي فإن لهم قدرات جسمانية تناسب كوكبهم تعتبر شديدة الوطأة بالنسبة لنا لكننا نتفوق عليهم بالقدرات العقلية وباجتياز مراحل من الآدمية
ما هي الدلائل على أن هؤلاء في كوكب آخر وإن رحلة ذي القرنين كانت في الفضاء؟ إن الدلائل كثيرة جدا ومن أهمها الأسلوب القرآني نفسه: فلم يذكر القرآن سفرا أو رحلة بمثل هذه العبارة:
[ثم أتبع سببا] فهذه العبارة بمفردها تدل على السفر في الفضاء، ذلك لأنها في القرآن لم تستخدم إلا في هذا المعنى فقط:
المورد الأول: [ يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى ] 36/ 37 - غافر
المورد الثاني: [من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء فليقطع] 15/الحج
المورد الثالث: [أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب] 10/ص
فهذه الموارد واضحة في معنى الارتقاء إلى الفضاء والموارد الأخرى الأربعة في نفس القصة، ومجموع الموارد لهذا اللفظ (الأسباب) هو ثمانية موارد وهناك مورد واحد فقط لا يصرح بالرقي إلى السماء هو قوله تعالى [إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين أتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب] وهو أيضا للرقي إلى السماء- إذ سيأتيك البرهان- في فصل جنات الطور المهدوي وعذابه أن هذا عذاب المرحلة المهدوية حيث سيحاول الكفرة الهرب من الأرض عند رؤية العلامات الكونية- لاعتقادهم بدمار الأرض- وهو الذي يفسره المقطع في سورة الرحمن [لا تنفذون إلا بسلطان- يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران]
وفي الآيات دليل على أن الطور المهدوي يبدأ عند محاولة البشر تجربة القيام برحلات إلى الفضاء ولذلك قال تقطعت (بهم) ولم يقل تقطعت بينهم الأسباب، ليدل على أن الفشل يلاحق الأسياد وعبيدهم على حد سواء أي تقطعت بهم جميعا والبراهين على وجود عذاب دنيوي قبل القيامة كثير جدا تأتيك في محلها بإذن الله "
استدلال المؤلف بكلمة الأسباب استدلال خاطىء فى الأقوال التالية:
"أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا فى الأسباب""
فالارتقاء فى الأسباب لا يعنى الارتقاء للسموات وإنما الارتقاء فى المكانة من البشرية إلى الألوهية أو الملائكية وهو أمر غير ممكن ولا علاقة له بالسموات وأما قوله:
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب""
فهو استدلال بقول كافر هو فرعون ولا يجوز الاستدلال بكلام كافر على صحة شىء لأنه إما يكذب أو يخرف كما أن الأسباب المذكورة وهى بناء سلم طينى إلى السماء غير ممكن
وأما القول:
"إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب" فهذا حدسث عن النار وتقطع الأسباب يعنى أنه لا يوجد شىء يخرجهم من النار كإسلامهم بعودتهم للحياة أو إله مزعوم ينصرهم أو ان ينصر الكفار بعضهم بعض أو يرحمهم الله فهذا هو تقطع أسباب رحمتهم أى عدم وجود من يقدر على انقاذهم بأى وسيلة
يقول الرجل أن الرحلات تتجه غربا للكواكب غرب الشمس فيقول:
"رأينا في الأحاديث السابقة أنهم يؤشرون إلى جهة المغرب أكثر من مرة لوصف كواكب وأقوام فما هو الموجود في جهة الشمس لحظة الغروب؟ الموجود عند غروب الشمس –باتجاه الشمس- هي الكواكب الداخلية الزهرة وعطارد فمن الممكن أن نتصور أن الرحلة كانت باتجاه هذه الكواكب وبخاصة أن الرحلة تمت بثلاثة مراحل:-
[ويسألونك عن ذي القرنين، قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا] الكهف/83 - 85 تبدأ القصة على هذا النحو فالسفر في الفضاء شيء وقد آتاه الله من كل شيء سببا فليكن السفر الفضائي من جملة ما آتاه"
الرجل هنا يذكر الآية وينسى أو يتناسى ما فيها وهو أن التمكين كان له فى الأرض وهو قوله تعالى إنا مكنا له في الأرض وأتيناه من كل شيء سببا "
فلم يكن له تمكين فى السماء لكونها مقفلة فى وجه البشر الأحياء كما قال تعالى ""أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج"
