علي عشال
عضو مجلس النواب
- التسجيل
- 30 مارس 2011
- المشاركات
- 161
- الإعجابات
- 0
عاش الجنوب :
استاذ علي عشال تحية اخوية إليك يعلم الله انني أحبك في الله وكوني من أشد المعجبين بما تقول ...
استاذي العزيز بما انك عضو او نائب بالبرلمان ( مجلس النواب الموقر ) دعني اوجه لك هذا السؤال ...
في الدول الصديقة وبعض الدول الشقيقة مثل دول الكويت يقف النواب الى جانب قضايا الأمه والوطن بغض النظر عن انتماءات الأحزاب الضيقة فمصلحة الوطن والمواطن هي الهدف الأول والأخير ..
إلا انه ومع احترامي وتقديري الشديد لك لزملاؤك بالمجلس اصبح المواطن اليمني يرى في النواب أعداء له لا مدافعين عنه ومنها على سبيل المثال الموافقة على الجرعات المتكرره مقابل إغراءت معينه يقدمها الحاكم الى النواب ؟
من وجهة نظرك اخي الكريم كيف يمكن ان نغير من هؤلاء النواب في المستقبل وكيف نغير من نظرة المواطن تجاه النائب وكيف نغير من نظرة النائب تجاه المواطنين الذين اعطوه اصواتهم للدفاع عنهم لا لسلخهم وتمرير كلما تريده السلطه ضدهم ؟؟
في الأخير تقبل تحياتي وتقديري لشخصك الكريم .... خالد العولقي من ابناء محافظة شبوة
-------------------------------------
الأخ العزيز إن البرلماني في مواقفه داخل البرلمان ينبغي أن يتذكر ثلاث قضايا في غاية الأهمية . الأولى أنه ممثل للشعب . والثانية أنه مرشح من قبل حزب سياسي له برنامج والثالثة أنه ينتمي الى مؤسسة لها صلاحيات دستورية ينبغي أن يعزز دورها الرقابي والتشريعي . وأنه في مواقفه البرلمانية ينبغي أن يرتب هذه القضايا ترتيبا صحيحاً حتى تأتي مواقفه منسجمة مع ما يحمل من قناعات .
فمثلاً نجد كثير من البرلمانيين يتلقون تعليمات من أحزابهم باتخاذ مواقف معينه قد يكون لها ضرر مباشر على جمهور الناس الذين يمثلهم .فيخطأ هؤلاء النواب في ترتيب أولوياتهم فيمتثلون لأوامر الحزب حتى ولو كانت مضرة بالشعب مثل ما ذكرته من قضية تمرير الجرع في الفترة الماضية التي مررها نواب الحزب الحاكم تنفيذاً لتوجيهات حزبهم رغم أنهم يعلمون أنها ستزيد من معاناة الشعب . ومع تقديري الشديد لما ورد في سؤالك الا أن تعميم الحديث على كل النواب غير صحيح فنواب المعارضة كانت لهم مواقف رافضة لهذه السياسات ومعهم بعض المستقلين بل وبعض نواب كتلة المؤتمر وإن كانوا لايتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .
وفي وجهة نظري أن أسباب الضعف في أداء البرلمان كمؤسسة والبرلمانيين كأعضاء يرجع لعدة أسباب أبرزها :
1/ النظام الإنتخابي الذي يقوم على الدائرة الفردية المغلقة والذي يلعب دوراً كبيراً في تقديم نواب لايمتلكون المواصفات التي تؤهلهم للقيام بدورهم في البرلمان وفي أحيان كثيرة تلجأ الأحزاب الى اختيار المرشحين الذين تكون حظوظهم في الفوز كبيرة بغض النظر عن هل يصلحون للبرلمان أم لا .
2/ غياب التوازن السياسي داخل البرلمان أضعف من دوره فالأغلبية الكاسحة استخدمت كأداة لتمرير كثير من السياسات المضرة بالناس .
3/ هيئة رئاسة البرلمان تشعر أنها تابعة لرأس السلطة التنفيذية وبالتالي تلعب دور حائط صد ضد أي مسائلة يمكن أن توجه للحكومة وآخر ما يفكرون فيه أن يعززوا دور البرلمان كأداة رقابية على عمل الحكومة .
ومع ذلك أخي العزيز فإن جمهور الناخبين هوالذي أسهم في اختيار هؤلاء النواب الذي ترى أنهم دون المستوى . وللأسف أن دور الناخب عندنا ينتهي بوضع بطاقة التصويت في صندوق الإقتراع ولا يتابعون أداء النواب الذين انتخبوهم بحيث يشعر هذا النائب أن مواقفه مرصودة من قبل أبناء دائرته .
ووجهة نظري الشخصية أن نظام القائمة النسبية اذا ما تم الأخذ به سيحسن من نوعية النواب الذين يصلون الى البرلمان لأن تصويت الناخب في ظل هذا النظام ينحاز للبرامج أكثر من انحيازه للأفراد وسيخلق برلماناً فيه قدر من العدالة في التنفيذ .
