دار السنينة
عضو نشيط
- التسجيل
- 10 يناير 2001
- المشاركات
- 111
- الإعجابات
- 0
نتابع ما بدأناه في الدروس السابقة والمتواجدة في هذه الوصلات التالية :
الدرس الأول :
http://www.ye1.org/vb/showthread.php?threadid=8494
الدرس الثاني :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=8691
الدرس الثالث :
http://www.yafea.com/vb/showthread.php?threadid=8966
الدرس الرابع :
http://www.yafea.com/vb/showthread.php?threadid=9310
الدرس الخامس :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=9561
الدرس السادس :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=10116
--------------------------------------------------------------
نتابع في هذا الدرس إن شاء الله تعالى شروط الحديث الصحيح
وكنّا قد توقفنا عند ضبط الرواية مقدمة وتعريف والان ندخل في قسم آخر ألا وهو أسباب عدم الضبط :
إن عدم اتصاف الراوي بالضبط ، له أسباب عديدة ، لكن يمكن إجمال الأسباب في نوعين منها :-
الأول :- نوع فطريّ جبلّي ، فقد يكون الشخص متصفاً بعدم الضبط وسوء الحفظ من أول أمره، حيث أن الله تعالى خلقه كذلك وجبله على ذلك ، ومن المعلوم أن الوقوع في الخطأ والنسيان أمر لا يسلم من البشر ، وكل ابن آدم يخط~ وينسى ويغفل ولكن ذلك أمر متفاوت في الناس ، منهم المقل ومنهم المكثر الذي يغلب عليه ذلك ، وهذا هو المقصود من كلامنا وبحثنا إذ القليل والنادر لا حكم له وإنما الحكم للغالب على الراوي .
النوع الثاني :- نوع طارئ لسبب ما : وهذا النوع يكون صاحبه ضابطاً في أول أمره ، لكن قد يحدث له أمر يجعل ضبطه مختلاً ويوقعه في كثرة الخطأ والوهم ، وأسباب ذلك كثيرة نذكر من هؤلاء ثلاثة :
1- شريك بن عبدالله النخعي الكوفيّ : وهو رجل عدل ، ولكن ضبطه وحفظه تغير بسبب توليه القضاء حيث انشغل عن الرواية والمدارسة ، فساء حفظه وتغير ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب (( صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بواسط ، ثم الكوفة وكان عادلا فاضلا عابداً شديد على أهل البدع )) .
2- عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي ( أبو عبدالرحمن المصري) فإنه رجل عدل كان يحدث من كتبه ، لكن قدر الله عليه أن احترقت داره واحترق كل شيء من كتبه فخلط بعد ذلك ، وقد قال عنه الحافظ في التقريب (( صدوق خلط بعد احتراق كتبه )) .
3- إسماعيل بن عيّاش الحمصي : هو من أهل الشام ، وكان صدوقاً ضابطاً، وله كتاب يحدث منه عن غير أهل بلده ، فضاع كتابه هذا فكان إذا حدّث عنهم خلط روايته ، فقد روى الذهبي في السير 8/318 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال (( سمعت يحيى يقول : هو ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز ، فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم )) . وقال مضر بن محمد عن يحيى قال (( إذا حدّث عن الشاميين وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت )) . ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب ((صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم )).
يتبع .....
الدرس الأول :
http://www.ye1.org/vb/showthread.php?threadid=8494
الدرس الثاني :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=8691
الدرس الثالث :
http://www.yafea.com/vb/showthread.php?threadid=8966
الدرس الرابع :
http://www.yafea.com/vb/showthread.php?threadid=9310
الدرس الخامس :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=9561
الدرس السادس :
http://yafea.com/vb/showthread.php?threadid=10116
--------------------------------------------------------------
نتابع في هذا الدرس إن شاء الله تعالى شروط الحديث الصحيح
وكنّا قد توقفنا عند ضبط الرواية مقدمة وتعريف والان ندخل في قسم آخر ألا وهو أسباب عدم الضبط :
إن عدم اتصاف الراوي بالضبط ، له أسباب عديدة ، لكن يمكن إجمال الأسباب في نوعين منها :-
الأول :- نوع فطريّ جبلّي ، فقد يكون الشخص متصفاً بعدم الضبط وسوء الحفظ من أول أمره، حيث أن الله تعالى خلقه كذلك وجبله على ذلك ، ومن المعلوم أن الوقوع في الخطأ والنسيان أمر لا يسلم من البشر ، وكل ابن آدم يخط~ وينسى ويغفل ولكن ذلك أمر متفاوت في الناس ، منهم المقل ومنهم المكثر الذي يغلب عليه ذلك ، وهذا هو المقصود من كلامنا وبحثنا إذ القليل والنادر لا حكم له وإنما الحكم للغالب على الراوي .
النوع الثاني :- نوع طارئ لسبب ما : وهذا النوع يكون صاحبه ضابطاً في أول أمره ، لكن قد يحدث له أمر يجعل ضبطه مختلاً ويوقعه في كثرة الخطأ والوهم ، وأسباب ذلك كثيرة نذكر من هؤلاء ثلاثة :
1- شريك بن عبدالله النخعي الكوفيّ : وهو رجل عدل ، ولكن ضبطه وحفظه تغير بسبب توليه القضاء حيث انشغل عن الرواية والمدارسة ، فساء حفظه وتغير ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب (( صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بواسط ، ثم الكوفة وكان عادلا فاضلا عابداً شديد على أهل البدع )) .
2- عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي ( أبو عبدالرحمن المصري) فإنه رجل عدل كان يحدث من كتبه ، لكن قدر الله عليه أن احترقت داره واحترق كل شيء من كتبه فخلط بعد ذلك ، وقد قال عنه الحافظ في التقريب (( صدوق خلط بعد احتراق كتبه )) .
3- إسماعيل بن عيّاش الحمصي : هو من أهل الشام ، وكان صدوقاً ضابطاً، وله كتاب يحدث منه عن غير أهل بلده ، فضاع كتابه هذا فكان إذا حدّث عنهم خلط روايته ، فقد روى الذهبي في السير 8/318 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال (( سمعت يحيى يقول : هو ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز ، فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم )) . وقال مضر بن محمد عن يحيى قال (( إذا حدّث عن الشاميين وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت )) . ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب ((صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم )).
يتبع .....