ثم من أخبرك أن الكواكب المذكورة تدور حول الشمس فتقع فى الغرب منها أو الشرق هل شاهدت ذلك أو حتى شاهده غيرك ؟
قطعا لم يشاهد أحد شىء
ثم ذكر التالى:
حديث (13):
"عن أمير المؤمنين في قوله تعالى [وآتيناه من كل شيء سببا] قال:
[وأعطيناه من كل شيء علما وقدرة وآله يتوصل بها إلى مراده] قصص الجزائري/ ذو القرنين
يذكر الإمام هنا وجود علم وآله توصله إلى مراده وهكذا بدأت السفرة بثلاثة مراحل:
الأولى: [حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمأة ووجد عندها قوما]
لقد تحرك باتجاه الشمس لحظة غروبها إذن فهو متجه نحو مدار الزهرة وفي كل سنة تمر الزهرة بهذا المدار حيث تصبح مع الأرض في جهة واحدة عند الغروب أيضا وصل إلى الزهرة لأنه لا يستغرق أي وقت يذكر فوجد الشمس تغرب عليه في عين حمأة أي في كرة أرضية عالية الحرارة داكنة اللون "
الرجل هنا يتناسى قول أخر فى القرآن عن ملكة سبأ يقول " وأوتيت من كل شىء" فهل كانت ملكة سبأ هى الأخرى عندها الآلات لأنها أعطيت من كل شىء قدر ؟
قطعا لا فالمراد أن الله أعطى الرجل من نعم الأرض المختلفة قم من أنباك انالرجل وصل فى وقت لا يذكر للزهرة المزعومة وانها كرة أرضية عالية الحرارة داكنة اللون هل ذهبت هناك أو شاهدتها أنت أو غيرك رؤية العين بعد الصعود ؟
قطعا لم يشاهد احد شىء
ثم قال:
"لقد عبر الأئمة مرارا عن الكواكب بلفظ (عين) كما في النصوص الآتية:
حديث (14): في البحار عن الصادق [إن من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس]
حديث (15): فيه أيضا عنه أيضا [إن من وراء عين قمركم أربعين عين قمر]
حديث (16): [في البشارة في علامات المهدي عنهم :
[وبدنا بارزا نحو عين الشمس] العين في اللغة لها سبعين معنى لكن الأصل اللغوي لها هو: الشيء المكور بذاته والواضح وضوحا كافيا ولذ سميت كرة الأبصار عينا وكرة الماء المتدفق ذاتيا من الأرض عينا أما كونها حمأة: فهو أوضح لأن الزهرة مرتفعة الحرارة إذ تقدر الحرارة فيها أكثر من مائة درجة مئوية مقابل 70 درجة أقصى حرارة للأرض وهي شديدة اللمعان إذا شوهدت من الأرض- لكن سطحها مظلم لكثافة الغيوم على طول السنة"
المؤلف هنا يذكر جنونا متناقضا فهل هم40 شمس أو 40 قمر ؟ إنه تناقض فى الروايات ولو صدقنا ما يقوله علماء الفلك الحاليون لكان قول الئمة كذب لوجود المئات أو ألالاف من الأقمار والشموس حسب علم الفلكيين الحاليين فالأقمار عددها فى علم الفلكيين الحاليين فى المجموعة الشمسية182 قمرا
ثم ذكر التالى:
"فورد ذكر هذه الظلمة في حديث (17): الجزائري في قصص الأنبياء عن علي : [قال ذو القرنين أي يريد أن أسلك هذه الظلمة قالوا إنك تطلب أمرا ما طلبه أحد قبلك من الأنبياء والمرسلين قال لا بد لي من ذلك] حينما تكون الزهرة في منطقة قريبة من الأرض، وينطلق ذي القرنين إليها فإنه يصل بطبيعة الحال إلى الجزء المظلم منها لأنها كوكب داخلي "
الرجل يغئ كلام الرجل على هواه فما ذكرت العبارة المنسوبة لعلى شىء عن الوهرة وإنما ذكرت الظلمة والظلمة فى الأرض فقط كما قال تعالى " "أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما"
ثم قال :
[قال أما من ظلم فسوف نعذبه عذابا شديدا ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا]
إذن (فوجد عندها) - عند العين أي الزهرة لا عند الشمس وقوله سوف نعذبه يدل على أنه وضع لهم قوانين وأنظمة وعقوبات وأفهمهم أمر الدين وعين لهم مرشدين، وإذن لم يكن مسافرا بمفرده كما أنه بقي عندهم مدة كافية ثم ذهب إلى مطلع الشمس وقد يقال: إذا بقى مدة طويلة فلا بد أن الشمس طلعت عليه عدة مرات؟ الجواب كلا لم تطلع الشمس وهو الذي أنطلق إلى مطلعها لأن الزهرة هي الوحيدة من الكواكب السيارة التي يومها طويل جدا بدرجة غريبة إن يومها أطول من سنتها؟ كما في النص العلمي الآتي:
نص علمي: [ولم نكن نعرف مدة دورتها حتى عام 1962 حيث كشف الرادار أن يومها يساوي 247 يوما من أيامنا]- دليل النجوم- ص 60 د عبد الرحيم بدر ولهذا بقي في الظلمة عدة أيام مواصلا السير كما في هذا النص:
