سامي
قلم فضي
- التسجيل
- 10 يوليو 2001
- المشاركات
- 2,853
- الإعجابات
- 0
تفقد سلاحك قبل الرحيل .. شد عليك ملابسك .. ابتسم واطمئن فتكنولوجيتهم لا تضر بك .. سوف يكون لك يوم تقضيه مع الحور العين»
لندن: «الشرق الأوسط»
افرج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي اول من امس عن الرسالة التي تركها الخاطفون الانتحاريون للطائرات التي ضربت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن والطائرة التي سقطت في بنسلفانيا.
وذكر وزير العدل الاميركي ان المحققين حصلوا على ثلاث نسخ من الرسالة: الاولى في حقيبة محمد عطا التي تخلفت في المطار والثانية في سيارة تركها احد الخاطفين والثالة بين حطام طيارة بنسلفانيا.
و«الشرق الأوسط» تنشر نص الرسالة: قال احد الصحابة: «أمرنا رسول الله بقراءتها قبل الغزوة فقرأناها فغنمنا وسلمنا»
* الليلة الأخيرة: 1 ـ التبايع على الموت وتجديد التنبيه وحلق الشعر الزائد من الجسم والتطيب والاغتسال.
2 ـ معرفة الخطة جيداً من كل النواحي وتوقع ردة الفعل او المقاومة من العدو.
3 ـ قراءة سورتي التوبة والانفال وتدبر معانيهما وما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم للشهداء.
4 ـ تذكير النفس بالسمع والطاعة تلك الليلة بأنك ستتعرض لمواقف حاسمة لا بد منها من السمع والطاعة (100%) فروض نفسك وفهمها وأقنعها وحرّضها على ذلك.
قال تعالى «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين».
5 ـ قيام الليل والإلحاح في الدعاء بالنصر والتمكين والفتح المبين وتيسير الأمور والستر علينا.
6 ـ كثرة الذكر واعلموا ان خير الذكر قراءة القرآن الكريم وذلك بإجماع اهل العلم فيما اعلم ويكفي لنا انه كلام فاطر السموات والأرض الذي انت مقبل عليه.
7 ـ صف قلبك ونقّه من الشوائب وانس وتناس شيئاً اسمه دنيا فقد مضى زمن اللعب وجاء الموعد الحق، وكم ضيعنا من اعمارنا من اوقات ألا نستغل تلك الساعات لتقديم القربات والطاعات.
8 ـ ليكن صدرك منشرحاً فانه ما بينك وبين زواجك إلا لحظات يسيرة بها تبدأ الحياة السعيدة الرضية والنعيم الخالد مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن اولئك رفيقا. نسأل الله من فضله فكن متفائلاً فان عليه الصلاة والسلام (كان يحب الفأل في امره كله).
9 ـ ثم اجعل نصب عينيك انك اذا وقعت في ابتلاء وكيف تتصرف وكيف تثبت وتسترجع وتعلم ان ما اصابك لم يكن لخطئك وما اخطأته لم يكن ليصيبك وان هذا الابتلاء من الله جل وعلا ليرفع درجتك ويكفر عن ذنوبك، ثم اعلم ان لحظات ثم ينجلي بإذن الله فيا هنيئاً لمن فاز بالأجر العظيم من الله. قال تعالى «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين».
10 ـ ثم تذكروا قول الله تعالى «ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ... (الآية)»، وبعد ذلك تذكروا «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله... (الآية)».
وقوله تعالى «إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون».
11 ـ ذكر نفسك بالأدعية واخوانك وتدبروا معانيها (أذكار الصباح والمساء.
12 ـ النفث (مع النفس ـ والشنطة ـ والملابس ـ والسكين ـ وادواتك ـ بطاقتك (تذكرة) وجوازك وأوراقك كلها).
13 ـ تفقد سلاحك قبل الرحيل وقبل قبل الرحيل و(ليحد احدكم شفرته وليمنح ذبيحته).
