SHAHD
عضو فعال
- التسجيل
- 24 نوفمبر 2000
- المشاركات
- 718
- الإعجابات
- 4
دكتــور جحــا ....
هذا عنوان مقال للكاتب الساخر / أحمد بهجت .. يخبرنا فيه ، أنه حينما كبر جحا وأدركته الشيخوخة قرر أن يشتغل " حكيما " ، وهكذا فتح مؤسسة استشارية للعلاج وكتب على اللافتة (( دكتور جحا ... خريج معاهد الحياة ومدارسها )) ، وبدأ يزاول نشاطه في علاج المشاكل ...
وذات يوم ذهب إليه رجل تبدو عليه التعاسة ، قال الرجل : يا جحا .. أنا مرهق جدا وأريد أن تعالج مشكلتي .. جلس جحا بوقار وسأل : ما هي مشكلتك ؟ .. قال الرجل : أنا أعيش مع زوجتي وأمي وثمانية أولاد وحمار في غرفة واحدة ، وقد ضقت ذرعا بنهيق الحمار وصراخ العيال والمعارك الحامية بين أمي وزوجتي .. ماذا أفعل ؟؟!
فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب واشتر كلبا وضعه معكم في الغرفة .. ذهب الرجل وغاب أسبوعا ثم عاد .. قال لجحا : يا جحا .. لقد زادت مشاكلي بهذا الكلب الجديد ، إنه ينبح ، والحمار ينهق والأولاد يتشاجرون .. ماذا أفعل ؟
فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب إلى السوق واشتر خمس دجاجات وضعها معكم في الغرفة وتعال لزيارتي بعد أسبوع .. فعل الرجل ما طلبه جحا وعاد لزيارته بعد أسبوع ، سأل جحا كيف الحال ؟ .. قال الرجل : أصبحت الحياة لا تطاق .. إن الكلب ينبح والحمار ينهق والأولاد يتصايحون والدجاج يقفز في الغرفة .. ماذا أفعل ؟... فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب إلى السوق واشتر بغلا لطيفا وضعه معكم في الغرفة ، ثم تعال لزيارتي بعد أسبوع ... ذهب الرجل وغاب شهرا كاملا ، وحين جاء لزيارة جحا كان يجر قدميه من التعب ، وسأله جحا : كيف حالك ؟ .. قال الرجل : أسكن مع زوجتي وأمي وثمانية أولاد وكلب وخمس دجاجات وبغل في غرفة واحدة ... ماذا أفعل يا جحا ؟؟!
قال جحا : اذهب إلى السوق وبع البغل وتعال لزيارتي ... فعل الرجل ما طلبه جحا وعاد .. سأله جحا : كيف الحال ؟ .. قال : ما زال الحال صعبا يا جحا .. قال جحا : اذهب إلى السوق وبع الفراخ وتعال بعد أسبوع .. فعل الرجل ذلك وعاد لزيارته ، فلما سأله جحا عن حالته وهل تحسنت ببيع الدجاج قال الرجل إنها تحسنت ولكنه ما زال يحس بالتعب ، وهنا قال جحا : افتح الباب وأطلق سراح الكلب وتعال بعد أسبوع لتحدثني عن حالك 0
بعد أسبوع جاء الرجل سعيدا مستبشرا فسأله جحا : كيف حالك ؟ .. قال الرجل : الحمد لله يا جحا .. لقد تحسنت الحال كثيرا .. وهذا بفضل علاجك الحكيم ... أشكرك يا جحا .. قال جحا : العفـــو !!!!!!!!!!!!0
----------------------------------------
والحقيقة لا أدري إن كان ((أحمد بهجت )) يريد أن يقول لنا أننا في اللحظة التي نشعر بها أن مشاكلنا لا حل لها وأنها لا تطاق ، علينا أن ننظر إلى هموم ومشاكل الآخرين لنجد فيها بعض العزاء.... أم أنه أراد أن أن يقول..... أن " الحاكم المستبد " الذي يحيل حياة شعبه إلى جحيم ثم يخشى التمرد ومن ثم العصيان ، يلجأ إلى إثقال كاهلهم بمزيد من الأعباء والمشاكل التي لا تدع لهم مجالا ولا وقتا للتفكير أو حتى للشكوى ... حتى إذا ما استحال العيش على هذا الشعب المنكوب .. أصدر هباته الحاتمية بإلغاء كل تلك الأعباء .. فيتنفس الشعب الصعداء ويهتفون : يحيا الحاكم ... يحيا العدل !!!!!!