حديث (18): الجزائري في قصصه عن أمير المؤمنين قال [سار ذو القرنين في الظلمة ثمانية أيام وثمانية ليال ومعه أصحابه] من الواضح أنه يقصد ما يساوي هذا العدد من أيام الأرض لا من أيام (الزهرة) حسب الفرض "
الرجل ذكر الآية وليس فيها أى لفظ دال على الظلام ولا عن أى شىء سوى عن ثواب وعقاب ذو القرنين(ص)ومع هذا آتانا بمعلومات غريبة عن دورة الزهرة وذك جنونا وهو أن طول يوم الزهرة أطول من سنتها هكذا أيها الحمقى صدقوا أى جنون يقال لكم صدقوا كلام لا علاقة لها بأى شىء فى الآية
ثم قال :
"المرحلة الثانية: [ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ مطلع الشمس]
أنطلق أيضا بالسرعة الفائقة، لكن باتجاه مطلع الشمس إذا كان دوران الزهرة حول محورها بطيئا جدا ويومها ما يقرب من سنة فيفترض أن يتجه إلى مغرب الشمس أيضا ليذهب إلى الكوكب الداخلي الآخر (عطارد) فلماذا اتجه نحو مطلع الشمس؟ الجواب أنه لو تحرك باتجاه مغرب الشمس لعاد إلى الأرض وهو لا يريد ذلك إنه يريد الانطلاق إلى عطارد والسبب هو أن الزهرة هي الوحيدة من السيارات التي تدور من الشرق إلى الغرب مخالفة بذلك جميع أفراد المجموعة الشمسية كما في النص العلمي: نص علمي: [ ولكن الرادار نفسه اكتشف شيئا مذهلا حقا وجد أن الزهرة تدور حول نفسها في اتجاه معاكس للكواكب الأخرى فكل الكواكب تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق أما الزهرة فتدور من الشرق إلى الغرب] الدليل ص 60 "
الرجل فى الفقرة السابقة لفقرتنا هذا قال " إن يومها أطول من سنتها؟" فاليوم أطول من سنة ثم عاد وقال أنه يقارب السنة فقال " ويومها ما يقرب من سنة"
الغرب أن الرجل فسر مطلع الشمس بكونه الذهاب بعطارد وهو كلام جنونى فالشمس لها مطالع أى مشارق مختلفة فكل دقيقة تشرق على منطقة جديدة فى أرضنا ومطلع الشمس هنا لا يعنى مكانا محددا وإنما يعنى بداية النهار وهو وقت طلوع الشمس فهو تحديد لوقت الوصول وليس لمكان
ثم قال :
[فوجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا]تحرك إذن باتجاه مطلع الشمس ووجد هؤلاء القوم على كوكب (عطارد) وهؤلاء ليسوا من العلم بحيث يمكن تعليمهم وليسوا أشرارا ليعاقبهم إنهم شبه عراة يمرون بطور بدائي يشبه الطور الذي مرت به الأرض قبل الزراعة وبناء المساكن ولذا لم يفعل باتجاههم أي شيء: [كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا]- أي كنا نتابعه خلال حركته، بعلم احاطي "
أرأيتم الرجل يخبرنا بشىء لم يراه ولم تراه وكأنه كان حاضرا والرجل يعترف بصحة نظرية تطور الإنسان أى أن الناس كانوا جهلة يعيشون فى بداية البشرية عراة ولم تكن لهم مساكن ولم يعرفوا الزراعة ولا أى شىء من العلم يعنى تكذيب لقوله تعالى ""يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا"ويكذب أن ألبوين(ص) كان يلبسان فى الجنة ملابس فى قولخه تعالى ""وقاسمهما إنى لكما من الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سواءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"
ويكذب تعليم الله آدم (ص) الأسماء كلها كما قال تعالى "وعلم آدم ألسماء كلها"وبكذب معرفتهم بالزرع والقلع وحتى الروايات التى رواها الئمة الذين يصدقهم عن فصة قتل ابن آدم لأخيه حيث كان أحدهما زارعا والأخر راعيا
ثم قال :
"المرحلة الثالثة: [ثم أتبع سببا- حتى إذا بلغ بين السدين]سار ذو القرنين بنفس الاتجاه- نحو الكواكب الداخلية، والمشرق والمغرب أمر يخص الكرات الأرضية وهو لا علاقة له بذلك- ولذا لم يذكر القرآن هذه المرة المغرب والمطلع لأنه حدد لنا اتجاهه [بنقطتين يمكن رسم مستقيم بينهما] فلا ضرورة للكلام الزائد"
الرجل هنا لم يجد شىء يكمل بع كلامه لأن وجود سدين يعنى أن الكوكبين المزعومين بينهما اتصال مكانى بالسدود والرجل طبقا لكىىم ألاية وصل بين السدين قهل وقف بين الكوكبين أم وقف فى الفراغ أم ماذا ؟
الرجل عرف كذبه فلم يقل شىء