14 ـ شد عليك ملابسك جيداً وهذا هو نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم فكانوا يشدون ملابسهم عليهم قبل المعركة، ثم شد حذاءك جيدا والبس شراباً (جورباً) يكون ممسكاً في الحذاء ولا تخرج منه. وهذه كلها اسباب مأمورون بالأخذ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
15 ـ صل الصبح في جماعة وتدبر اجرها وائت بالاذكار بعدها ولا تخرج من شقتك الا متوضئا، فإن الملائكة تستغفر لك ما دمت متوضئا وتدعو لك.
* بعد ذلك المرحلة الثانية:
* اذا نقلك التاكسي الى (م) (المطار) فاذكر عند ركوب السيارة ذكراً كثيراً (ذكر الركوب، ذكر البلدة، ذكر المكان، الأذكار الاخرى).
اذا وصلت ورأيت (م) ونزلت من التاكسي فقل دعاء المكان وكل مكان تذهب قل فيه دعاء المكان وابتسم واطمئن فان الله مع المؤمنين والملائكة تحرسك وانت لا تشعر.
ثم قل دعاء (الله اعز من خلقه جميعاً). وقل (اللهم اجعل لقاء بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا واغشهم فهم لا يبصرون) وقل (حسبنا الله ونعم الوكيل) مستحضرا قوله تعالى «الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل».
فانك بعدما تقوله سوف تجد (عبارة غير مقروءة) فان الله قد وعد عباده الذين يقولون هذا الدعاء بما يلي: 1 الانقلاب بنعم الله وفضله.
2 ـ لم يمسسهم سوء.
3 ـ أتباع رضوان الله.
قال تعالى «فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم»، فإن اجهزتهم وأبوابهم وتكنولوجيتهم كلها لا تنفع ولا تضر الا باذن الله. ولا يخاف منها المؤمنون وانما يخاف منها اولياء الشيطان الذين هم في الاصل يخافون الشيطان واصبحوا من اوليائه والعياذ بالله، فإن الخوف عبادة عظيمة لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى وهو احق بها. وقال تعالى معقباً على تلك الايات «إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه» المعجبين بحضارة الغرب الذين شربوا حبهم وتقديسهم مع الماء وخافوا من معداتهم الضعيفة الواهية «فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين» فان الخوف عبادة عظيمة اولياء الله والمؤمنون لا يصرفونها الا لله الواحد الأحد الذي بيده كل شيء ومؤمنين اشد اليقين ان الله سيبطل كيد الكافرين فقد قال تعالى «ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين» ثم عليكم بذكر، وأظنه من اعظم الذكر وخاصة يجب الا يلاحظ عليك انك تذكر قول (لا الله الا الله) فانك لو قلتها الف مرة ما استطاع احد ان يميز هل انت ساكت ام تذكر الله ومن عظمتها قوله عليه الصلاة والسلام (من قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة) او كما قال عليه الصلاة والسلام ما معناه «لو وضعت السموات السبع والأرضين السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة لرجحت بهن لا اله الا الله).
وايضا لا تظهر عليك مظاهر الارتباك وشد الاعصاب وكن فرحا سعيدا منشرح الصدر مطمئناً لانك تقوم بعمل يحبه الله ويرضاه ومن ثم سوف يكون يوماً باذن الله تقضيه مع الحور العين في الجنة. تبسم بوجه الردى يا فتى فانك ماض لجنات خلد اي مكان تذهب اليه او اي فعل تقوم به عليك بالذكر والدعاء والله مع عباده المؤمنين بالحفظ والتيسير والتوفيق والتمكين والنصر وكل شي.
* المرحلة الثالثة
* عندما تركب (ط) اول ما تضع رجلك وقبل ما تدخلها تأتي بالدعاء والأدعية واستحضر انها غزوة في سبيل الله كما قال عليه الصلاة والسلام (الغدوة والروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وعندما تضع رجلك في (ط) وتجلس على كرسيك فقل الاذكار والأدعية المعروفة التي ذكرناها سابقا. ثم كن منشغلا بذكر الله والاكثار منه. قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون» ثم اذا تحركت (ط) حركة بسيطة واصبحت تتوجه الى (ق) فقل دعاء السفر فانك مسافر الى الله تعالى (فانعم بهذا السفر).
