أنا متأكد مليون بالمئة بأن حكومة علي صالح لا تريد ان تتخلص من شجرة القات لأسباب كثيرة منها العائد الجيد التي تحصل علية من زراعة القات بغض النظر عن سلبيات هذة الشجرة و تدميرها للأرض و الأنسان اليمني, وأيضا هذة الشجرة لها مفعول عجيب فتنشط العقل و تثبط البدن ويصبح رد فعل الشخص للمتغيرات سلبي جدا فيمكن ان ترفع الحكومة الأسعار بشكل كبير بدون اي رد فعل من الشارع المخدر بدنيا و المتهيج فكريا وهذة النقطة تجعل من الشعب العوبة بيد الحكومة على العكس مما رأيناة في الأردن من مضاهرات في مختلف المدن بسبب رفع بسيط لا يذكر لسعرالخبز و القمح و صلت لحد المواجهة العسكرية بين أبناء مدينة الكرك الأردنية و الحكومة.
لن أطيل عليك أخي سبأ بشرح هذة الفكرة و لكنني حببت ان اريك استحالت فكرة التخلص من القات على أيدي الحكومة و لكنني أحب أن أشارك بالجواب في سؤالك المطروح لكيفية التخلص من شجرة القات ( لعل الأيام تبدلنا برئيس آخر يهتم لأمر الأرض و الأنسان) .
أولا: أن تتوافر النية الصادقة للأجتثاث شجرة القات.
ثانيا: وضع خطة أعلامية مدروسة لمدة سنتين لتوعية المدمنين على القات و شرح مضارها الأجتماعية و الأقتصادية للفرد و المجتمع.
ثالثا: بعد أن تنجح الخطة الأعلامية تبدأ الحكومة بوضع خطة عملية لخمس سنوات للقضاء على القات و تكون هذة الخطة الخمسية تدريجية:
السنة الأولى: التوجة بخبراء زراعيين الى المناطق التي يعتمد مدخولها على القات و مساعدتهم في تبديل هذة الشجرة بمحاصيل أخرى و ان تدعمهم الدولة ماديا و معنويا.
السنة الثانية: رفع الرسوم على القات بشكل كبير مما يجعل متعاطين القات هم الأقلية في المجتمع.
السنة الثالثة: تحديد يوم معين في الأسبوع لبيع القات و أماكن محددة و بأشراف رجال الأمن و توزيع الأرشادات الورقية على كل المشتريين.
السنة الرابعة: صدور قرار بمنع زراعة القات في أغلب المحافضات و ترك بعض المحافضات الموبوئة بالقات لمزيد من الوقت.
السنة الخامسة: صدور قرار بمنع زراعة القات نهائيا على الأراضي اليمنية.
ملاحظة: خلال الخطة الخمسية يتبعها أيضا حملة أعلامية مكثفة صحيا و أجتماعيا و أقتصاديا و أخلاقيا و دينيا بهدف أبعاد المدمني من هذة العادة السيئة و جعلهم شاذين عن المجتمع .