عبدالرشيدالفقيه
مشرف سابق
- التسجيل
- 1 ديسمبر 2002
- المشاركات
- 3,577
- الإعجابات
- 0
[color=0000FF][align=justify]نقلاً عن الصحوة
في 20 نوفمبر 2003م وجه الأستاذ علي صالح عباد «مقبل» الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني رسالة إلى قيادة الحزب الاشتراكي الحالية تضمنت نظرته نحو قضايا العصر المستحقة والتي ترتبط بالحياة الداخلية للحزب وعلاقاتها بمحيطها المحلي والعالمي .. وهي «مبادرة» يقدمها «مقبل» كمساهمة إبداعية تهدف إلى تحسين أداء قيادة الحزب «الإدارة العامة» على الصعد التنظيمية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وهي دعوة واضحة لتجديد وتحديث «الإدارة» بعد تجربة شمولية دامت (37 عاماً).
ومن أهم قضايا العصر اليمني الراهن قضية «اللقاء المشترك» وتنميته سياسياً وتطوير «إدارته» السياسية وتفعيل «أطره» التنظيمية والاجتماعية على أسس المصالح الكبرى المشتركة، والشفافية والرقابة حسنة النية وترك ماضي العدائيات وراء الظهر.
وتتجلى «نظرة مقبل» إلى اللقاء المشترك في «كونه» حريصا على ألا يصيب التصدع بنى اللقاء المشترك بسبب تيار «التعصب» الأيديولوجي وتيار التماهي مع إدارة سلطة الدولة، لأن «القوة» تميل، أكثر فأكثر نحو تكتل «الكتلة السياسية - الاجتماعية» العقلانية ذات البعد التنموي الثقافي والسلام العالمي والآخذة بمفردات الحرية والعدالة ، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وهي مفردات لتأسيس الدولة اليمنية الحديثة.
إن هذه الكتلة هي المعنية بصياغة أطر تنظيمها السياسي والاجتماعي في مواجهة سلطة الفساد التي قادت البلاد إلى حافة الهاوية، ومن أجل ذلك يقول «مقبل»: «إنني هنا أؤكد على أهمية أن يستعيد حزبنا روح المبادرة المعهودة عنه نحو أحزاب المعارضة، وأن يزيل أية التباسات تشوب علاقته معها وأن يرسخ مصداقيته في التعامل مع أحزاب المعارضة لكي لايطالها الإهتزاز أو ينال منها الشك».
ومن وجهة نظري الشخصية استطاع «مقبل» أن يقدم ملخصاً لرسالة مطولة كان ينبغي أن يكتبها ويوجهها لكافة التيارات السياسية داخل الحزب الاشتراكي وداخل أحزاب اللقاء المشترك لكي يتسنى للقواعد الحزبية وأعضاء المجتمع برمته معرفة «طبيعة» العلاقة السياسية القائمة بين المعارضة من جهة، والسلطة السياسية من جهة أخرى، وأن يوضح فيها «أفق المستقبل» لوطن يكتوي بثقافة «العدائيات» المصنوعة ماضوياً.
وبصرف النظر عما سبق قوله: فإن رسالة «مقبل» التي قوبلت بردود أفعال متباينة شكلت الحزء الهام من «برنامج الحد الأدنى» الذي ينبغي أن تقف أمامه الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى تتمكن من الوقوف على«رؤى» واضحة وواقعية لشبكة المصالح الداخلية والخارجية ومتطلباتها الكثيرة والتي تمكنها من تجاوز «الأزمة» و«معايير» إنتاج الإدارة السابقين..
وفي صدارة «الرؤى» رؤية العلاقة بين أطراف اللقاء المشترك التي اتضح من رسالة «مقبل» أنها كانت تحتل مكاناً متقدماً في ذهنية رجل أفنى حياته في النضال من أجل يمن حر وديمقراطي.
واستنتاجي أن «مقبلاً» كان مرجعية المناضل المرحوم جارالله عمر الذي قاد مسيرة الحزب الاشتراكي لإنجاز صيغة اللقاء المشترك، وهو، أي مقبل، اهتبل المناسبة والتراخي الداخلي للتأكيد على أنه رجل الانفتاح والحوار مع الآخر .. وبهذه المبادرة يكون على صالح عباد واحدا من القادة السياسيين أصحاب التجربة التاريخية الطويلة بحلوها ومرها الذين يتكئون في علاقاتهم مع الآخرين على أساس الحوار .. والحوار مهما كان طويلاً زماناً ومضنياً عملاً إلا أنه صمام أمان المستقبل الأكثر حداثة وعدلاً..
وليس المهم التمترس بذرائع بلهاء من نوع نظريات «المؤامرة» و«التوبة» والاستتابة» المهم هو العيش في حاضر تجاوز الماضي .. وتتصدر لائحة المداولة مهام أكثر حيوية ترتبط بمستقبل اليمن، إدارة سلطة دولة ومعارضة «نخبة» ومجتمع، ولن يتيسر الوصول إلى بدايات الدولة الحديثة إلا إذا تخلت النخبة عن مرض فقدان المناعة من المهانة السلطوية.