ثم ستجدها تقف ثم تنطلق وهذه هي ساعة التقاء الصفات، فادع الله تعالى كما ذكر تعالى في كتابه «ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين» وقوله تعالى «وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين»، وقول النبي عليه الصلاة والسلام (اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم اللهم اهزمهم وزلزلهم). ادع لنفسك ولاخوانك كلهم بالفتح والنصر واصابة الهدف ولا تخف واطلب من الله ان يرزقك الشهادة مقبلا غير مدبر صابرا محتسبا.
ثم ليستعد كل واحد منكم للقيام بدوره على الوجه الذي يرضي الله عنه وليشد على اسنانه كما كان يفعل السلف رحمهم الله قبل الاشتباك في المعركة.
وعند الالتحام فاضرب ضرب الابطال الذين لا يريدون الرجوع الى الدنيا وكبر فان التكبير يدخل الرعب في قلوب الكافرين. فقال تعالى «فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان» واعلموا ان الجنان قد تزينت لكم بأحلى حلها والحور تناديكم ان اقبل يا ولي الله وهي قد لبست احسن حللها.
واذا من الله على احدكم بالذبح فلينوها عن ابيه وامه فان لهما حقا عليك ولا تختلفوا واسمعوا واطيعوا، واذا ذبحتم فاسلبوا من تقتلونه لان ذلك سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن بشرط الا ينشغل بالسلب ويترك ما هو اعظم من الانتباه للعدو وخيانته او هجومه فان ذلك ضرره اعظم، فان كان كذلك فتقديم مصلحة العمل والجماعة مقدم على فعل هذا ولأن العمل فرض عين وهذه سنة والواجب مقدم على السنة. ولا تنتقم لنفسك ولكن اجعل ضربك وكل شيء لله تعالى فهذا علي بن ابي طالب رضي الله عنه تعارك هو وأحد الكفار فقام الكافر فبصق على علي رضي الله عنه فاوقف سيفه ولم يضربه ثم ضربه، فلما انتهت المعركة سأله الصحابة عن فعله هذا ولماذا لم يضرب هذا الكافر ثم ضربه فقال علي رضي الله عنه (لما بصق علي خشيت ان اضربه انتقاما لنفسي فرفعت سيفي) او كما قال، ثم لما استحضر النية قام فضربه فقضى عليه، وهذا كله يعني في مدة يسيرة يوطن الانسان نفسه من قبل ان يكون عمله لله كله.
ثم طبقوا سنة الاسر واسروا منهم واقتلوهم كما قال تعالى «ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم» اذا تم كل شيء على ما يرام فكل واحد منكم يضرب على كتف اخيه في الشقة وفي (م) وفي (ط) وفي (ك) يذكره ان هذا العمل لله جل وعلا ولا يربك اخوانه ويشوش عليهم بل يبشرهم ويطمئنهم ويذكرهم ويشجعهم، وما اجمل ان يقرأ الانسان آيات من القرآن. قال الله تعالى «فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ...» (الآية).
وقوله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ...» (الآية).
وغيرهما او ينشد لهم كما كان السلف يرتجزون وسط المعارك ليطمئن اخوانه ويدخل على قلوبهم السكينة والفرح.
ولا تنسوا الاخذ من الغنيمة ولو فنجاناً او كاسة من الماء تشفي نفسك واخوانك ان تيسر، ثم اذا اقترب الوعد الحق وجاءت ساعة الصفر شق بدلتك وافتح صدرك مرحبا بالموت في سبيل الله وكن دائما ذاكرا وإن لم تختم بالصلاة ان تيسر تشرع فيها قبل الهدف بثوان او يكون آخر كلامك لا إله الا الله محمد رسول الله.
وبعدها ان شاء الله اللقاء في الفردوس الأعلى برغبة الله..
اذا رأيت جموع الكفر فتذكر الاحزاب الذين كان عددهم ما يقارب 10 آلاف مقاتل وكيف نصر الله عباده المؤمنين.
