أبوحسن الشّافعي
عضو نشيط
- التسجيل
- 7 ديسمبر 2002
- المشاركات
- 344
- الإعجابات
- 0
[color=0000FF]إلى كل من تهدّده الصمت....كما رفع لي يده ملوّحاً...تلك الليلة
أهدي هذه (الخربشات)!![/color]
في ليلة باردة تسلّل البرد إلى جسدي كحمّى وشعرت به سائراً مع الدم..
ليزرع في الأوصال نهكاً ووحشة!!
شعرت بجمود الكلمات وموت الأحرف, وكأنّها فضّلت الانزواء بعيداً....أبت الخروج من مخابيها!
أللبرد علاقة بموت الكلم؟!
سألت نفسي وأعياني الجواب
ألوحشة الليل أثر على الحروف؟
صمت قاتل....لا شيء سواه
صرخت بقمّة صوتي....قلت له:
إنّي آت من أرض يزرع فيها الصمت.....ويجنى موتاً
وبين ذلك يتجرّع ذلاًّ!!
وحده القطار وصرخات عجلاته تمزّق هذا الصمت الداكن...تصرخ بكل عنف
تهتز لها الشقّة راقصة أو وجلة.....لا أدري
يا للقطار الملعون!!
أنظر إلى الكتب فألفيتها صامتة ...أشعر بصمتها يسخر منّي....تهزأ من بحثي للحروف!!
والقطار مصرّ على صنع الجلبة!!
والكتب أكثر إصراراً على الصّمت!!
وأراني في عالم متناقض
ضجيج الجماد.....وصمت الناطقين
وأمامي عيون تروي الوارد
وأنا أسأل عن الماء!!
يا لجفاء النبع وقسوة الغدير
أمد يدي طالباً....فأسمع(الصمت)يرجعها خائبة!!
أحرث بياض الصفحة بشيء من الخربشات
فتخرج شوكاً له وخز(آسر)!!
أبحث عن السنابل في أتلام الورقة
فلا أجد سوى الوخز .....يخبرني بحقيقة المحصول!!
يا لهزء السّاعة ...أنا فيها باحث عن شيء أريده
وحولي يصرخ كل شيء بكل ما لا أريد!!
والجدران الصامتة أشعر بها تقترب لتطبق عليّ
احتمي بالقلم....أود الذهاب معه...أدرك أنّي أزرعه في أرضه
وأنّ أرضه لا تتّسع لي وله!!
أنظر إلى بياض الصّفحة ...تذكّرني سطورها بأرضنا وأتلامها!!
أحدّث نفسي بالهروب إليها....و(زرعي) في بطن الصّفحة هربا
من صمت قاتل!!
أرى القلم فأدرك الحقيقة مرّة أخرى
يوشوش لي ....يقول:
في هذه الأرض ...في هذه التربة ..أنا الزارع...أنا المالك...فدع عنك أوهام
الإنسان فيك!!
وأردت تنحيته....بعيداً....لكنّي لم أستطع!!
تولاّني العجز فصار جسدي كله (هزيمة)!!
وإمّا أن (أزرعني).....وإمّا أن (يزرعني) هو!!
كنت بين خيارين مع القلم..ال...
وخياره أقرب (نصراً) من (هزيمتي)!!
أأقر بالعجز....وأدع له أن يصوّرني كما يريد...ويرسم ملامحي كما يراها؟!
أم أنتصر لنفسي....لإنسانيّتي....فأرمي بها في أرضه....أنزعها منه و(أثبّتني)
هنالك....بعيوني..أنا.....وبيديّ هاتين!!
ومالّذي باستطاعته فعله؟
هذا الأخرس اللعين!!
فإن فعلت......إن انتصرت
وأردت غرسي..أنا
من يقوم بـ......
..والقلم بعيد....
...من...؟
رياض
بعد منتصف ليلة الخميس 10-شوّال-1424هـ
5-كانون الأول-2003م
ديربورن -متشجن
أهدي هذه (الخربشات)!![/color]
في ليلة باردة تسلّل البرد إلى جسدي كحمّى وشعرت به سائراً مع الدم..
ليزرع في الأوصال نهكاً ووحشة!!
شعرت بجمود الكلمات وموت الأحرف, وكأنّها فضّلت الانزواء بعيداً....أبت الخروج من مخابيها!
أللبرد علاقة بموت الكلم؟!
سألت نفسي وأعياني الجواب
ألوحشة الليل أثر على الحروف؟
صمت قاتل....لا شيء سواه
صرخت بقمّة صوتي....قلت له:
إنّي آت من أرض يزرع فيها الصمت.....ويجنى موتاً
وبين ذلك يتجرّع ذلاًّ!!
وحده القطار وصرخات عجلاته تمزّق هذا الصمت الداكن...تصرخ بكل عنف
تهتز لها الشقّة راقصة أو وجلة.....لا أدري
يا للقطار الملعون!!
أنظر إلى الكتب فألفيتها صامتة ...أشعر بصمتها يسخر منّي....تهزأ من بحثي للحروف!!
والقطار مصرّ على صنع الجلبة!!
والكتب أكثر إصراراً على الصّمت!!
وأراني في عالم متناقض
ضجيج الجماد.....وصمت الناطقين
وأمامي عيون تروي الوارد
وأنا أسأل عن الماء!!
يا لجفاء النبع وقسوة الغدير
أمد يدي طالباً....فأسمع(الصمت)يرجعها خائبة!!
أحرث بياض الصفحة بشيء من الخربشات
فتخرج شوكاً له وخز(آسر)!!
أبحث عن السنابل في أتلام الورقة
فلا أجد سوى الوخز .....يخبرني بحقيقة المحصول!!
يا لهزء السّاعة ...أنا فيها باحث عن شيء أريده
وحولي يصرخ كل شيء بكل ما لا أريد!!
والجدران الصامتة أشعر بها تقترب لتطبق عليّ
احتمي بالقلم....أود الذهاب معه...أدرك أنّي أزرعه في أرضه
وأنّ أرضه لا تتّسع لي وله!!
أنظر إلى بياض الصّفحة ...تذكّرني سطورها بأرضنا وأتلامها!!
أحدّث نفسي بالهروب إليها....و(زرعي) في بطن الصّفحة هربا
من صمت قاتل!!
أرى القلم فأدرك الحقيقة مرّة أخرى
يوشوش لي ....يقول:
في هذه الأرض ...في هذه التربة ..أنا الزارع...أنا المالك...فدع عنك أوهام
الإنسان فيك!!
وأردت تنحيته....بعيداً....لكنّي لم أستطع!!
تولاّني العجز فصار جسدي كله (هزيمة)!!
وإمّا أن (أزرعني).....وإمّا أن (يزرعني) هو!!
كنت بين خيارين مع القلم..ال...
وخياره أقرب (نصراً) من (هزيمتي)!!
أأقر بالعجز....وأدع له أن يصوّرني كما يريد...ويرسم ملامحي كما يراها؟!
أم أنتصر لنفسي....لإنسانيّتي....فأرمي بها في أرضه....أنزعها منه و(أثبّتني)
هنالك....بعيوني..أنا.....وبيديّ هاتين!!
ومالّذي باستطاعته فعله؟
هذا الأخرس اللعين!!
فإن فعلت......إن انتصرت
وأردت غرسي..أنا
من يقوم بـ......
..والقلم بعيد....
...من...؟
رياض
بعد منتصف ليلة الخميس 10-شوّال-1424هـ
5-كانون الأول-2003م
ديربورن -متشجن