[/color]
في 20 نوفمبر 2003م وجه الأستاذ علي صالح عباد «مقبل» الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني رسالة إلى قيادة الحزب الاشتراكي الحالية تضمنت نظرته نحو قضايا العصر المستحقة والتي ترتبط بالحياة الداخلية للحزب وعلاقاتها بمحيطها المحلي والعالمي .. وهي «مبادرة» يقدمها «مقبل» كمساهمة إبداعية تهدف إلى تحسين أداء قيادة الحزب «الإدارة العامة» على الصعد التنظيمية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وهي دعوة واضحة لتجديد وتحديث «الإدارة» بعد تجربة شمولية دامت (37 عاماً).
ومن أهم قضايا العصر اليمني الراهن قضية «اللقاء المشترك» وتنميته سياسياً وتطوير «إدارته» السياسية وتفعيل «أطره» التنظيمية والاجتماعية على أسس المصالح الكبرى المشتركة، والشفافية والرقابة حسنة النية وترك ماضي العدائيات وراء الظهر.
وتتجلى «نظرة مقبل» إلى اللقاء المشترك في «كونه» حريصا على ألا يصيب التصدع بنى اللقاء المشترك بسبب تيار «التعصب» الأيديولوجي وتيار التماهي مع إدارة سلطة الدولة، لأن «القوة» تميل، أكثر فأكثر نحو تكتل «الكتلة السياسية - الاجتماعية» العقلانية ذات البعد التنموي الثقافي والسلام العالمي والآخذة بمفردات الحرية والعدالة ، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وهي مفردات لتأسيس الدولة اليمنية الحديثة.
إن هذه الكتلة هي المعنية بصياغة أطر تنظيمها السياسي والاجتماعي في مواجهة سلطة الفساد التي قادت البلاد إلى حافة الهاوية، ومن أجل ذلك يقول «مقبل»: «إنني هنا أؤكد على أهمية أن يستعيد حزبنا روح المبادرة المعهودة عنه نحو أحزاب المعارضة، وأن يزيل أية التباسات تشوب علاقته معها وأن يرسخ مصداقيته في التعامل مع أحزاب المعارضة لكي لايطالها الإهتزاز أو ينال منها الشك».
ومن وجهة نظري الشخصية استطاع «مقبل» أن يقدم ملخصاً لرسالة مطولة كان ينبغي أن يكتبها ويوجهها لكافة التيارات السياسية داخل الحزب الاشتراكي وداخل أحزاب اللقاء المشترك لكي يتسنى للقواعد الحزبية وأعضاء المجتمع برمته معرفة «طبيعة» العلاقة السياسية القائمة بين المعارضة من جهة، والسلطة السياسية من جهة أخرى، وأن يوضح فيها «أفق المستقبل» لوطن يكتوي بثقافة «العدائيات» المصنوعة ماضوياً.
وبصرف النظر عما سبق قوله: فإن رسالة «مقبل» التي قوبلت بردود أفعال متباينة شكلت الحزء الهام من «برنامج الحد الأدنى» الذي ينبغي أن تقف أمامه الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى تتمكن من الوقوف على«رؤى» واضحة وواقعية لشبكة المصالح الداخلية والخارجية ومتطلباتها الكثيرة والتي تمكنها من تجاوز «الأزمة» و«معايير» إنتاج الإدارة السابقين..
وفي صدارة «الرؤى» رؤية العلاقة بين أطراف اللقاء المشترك التي اتضح من رسالة «مقبل» أنها كانت تحتل مكاناً متقدماً في ذهنية رجل أفنى حياته في النضال من أجل يمن حر وديمقراطي.
واستنتاجي أن «مقبلاً» كان مرجعية المناضل المرحوم جارالله عمر الذي قاد مسيرة الحزب الاشتراكي لإنجاز صيغة اللقاء المشترك، وهو، أي مقبل، اهتبل المناسبة والتراخي الداخلي للتأكيد على أنه رجل الانفتاح والحوار مع الآخر .. وبهذه المبادرة يكون على صالح عباد واحدا من القادة السياسيين أصحاب التجربة التاريخية الطويلة بحلوها ومرها الذين يتكئون في علاقاتهم مع الآخرين على أساس الحوار .. والحوار مهما كان طويلاً زماناً ومضنياً عملاً إلا أنه صمام أمان المستقبل الأكثر حداثة وعدلاً..
وليس المهم التمترس بذرائع بلهاء من نوع نظريات «المؤامرة» و«التوبة» والاستتابة» المهم هو العيش في حاضر تجاوز الماضي .. وتتصدر لائحة المداولة مهام أكثر حيوية ترتبط بمستقبل اليمن، إدارة سلطة دولة ومعارضة «نخبة» ومجتمع، ولن يتيسر الوصول إلى بدايات الدولة الحديثة إلا إذا تخلت النخبة عن مرض فقدان المناعة من المهانة السلطوية.
[/color]