قال تعالى «ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا إيماناً وتسليماً».
وصلى الله على محمد.
لندن: «الشرق الأوسط»
افرج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي اول من امس عن الرسالة التي تركها الخاطفون الانتحاريون للطائرات التي ضربت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن والطائرة التي سقطت في بنسلفانيا.
وذكر وزير العدل الاميركي ان المحققين حصلوا على ثلاث نسخ من الرسالة: الاولى في حقيبة محمد عطا التي تخلفت في المطار والثانية في سيارة تركها احد الخاطفين والثالة بين حطام طيارة بنسلفانيا.
و«الشرق الأوسط» تنشر نص الرسالة: قال احد الصحابة: «أمرنا رسول الله بقراءتها قبل الغزوة فقرأناها فغنمنا وسلمنا»
* الليلة الأخيرة: 1 ـ التبايع على الموت وتجديد التنبيه وحلق الشعر الزائد من الجسم والتطيب والاغتسال.
2 ـ معرفة الخطة جيداً من كل النواحي وتوقع ردة الفعل او المقاومة من العدو.
3 ـ قراءة سورتي التوبة والانفال وتدبر معانيهما وما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم للشهداء.
4 ـ تذكير النفس بالسمع والطاعة تلك الليلة بأنك ستتعرض لمواقف حاسمة لا بد منها من السمع والطاعة (100%) فروض نفسك وفهمها وأقنعها وحرّضها على ذلك.
قال تعالى «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين».
5 ـ قيام الليل والإلحاح في الدعاء بالنصر والتمكين والفتح المبين وتيسير الأمور والستر علينا.
6 ـ كثرة الذكر واعلموا ان خير الذكر قراءة القرآن الكريم وذلك بإجماع اهل العلم فيما اعلم ويكفي لنا انه كلام فاطر السموات والأرض الذي انت مقبل عليه.
7 ـ صف قلبك ونقّه من الشوائب وانس وتناس شيئاً اسمه دنيا فقد مضى زمن اللعب وجاء الموعد الحق، وكم ضيعنا من اعمارنا من اوقات ألا نستغل تلك الساعات لتقديم القربات والطاعات.
8 ـ ليكن صدرك منشرحاً فانه ما بينك وبين زواجك إلا لحظات يسيرة بها تبدأ الحياة السعيدة الرضية والنعيم الخالد مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين وحسن اولئك رفيقا. نسأل الله من فضله فكن متفائلاً فان عليه الصلاة والسلام (كان يحب الفأل في امره كله).
9 ـ ثم اجعل نصب عينيك انك اذا وقعت في ابتلاء وكيف تتصرف وكيف تثبت وتسترجع وتعلم ان ما اصابك لم يكن لخطئك وما اخطأته لم يكن ليصيبك وان هذا الابتلاء من الله جل وعلا ليرفع درجتك ويكفر عن ذنوبك، ثم اعلم ان لحظات ثم ينجلي بإذن الله فيا هنيئاً لمن فاز بالأجر العظيم من الله. قال تعالى «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين».
10 ـ ثم تذكروا قول الله تعالى «ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ... (الآية)»، وبعد ذلك تذكروا «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله... (الآية)».
وقوله تعالى «إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون».
11 ـ ذكر نفسك بالأدعية واخوانك وتدبروا معانيها (أذكار الصباح والمساء.
12 ـ النفث (مع النفس ـ والشنطة ـ والملابس ـ والسكين ـ وادواتك ـ بطاقتك (تذكرة) وجوازك وأوراقك كلها).
13 ـ تفقد سلاحك قبل الرحيل وقبل قبل الرحيل و(ليحد احدكم شفرته وليمنح ذبيحته).