استاذ علي عشال تحية اخوية إليك يعلم الله انني أحبك في الله وكوني من أشد المعجبين بما تقول ...
استاذي العزيز بما انك عضو او نائب بالبرلمان ( مجلس النواب الموقر ) دعني اوجه لك هذا السؤال ...
في الدول الصديقة وبعض الدول الشقيقة مثل دول الكويت يقف النواب الى جانب قضايا الأمه والوطن بغض النظر عن انتماءات الأحزاب الضيقة فمصلحة الوطن والمواطن هي الهدف الأول والأخير ..
إلا انه ومع احترامي وتقديري الشديد لك لزملاؤك بالمجلس اصبح المواطن اليمني يرى في النواب أعداء له لا مدافعين عنه ومنها على سبيل المثال الموافقة على الجرعات المتكرره مقابل إغراءت معينه يقدمها الحاكم الى النواب ؟
من وجهة نظرك اخي الكريم كيف يمكن ان نغير من هؤلاء النواب في المستقبل وكيف نغير من نظرة المواطن تجاه النائب وكيف نغير من نظرة النائب تجاه المواطنين الذين اعطوه اصواتهم للدفاع عنهم لا لسلخهم وتمرير كلما تريده السلطه ضدهم ؟؟
في الأخير تقبل تحياتي وتقديري لشخصك الكريم .... خالد العولقي من ابناء محافظة شبوة
-------------------------------------
الأخ العزيز إن البرلماني في مواقفه داخل البرلمان ينبغي أن يتذكر ثلاث قضايا في غاية الأهمية . الأولى أنه ممثل للشعب . والثانية أنه مرشح من قبل حزب سياسي له برنامج والثالثة أنه ينتمي الى مؤسسة لها صلاحيات دستورية ينبغي أن يعزز دورها الرقابي والتشريعي . وأنه في مواقفه البرلمانية ينبغي أن يرتب هذه القضايا ترتيبا صحيحاً حتى تأتي مواقفه منسجمة مع ما يحمل من قناعات .
فمثلاً نجد كثير من البرلمانيين يتلقون تعليمات من أحزابهم باتخاذ مواقف معينه قد يكون لها ضرر مباشر على جمهور الناس الذين يمثلهم .فيخطأ هؤلاء النواب في ترتيب أولوياتهم فيمتثلون لأوامر الحزب حتى ولو كانت مضرة بالشعب مثل ما ذكرته من قضية تمرير الجرع في الفترة الماضية التي مررها نواب الحزب الحاكم تنفيذاً لتوجيهات حزبهم رغم أنهم يعلمون أنها ستزيد من معاناة الشعب . ومع تقديري الشديد لما ورد في سؤالك الا أن تعميم الحديث على كل النواب غير صحيح فنواب المعارضة كانت لهم مواقف رافضة لهذه السياسات ومعهم بعض المستقلين بل وبعض نواب كتلة المؤتمر وإن كانوا لايتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .
وفي وجهة نظري أن أسباب الضعف في أداء البرلمان كمؤسسة والبرلمانيين كأعضاء يرجع لعدة أسباب أبرزها :
1/ النظام الإنتخابي الذي يقوم على الدائرة الفردية المغلقة والذي يلعب دوراً كبيراً في تقديم نواب لايمتلكون المواصفات التي تؤهلهم للقيام بدورهم في البرلمان وفي أحيان كثيرة تلجأ الأحزاب الى اختيار المرشحين الذين تكون حظوظهم في الفوز كبيرة بغض النظر عن هل يصلحون للبرلمان أم لا .
2/ غياب التوازن السياسي داخل البرلمان أضعف من دوره فالأغلبية الكاسحة استخدمت كأداة لتمرير كثير من السياسات المضرة بالناس .
3/ هيئة رئاسة البرلمان تشعر أنها تابعة لرأس السلطة التنفيذية وبالتالي تلعب دور حائط صد ضد أي مسائلة يمكن أن توجه للحكومة وآخر ما يفكرون فيه أن يعززوا دور البرلمان كأداة رقابية على عمل الحكومة .
ومع ذلك أخي العزيز فإن جمهور الناخبين هوالذي أسهم في اختيار هؤلاء النواب الذي ترى أنهم دون المستوى . وللأسف أن دور الناخب عندنا ينتهي بوضع بطاقة التصويت في صندوق الإقتراع ولا يتابعون أداء النواب الذين انتخبوهم بحيث يشعر هذا النائب أن مواقفه مرصودة من قبل أبناء دائرته .
ووجهة نظري الشخصية أن نظام القائمة النسبية اذا ما تم الأخذ به سيحسن من نوعية النواب الذين يصلون الى البرلمان لأن تصويت الناخب في ظل هذا النظام ينحاز للبرامج أكثر من انحيازه للأفراد وسيخلق برلماناً فيه قدر من العدالة في التنفيذ .