ابن السلف
عضو نشيط
- التسجيل
- 5 أغسطس 2001
- المشاركات
- 150
- الإعجابات
- 0
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
أما بعد :
أيها المسلم : احتط لدينك فإن الله لن يقول لك يوم القيامة لماذا لم تستغث برسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بعد موته ؟
و اعلم أن أمامك خصمين يختصمان في الله :
الأول يحضك على دعاء الله وحده
و الآخر يحضك على دعاء غير الله ، فأي الخصمين أقرب إلى الحق ؟
أنا أدعوك إلى التوحيد ، إلى دعاء الله وحده دون ما سواه .
ما هي عقوبتي إن كنت مخطئا في دعوتي هذه لك ؟ هل أدخل النار ؟
فإنهم إن كانوا مخطئين عرضوا أنفسهم للخلود في النار لأن ذنب الشرك أعظم من ذنب الربا و الزنى و شهادة الزور .
فما هي عقوبتهم إن كانوا مخطئين و كان دعاء الله شركا ؟
أما سمعت قوله تعالى :
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .. )) ثم قال (( إن يدعون من دونه إلا إناثا و إن يدعون إلا شيطانا مريدا )) مما يؤكد أن دعاء غير الله هو موضوع الشرك في الآية
و قال تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار ... ))
أتركب المخاطرة في دينك بما يحرمك من الجنة و يدخلك نارا لا خروج منها .
لقد كان العلماء يأخذون بالأحوط في مسائل الفقه فلماذا لا تأخذ بالأحوط في مسائل العقيدة كدعاء غير الله الذي لا أعلم نوعا من الشرك ورد فيه الزجر و التحذير في القرآن من فعله مثله ؟
و الله عز و جل أرسل محمدا صلى الله عليه و آله و سلم بالدعوة إلى التوحيد و النهي عن الشرك و قطع أسبابه و ذرائعه صغيرة كانت أو كبيرة و لو كان الشرك لفظيا .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال له : (( ما شاء الله و شئت فقال صلى الله عليه و آله و سلم : (( أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده ))
و سئل النبي صلى الله عليه و آله و سلم أي الذنب أعظم ؟ قا ل : (( أن تجعل لله ندا و هو خلقك )) قال الشيخ ملا على قاري : (( أي تجعل نظيرا لله في دعائك و عبادتك )) مرقاة المفاتيح 1/ 218
و نهى عن الحلف بغير الله لأنه شرك مع أن الحالف ليس عابدا للمحلوف به من دون الله .
و نهى عن الصلاة بعد الفجر و العصر مع أن المصلى في هذين الوقتين لا يرضى أن يشارك عباد الشمس في شركهم .
فكيف بعد ذلك يأذن بدعاء الأموات ؟ و كيف لا يثبت عن واحد من أصحابه أنه استغاث به بالرغم من المحن و الشدائد و القحط و الفتن التي تعرضوا لها ؟ أفلا جاؤا إلى قبره و سألوه أن يستسقي لهم أو يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه فاحذر يا رعاك الله أخي المسلم من وسوسة الموسوسين فإن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول : (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )) أو كما بأبي هو و أمي صلى الله عليه و آله وسلم فذكر أنه لا تزال طائفة على الحق و هذا يدل على قلتهم في وسط طوائف كثيرة غير مصيبة للحق فلا يغرنك الكثرة فإن الكثرة إذا خالفت كتاب الله و سنة رسوله فلا يحق للمؤمن الحريص على دينه أن يتبعها و عليه أن يتحرى لدينه فعلى سبيل المثال هذه البنوك التي تتعامل بالربا في كل أقطار الدنيا المسلمة و غير المسلمة هل يحلل لنا الربا أم أن الربا حرام إلى يوم القيامة و غير ذلك من الأمور المخالفة لشريعة الله
و الحديث ذو شجون و لكن اللبيب تكفيه الإشارة فأرجو من كل طالب للحق أن يقرأ للطرفين ليرى من هم أهل الحق أو على الأقل من هم أقرب إلى الحق فإن الله جعل لنا عقولا للتمييز بين الصواب و الخطأ و لا يغرنك تزيين الباطل بالكلمات إذا كانت عارية عن الدليل .
نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم و أن يميتنا على التوحيد و البراءة من الشرك و أهله ، و صلى الله على المصطفى المختار ما تعاقب الليل و النهار و على آله الأطهار و صحابته الأخيار و سلم تسليما كثيرا
أما بعد :
أيها المسلم : احتط لدينك فإن الله لن يقول لك يوم القيامة لماذا لم تستغث برسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بعد موته ؟
و اعلم أن أمامك خصمين يختصمان في الله :
الأول يحضك على دعاء الله وحده
و الآخر يحضك على دعاء غير الله ، فأي الخصمين أقرب إلى الحق ؟
أنا أدعوك إلى التوحيد ، إلى دعاء الله وحده دون ما سواه .
ما هي عقوبتي إن كنت مخطئا في دعوتي هذه لك ؟ هل أدخل النار ؟
فإنهم إن كانوا مخطئين عرضوا أنفسهم للخلود في النار لأن ذنب الشرك أعظم من ذنب الربا و الزنى و شهادة الزور .
فما هي عقوبتهم إن كانوا مخطئين و كان دعاء الله شركا ؟
أما سمعت قوله تعالى :
(( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .. )) ثم قال (( إن يدعون من دونه إلا إناثا و إن يدعون إلا شيطانا مريدا )) مما يؤكد أن دعاء غير الله هو موضوع الشرك في الآية
و قال تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار ... ))
أتركب المخاطرة في دينك بما يحرمك من الجنة و يدخلك نارا لا خروج منها .
لقد كان العلماء يأخذون بالأحوط في مسائل الفقه فلماذا لا تأخذ بالأحوط في مسائل العقيدة كدعاء غير الله الذي لا أعلم نوعا من الشرك ورد فيه الزجر و التحذير في القرآن من فعله مثله ؟
و الله عز و جل أرسل محمدا صلى الله عليه و آله و سلم بالدعوة إلى التوحيد و النهي عن الشرك و قطع أسبابه و ذرائعه صغيرة كانت أو كبيرة و لو كان الشرك لفظيا .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال له : (( ما شاء الله و شئت فقال صلى الله عليه و آله و سلم : (( أجعلتني لله ندا ؟ قل ما شاء الله وحده ))
و سئل النبي صلى الله عليه و آله و سلم أي الذنب أعظم ؟ قا ل : (( أن تجعل لله ندا و هو خلقك )) قال الشيخ ملا على قاري : (( أي تجعل نظيرا لله في دعائك و عبادتك )) مرقاة المفاتيح 1/ 218
و نهى عن الحلف بغير الله لأنه شرك مع أن الحالف ليس عابدا للمحلوف به من دون الله .
و نهى عن الصلاة بعد الفجر و العصر مع أن المصلى في هذين الوقتين لا يرضى أن يشارك عباد الشمس في شركهم .
فكيف بعد ذلك يأذن بدعاء الأموات ؟ و كيف لا يثبت عن واحد من أصحابه أنه استغاث به بالرغم من المحن و الشدائد و القحط و الفتن التي تعرضوا لها ؟ أفلا جاؤا إلى قبره و سألوه أن يستسقي لهم أو يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه فاحذر يا رعاك الله أخي المسلم من وسوسة الموسوسين فإن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول : (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )) أو كما بأبي هو و أمي صلى الله عليه و آله وسلم فذكر أنه لا تزال طائفة على الحق و هذا يدل على قلتهم في وسط طوائف كثيرة غير مصيبة للحق فلا يغرنك الكثرة فإن الكثرة إذا خالفت كتاب الله و سنة رسوله فلا يحق للمؤمن الحريص على دينه أن يتبعها و عليه أن يتحرى لدينه فعلى سبيل المثال هذه البنوك التي تتعامل بالربا في كل أقطار الدنيا المسلمة و غير المسلمة هل يحلل لنا الربا أم أن الربا حرام إلى يوم القيامة و غير ذلك من الأمور المخالفة لشريعة الله
و الحديث ذو شجون و لكن اللبيب تكفيه الإشارة فأرجو من كل طالب للحق أن يقرأ للطرفين ليرى من هم أهل الحق أو على الأقل من هم أقرب إلى الحق فإن الله جعل لنا عقولا للتمييز بين الصواب و الخطأ و لا يغرنك تزيين الباطل بالكلمات إذا كانت عارية عن الدليل .
نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم و أن يميتنا على التوحيد و البراءة من الشرك و أهله ، و صلى الله على المصطفى المختار ما تعاقب الليل و النهار و على آله الأطهار و صحابته الأخيار و سلم تسليما كثيرا