14 ـ شد عليك ملابسك جيداً وهذا هو نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم فكانوا يشدون ملابسهم عليهم قبل المعركة، ثم شد حذاءك جيدا والبس شراباً (جورباً) يكون ممسكاً في الحذاء ولا تخرج منه. وهذه كلها اسباب مأمورون بالأخذ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
15 ـ صل الصبح في جماعة وتدبر اجرها وائت بالاذكار بعدها ولا تخرج من شقتك الا متوضئا، فإن الملائكة تستغفر لك ما دمت متوضئا وتدعو لك.
* بعد ذلك المرحلة الثانية:
* اذا نقلك التاكسي الى (م) (المطار) فاذكر عند ركوب السيارة ذكراً كثيراً (ذكر الركوب، ذكر البلدة، ذكر المكان، الأذكار الاخرى).
اذا وصلت ورأيت (م) ونزلت من التاكسي فقل دعاء المكان وكل مكان تذهب قل فيه دعاء المكان وابتسم واطمئن فان الله مع المؤمنين والملائكة تحرسك وانت لا تشعر.
ثم قل دعاء (الله اعز من خلقه جميعاً). وقل (اللهم اجعل لقاء بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا واغشهم فهم لا يبصرون) وقل (حسبنا الله ونعم الوكيل) مستحضرا قوله تعالى «الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل».
فانك بعدما تقوله سوف تجد (عبارة غير مقروءة) فان الله قد وعد عباده الذين يقولون هذا الدعاء بما يلي: 1 الانقلاب بنعم الله وفضله.
2 ـ لم يمسسهم سوء.
3 ـ أتباع رضوان الله.
قال تعالى «فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم»، فإن اجهزتهم وأبوابهم وتكنولوجيتهم كلها لا تنفع ولا تضر الا باذن الله. ولا يخاف منها المؤمنون وانما يخاف منها اولياء الشيطان الذين هم في الاصل يخافون الشيطان واصبحوا من اوليائه والعياذ بالله، فإن الخوف عبادة عظيمة لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى وهو احق بها. وقال تعالى معقباً على تلك الايات «إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه» المعجبين بحضارة الغرب الذين شربوا حبهم وتقديسهم مع الماء وخافوا من معداتهم الضعيفة الواهية «فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين» فان الخوف عبادة عظيمة اولياء الله والمؤمنون لا يصرفونها الا لله الواحد الأحد الذي بيده كل شيء ومؤمنين اشد اليقين ان الله سيبطل كيد الكافرين فقد قال تعالى «ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين» ثم عليكم بذكر، وأظنه من اعظم الذكر وخاصة يجب الا يلاحظ عليك انك تذكر قول (لا الله الا الله) فانك لو قلتها الف مرة ما استطاع احد ان يميز هل انت ساكت ام تذكر الله ومن عظمتها قوله عليه الصلاة والسلام (من قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة) او كما قال عليه الصلاة والسلام ما معناه «لو وضعت السموات السبع والأرضين السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة لرجحت بهن لا اله الا الله).
وايضا لا تظهر عليك مظاهر الارتباك وشد الاعصاب وكن فرحا سعيدا منشرح الصدر مطمئناً لانك تقوم بعمل يحبه الله ويرضاه ومن ثم سوف يكون يوماً باذن الله تقضيه مع الحور العين في الجنة. تبسم بوجه الردى يا فتى فانك ماض لجنات خلد اي مكان تذهب اليه او اي فعل تقوم به عليك بالذكر والدعاء والله مع عباده المؤمنين بالحفظ والتيسير والتوفيق والتمكين والنصر وكل شي.
* المرحلة الثالثة
* عندما تركب (ط) اول ما تضع رجلك وقبل ما تدخلها تأتي بالدعاء والأدعية واستحضر انها غزوة في سبيل الله كما قال عليه الصلاة والسلام (الغدوة والروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وعندما تضع رجلك في (ط) وتجلس على كرسيك فقل الاذكار والأدعية المعروفة التي ذكرناها سابقا. ثم كن منشغلا بذكر الله والاكثار منه. قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون» ثم اذا تحركت (ط) حركة بسيطة واصبحت تتوجه الى (ق) فقل دعاء السفر فانك مسافر الى الله تعالى (فانعم بهذا السفر).