تحيــاتي للجميــع ....
هذا عنوان مقال للكاتب الساخر / أحمد بهجت .. يخبرنا فيه ، أنه حينما كبر جحا وأدركته الشيخوخة قرر أن يشتغل " حكيما " ، وهكذا فتح مؤسسة استشارية للعلاج وكتب على اللافتة (( دكتور جحا ... خريج معاهد الحياة ومدارسها )) ، وبدأ يزاول نشاطه في علاج المشاكل ...
وذات يوم ذهب إليه رجل تبدو عليه التعاسة ، قال الرجل : يا جحا .. أنا مرهق جدا وأريد أن تعالج مشكلتي .. جلس جحا بوقار وسأل : ما هي مشكلتك ؟ .. قال الرجل : أنا أعيش مع زوجتي وأمي وثمانية أولاد وحمار في غرفة واحدة ، وقد ضقت ذرعا بنهيق الحمار وصراخ العيال والمعارك الحامية بين أمي وزوجتي .. ماذا أفعل ؟؟!
فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب واشتر كلبا وضعه معكم في الغرفة .. ذهب الرجل وغاب أسبوعا ثم عاد .. قال لجحا : يا جحا .. لقد زادت مشاكلي بهذا الكلب الجديد ، إنه ينبح ، والحمار ينهق والأولاد يتشاجرون .. ماذا أفعل ؟
فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب إلى السوق واشتر خمس دجاجات وضعها معكم في الغرفة وتعال لزيارتي بعد أسبوع .. فعل الرجل ما طلبه جحا وعاد لزيارته بعد أسبوع ، سأل جحا كيف الحال ؟ .. قال الرجل : أصبحت الحياة لا تطاق .. إن الكلب ينبح والحمار ينهق والأولاد يتصايحون والدجاج يقفز في الغرفة .. ماذا أفعل ؟... فكر جحا طويلا ثم قال : اذهب إلى السوق واشتر بغلا لطيفا وضعه معكم في الغرفة ، ثم تعال لزيارتي بعد أسبوع ... ذهب الرجل وغاب شهرا كاملا ، وحين جاء لزيارة جحا كان يجر قدميه من التعب ، وسأله جحا : كيف حالك ؟ .. قال الرجل : أسكن مع زوجتي وأمي وثمانية أولاد وكلب وخمس دجاجات وبغل في غرفة واحدة ... ماذا أفعل يا جحا ؟؟!
قال جحا : اذهب إلى السوق وبع البغل وتعال لزيارتي ... فعل الرجل ما طلبه جحا وعاد .. سأله جحا : كيف الحال ؟ .. قال : ما زال الحال صعبا يا جحا .. قال جحا : اذهب إلى السوق وبع الفراخ وتعال بعد أسبوع .. فعل الرجل ذلك وعاد لزيارته ، فلما سأله جحا عن حالته وهل تحسنت ببيع الدجاج قال الرجل إنها تحسنت ولكنه ما زال يحس بالتعب ، وهنا قال جحا : افتح الباب وأطلق سراح الكلب وتعال بعد أسبوع لتحدثني عن حالك 0
بعد أسبوع جاء الرجل سعيدا مستبشرا فسأله جحا : كيف حالك ؟ .. قال الرجل : الحمد لله يا جحا .. لقد تحسنت الحال كثيرا .. وهذا بفضل علاجك الحكيم ... أشكرك يا جحا .. قال جحا : العفـــو !!!!!!!!!!!!0
----------------------------------------
والحقيقة لا أدري إن كان ((أحمد بهجت )) يريد أن يقول لنا أننا في اللحظة التي نشعر بها أن مشاكلنا لا حل لها وأنها لا تطاق ، علينا أن ننظر إلى هموم ومشاكل الآخرين لنجد فيها بعض العزاء.... أم أنه أراد أن أن يقول..... أن " الحاكم المستبد " الذي يحيل حياة شعبه إلى جحيم ثم يخشى التمرد ومن ثم العصيان ، يلجأ إلى إثقال كاهلهم بمزيد من الأعباء والمشاكل التي لا تدع لهم مجالا ولا وقتا للتفكير أو حتى للشكوى ... حتى إذا ما استحال العيش على هذا الشعب المنكوب .. أصدر هباته الحاتمية بإلغاء كل تلك الأعباء .. فيتنفس الشعب الصعداء ويهتفون : يحيا الحاكم ... يحيا العدل !!!!!!
تحيــاتي للجميــع ....