حياك الله أخي الفاضل أبو تميم
العمل الإسلامي المعاصر تشوبه الكثير من الاختلالات والاختلافات ولا يمكن الجزم بأن الحركة الاسلامية الحالية سوف تنهض بمهمة التغيير ( حسب رؤيتي الشخصية كمتابع )لأسباب أهمها التضييق والتهميش عند الذي تمارسه الحكومات ضد الاسلاميين كما يحصل في مصر
- تطبيق الاسلام على حقيقته ليس مرغوبا به عند الحكام وذلك لأنه لن يسمح لهم بالمكوث على سدة الحكم
- تغييب وإقصاء الاسلاميين الذين يحملون مشاعل النور الحقيقي ومشاريع النهضة الاسلامية الحقيقية الملتزمة بروح الشرع الحنيف والعمل على تقريب
الاتجاهات الاسلامية التي تصبغ وجوه الحكام بصبغة شرعية وتلبسهم اللباس القدس وتعلن ولاءها لهم وتمنحهم الصكوك الدينية وتحرم انتقادهم والخروج عليهم
-- أيضا السلبيات التي ينبغي أن تتخلص منها الجماعات الاسلامية والتي تأخذ بزمام العمل الاسلامي حتى تكون مؤهلة وقادرة على التغيير
منها : - عدم التناحر فيما بينها لأن التغيير يلزمه اتفاق ووفاق لا اختلاف وينبغي أن تنتصر للدين والدعوة والأمة لا لأنفسها وقادتها وأفكارها الحزبية
- تغيير الخطاب الدعوي والديني ليتناسب مع واقع الأمة ومتطلعاتها وطموحاتها وأهدافها وأن يلتفت لمعاناتها اليومية كشعوب وأفراد وعدم الاهتام بجانب لترك الجوانب الأخرى نهبا لكي يلصق البعض نفسه فيها ثم يدعي أن الدين ممثلا بالجماعات الاسلامية غير قادر على الاضطلاع بالقيام بهذه المهام
الكثير من المنتمين للحقل الاسلامي يتربع عرش النقد والنقد وحده ويقصر أحيانا على مهام كلامية ويجعل من العمل والدعوة فقط مجرد خطابات ومجموعة دروس ثم لا يسلم منهم أحد
هذه الممارسات والتي تشبه الى حد ما علمنة الدين وحصره في أماكن العبادة والتدريس تجرد من روح الشريعة والدين الكثير من معانيه وسعة أفقه
هذا الخطاب ايضا بحاجة الى مراجعة
فسيرة النبي عليه الصلاة والسلام وخلفاءه غنية بالعمل المتنوع القادر على النهضة بالامة من التعاسة التي نعيشها حاليا الى حال لا شك انه سيكون أفضل حين ندرك الأخطار ونسعى الى وضع حلول لها أو نشجع من يدعو لها
لي عودة لما بقي