ثم ستجدها تقف ثم تنطلق وهذه هي ساعة التقاء الصفات، فادع الله تعالى كما ذكر تعالى في كتابه «ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين» وقوله تعالى «وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين»، وقول النبي عليه الصلاة والسلام (اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم اللهم اهزمهم وزلزلهم). ادع لنفسك ولاخوانك كلهم بالفتح والنصر واصابة الهدف ولا تخف واطلب من الله ان يرزقك الشهادة مقبلا غير مدبر صابرا محتسبا.
ثم ليستعد كل واحد منكم للقيام بدوره على الوجه الذي يرضي الله عنه وليشد على اسنانه كما كان يفعل السلف رحمهم الله قبل الاشتباك في المعركة.
وعند الالتحام فاضرب ضرب الابطال الذين لا يريدون الرجوع الى الدنيا وكبر فان التكبير يدخل الرعب في قلوب الكافرين. فقال تعالى «فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان» واعلموا ان الجنان قد تزينت لكم بأحلى حلها والحور تناديكم ان اقبل يا ولي الله وهي قد لبست احسن حللها.
واذا من الله على احدكم بالذبح فلينوها عن ابيه وامه فان لهما حقا عليك ولا تختلفوا واسمعوا واطيعوا، واذا ذبحتم فاسلبوا من تقتلونه لان ذلك سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن بشرط الا ينشغل بالسلب ويترك ما هو اعظم من الانتباه للعدو وخيانته او هجومه فان ذلك ضرره اعظم، فان كان كذلك فتقديم مصلحة العمل والجماعة مقدم على فعل هذا ولأن العمل فرض عين وهذه سنة والواجب مقدم على السنة. ولا تنتقم لنفسك ولكن اجعل ضربك وكل شيء لله تعالى فهذا علي بن ابي طالب رضي الله عنه تعارك هو وأحد الكفار فقام الكافر فبصق على علي رضي الله عنه فاوقف سيفه ولم يضربه ثم ضربه، فلما انتهت المعركة سأله الصحابة عن فعله هذا ولماذا لم يضرب هذا الكافر ثم ضربه فقال علي رضي الله عنه (لما بصق علي خشيت ان اضربه انتقاما لنفسي فرفعت سيفي) او كما قال، ثم لما استحضر النية قام فضربه فقضى عليه، وهذا كله يعني في مدة يسيرة يوطن الانسان نفسه من قبل ان يكون عمله لله كله.
ثم طبقوا سنة الاسر واسروا منهم واقتلوهم كما قال تعالى «ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم» اذا تم كل شيء على ما يرام فكل واحد منكم يضرب على كتف اخيه في الشقة وفي (م) وفي (ط) وفي (ك) يذكره ان هذا العمل لله جل وعلا ولا يربك اخوانه ويشوش عليهم بل يبشرهم ويطمئنهم ويذكرهم ويشجعهم، وما اجمل ان يقرأ الانسان آيات من القرآن. قال الله تعالى «فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ...» (الآية).
وقوله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ...» (الآية).
وغيرهما او ينشد لهم كما كان السلف يرتجزون وسط المعارك ليطمئن اخوانه ويدخل على قلوبهم السكينة والفرح.
ولا تنسوا الاخذ من الغنيمة ولو فنجاناً او كاسة من الماء تشفي نفسك واخوانك ان تيسر، ثم اذا اقترب الوعد الحق وجاءت ساعة الصفر شق بدلتك وافتح صدرك مرحبا بالموت في سبيل الله وكن دائما ذاكرا وإن لم تختم بالصلاة ان تيسر تشرع فيها قبل الهدف بثوان او يكون آخر كلامك لا إله الا الله محمد رسول الله.
وبعدها ان شاء الله اللقاء في الفردوس الأعلى برغبة الله..
اذا رأيت جموع الكفر فتذكر الاحزاب الذين كان عددهم ما يقارب 10 آلاف مقاتل وكيف نصر الله عباده المؤمنين.
قال تعالى «ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا إيماناً وتسليماً».
وصلى الله على محمد.