مصباح الهمداني
قلم ذهبي
- التسجيل
- 21 ديسمبر 2015
- المشاركات
- 8,348
- الإعجابات
- 3,967
استوقفني نصٌ للفيلسوف الصيني هوشيه وهو يتساءل: لماذا نجحت اليابان هذا النجاح العظيم في بلوغ مستوى مرتفع من الحضارة في حين أن الصين لم تنجح مثلها؟...
ويجيب هوشيه على ذلك بأن السبب هو أن اليابان كانت دائمًا دولة ذات سيادة؛ تُفرض التغييرات فيها من السلطات العُليا وتُقبَل بصفةٍ رسمية.
اليوم ونحنُ نُشاهِد الإنجازات تتوالى تباعًا في البر والبحر والجو، وآخرها إسقاط العروسة الصينية(وينق لونق) بعد الأمريكة بفارق ساعات، وبصاروخٍ يمني مناسب.
هذه الإنجازات الأشبه بالمعجزات. أين كانت؟ لماذا لم تظهر طوال 33 سنة من حُكم القاتل المجرم عفاش؟ هل تغيرت العقول اليمنية؟ السر كل السر يكمُن في قول الفيلسوف الصيني، فالسيادة في القرار تخلُق للعقول مساحة الظهور والابتكار، وقد يأتي حاقِد ويقول (هذه المنجزات العسكرية جاءت بتعليم من خبراء إيرانيين)، والجواب (إذًا أين الصناعات السعودية والإماراتية وأمريكا معهُم قلبًا وقالبا؟) أليسَ هم الأولى بالتصنيع الحربي من رجال اليمن المُحاصرين برًا وبحرًا وجوا.
أليسَ المنطق يقول أن مملكة الترفيه ومرتزقتها في مارب وعدن يُفتَرض لديهم صواريخ من صُنع أنفسهم وطائرات مسيرة من مصانعهم وكل خبراء أمريكا والصهاينة تحت خدمتهم؟
السبب يا هؤلاء ليس الخُبراء ولا المواد ولا الآلات وإنما (القرار) فالسعودي لا يملكُ قراره ولا يستطيع تصنيع أعواد (الملاخيخ) إلا بإذن أمريكي صهيوني، وما زال حتى اللحظة يستورد (عقاله وغترته) من بريطانيا وأوروبا.
وكُنَّا في العقود الثلاثة الماضية لا نمتلك القرار ولم تكُن السيادة بأيدينا، وكانت المملكة المُستعبَدة هي التي تستعبِدُنا، وتأمرنا وتنهانا، حتى وصلَت أوامرها الصارمة بعدم التنقيب والتصنيع والزراعة؛ إلا بحدود ما تسمح به، وكم فوجِئت حين علِمت أن زراعة القمح في اليمن ممنوعة على الحكومة إلا بالحدود التي يسمح بها البنك الدولي.
اليوم هذه الصناعات وهذه الإنجازات وهذه العظمة والهيبة والفخر والمجد ومواجهة عدوان عالمي؛ رأسه في أمريكا وذيله في المملكة لم يكُن يتأتى إلا باستقلال القرار ووجود بطل مغوار لا يشق له غبار، ولا يغريه ألف ألف مليار، حفيد المختار، وأسدُ الصحاري والقفار ابن حيدر الكرار وحفيد محمد الصطفى المختار.
ولهذا يُدرك الشرق والغرب أنَّ استقلالنا الحقيقي على يد هذا الشاب الثلاثيني سيخلقُ يابانًا آخر في الزراعة والصناعة والسلاح والاكتفاء، خاصة وظروف ومناخ وتضاريس ومخزون اليمن أكبر بكثير مما لدى اليابان بآلاف المرات.
صحيح أن البعض يظن هذا من المبالغات، ومن الخيالات، لكني أدرس الموضوع بتأمل وقراءة، وبحث ودراية، ولستُ "مُخَزن" الآن، وأرى اليمن يشُق طريق النور في أحلكِ ظلامٍ وأشد ظرف، فما بالكم إن استقر البلد وانتهت الحروب.
ولهذا تسعى الأذيال الشيطانية لإرباك اليمن بعدَ أن استيأست من إعادته إلى دائرة التابعية.
ولعلَّ أكثر ما يُقلقُ أمريكا ومراكزها البحثية هي المعنويات العالية، والثقة اللامتناهية، وتحدي الظروف الصعبة؛ عندَ أنصار هذا القائد الفولاذيون.
شكرًا لله يملأ سماواته وأرضه؛ على تأييده.
وتحية لرجال التصنيع والتسديد. وما النصر إلا من عند الله.
#مصباح_الهمداني
ويجيب هوشيه على ذلك بأن السبب هو أن اليابان كانت دائمًا دولة ذات سيادة؛ تُفرض التغييرات فيها من السلطات العُليا وتُقبَل بصفةٍ رسمية.
اليوم ونحنُ نُشاهِد الإنجازات تتوالى تباعًا في البر والبحر والجو، وآخرها إسقاط العروسة الصينية(وينق لونق) بعد الأمريكة بفارق ساعات، وبصاروخٍ يمني مناسب.
هذه الإنجازات الأشبه بالمعجزات. أين كانت؟ لماذا لم تظهر طوال 33 سنة من حُكم القاتل المجرم عفاش؟ هل تغيرت العقول اليمنية؟ السر كل السر يكمُن في قول الفيلسوف الصيني، فالسيادة في القرار تخلُق للعقول مساحة الظهور والابتكار، وقد يأتي حاقِد ويقول (هذه المنجزات العسكرية جاءت بتعليم من خبراء إيرانيين)، والجواب (إذًا أين الصناعات السعودية والإماراتية وأمريكا معهُم قلبًا وقالبا؟) أليسَ هم الأولى بالتصنيع الحربي من رجال اليمن المُحاصرين برًا وبحرًا وجوا.
أليسَ المنطق يقول أن مملكة الترفيه ومرتزقتها في مارب وعدن يُفتَرض لديهم صواريخ من صُنع أنفسهم وطائرات مسيرة من مصانعهم وكل خبراء أمريكا والصهاينة تحت خدمتهم؟
السبب يا هؤلاء ليس الخُبراء ولا المواد ولا الآلات وإنما (القرار) فالسعودي لا يملكُ قراره ولا يستطيع تصنيع أعواد (الملاخيخ) إلا بإذن أمريكي صهيوني، وما زال حتى اللحظة يستورد (عقاله وغترته) من بريطانيا وأوروبا.
وكُنَّا في العقود الثلاثة الماضية لا نمتلك القرار ولم تكُن السيادة بأيدينا، وكانت المملكة المُستعبَدة هي التي تستعبِدُنا، وتأمرنا وتنهانا، حتى وصلَت أوامرها الصارمة بعدم التنقيب والتصنيع والزراعة؛ إلا بحدود ما تسمح به، وكم فوجِئت حين علِمت أن زراعة القمح في اليمن ممنوعة على الحكومة إلا بالحدود التي يسمح بها البنك الدولي.
اليوم هذه الصناعات وهذه الإنجازات وهذه العظمة والهيبة والفخر والمجد ومواجهة عدوان عالمي؛ رأسه في أمريكا وذيله في المملكة لم يكُن يتأتى إلا باستقلال القرار ووجود بطل مغوار لا يشق له غبار، ولا يغريه ألف ألف مليار، حفيد المختار، وأسدُ الصحاري والقفار ابن حيدر الكرار وحفيد محمد الصطفى المختار.
ولهذا يُدرك الشرق والغرب أنَّ استقلالنا الحقيقي على يد هذا الشاب الثلاثيني سيخلقُ يابانًا آخر في الزراعة والصناعة والسلاح والاكتفاء، خاصة وظروف ومناخ وتضاريس ومخزون اليمن أكبر بكثير مما لدى اليابان بآلاف المرات.
صحيح أن البعض يظن هذا من المبالغات، ومن الخيالات، لكني أدرس الموضوع بتأمل وقراءة، وبحث ودراية، ولستُ "مُخَزن" الآن، وأرى اليمن يشُق طريق النور في أحلكِ ظلامٍ وأشد ظرف، فما بالكم إن استقر البلد وانتهت الحروب.
ولهذا تسعى الأذيال الشيطانية لإرباك اليمن بعدَ أن استيأست من إعادته إلى دائرة التابعية.
ولعلَّ أكثر ما يُقلقُ أمريكا ومراكزها البحثية هي المعنويات العالية، والثقة اللامتناهية، وتحدي الظروف الصعبة؛ عندَ أنصار هذا القائد الفولاذيون.
شكرًا لله يملأ سماواته وأرضه؛ على تأييده.
وتحية لرجال التصنيع والتسديد. وما النصر إلا من عند الله.
#مصباح_الهمداني