راعي السمراء
مشرف سابق
- التسجيل
- 24 فبراير 2001
- المشاركات
- 1,700
- الإعجابات
- 0
تقرير اخباري ـ الأمـير عبداللـه يواجـه واشنطن بلغة الحزم والمصالح
أطلق الامير عبد الله ولي عهد المملكة العربية السعودية تصريحات نارية ضد اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مع الحفاظ على المصالح الاقتصادية للمملكة في سياق تحركات حذرة ومتوازنة.
وفاز الامير عبد الله الذي لم يعتد على الادلاء بمثل هذه التصريحات القوية بمحبة واهتمام العرب والمسلمين الاخرين من خلال توبيخ الولايات المتحدة علنا وتحذير اسرائيل من انها ستدفع ثمن الدم العربي الذي اراقته. وقال محلل عربي «بوصفه بطلا قوميا عربيا فهو لا يقوى على قبول ان تهين اسرائيل العرب. ولكنه شخص واقعي لن يتصرف بتهور ولن يحيي سلاح النفط الذي صار سلاحا ذا حدين».
ورفض الامير عبد الله الذي غضب من التحيز الأمريكي لصالح اسرائيل قبول الدعوة التي وجهتها له ادارة الرئيس جورج بوش لزيارة الولايات المتحدة وحذر من احتمال اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط اذا لم يكبح جماح اسرائيل. كما قدم مساعدات مالية كبيرة للفلسطينيين.
ولكن في الوقت نفسه ابقى الامير عبد الله على القنوات الدبلوماسية والاقتصادية قائمة. وفازت شركة اكسون موبيل النفطية الامريكية العملاقة هذا الشهر بنصيب في صفقة لمشروع غاز بقيمة مليارات الدولارات.
وقال محلل غربي «يبدو ان السعوديين اخذوا في الاعتبار العاملين السياسي والعسكري». وتأتي الصفقة في اطار اصلاحات بدأها الامير عبد الله لتنويع الموارد الاقتصادية المعتمدة على النفط ولفتح سوق العمل امام الخريجين الشبان في البلاد التي تتراوح فيها نسبة البطالة عند الذكور بين 25 و30 في المئة من قوة العمل. وقال دبلوماسي اسيوي انه «ربما لا يريد السعوديون ان تشكل التوترات في الشرق الاوسط شرارة اضطرابات اجتماعية قد تندلع بسبب غضب الشبان من البطالة».
وفي احدث ضربة يوجهها لمؤيدي اسرائيل الغربيين وصف الامير عبد الله الشرق الاوسط بأنه برميل بارود قد ينفجر في اي لحظة ما لم يمارس المجتمع الدولي ضغطا على اسرائيل لتعيد الاراضي المحتلة. وقال ان الجانب الاسرائيلي تمادى في «عدوانه» واستخدام القوة والعجرفة. واضاف ان الرصاص الاسرائيلي اغتال الشيوخ والنساء والاطفال.
وقال ان بامكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان يفعل ما يشاء «فاليوم يومه» ولكن غدا سيكون للعرب وان الذين اراقوا الدم العربي سيدفعون الثمن. ووضعت الصحف العربية ما قاله الامير عبد الله في صدر صفحاتها الاولى وزينتها بتعليقات الاشادة.
وقال السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى هاشم الشيخ ان ولي العهد السعودي كسر جدار الخوف من الولايات المتحدة وانه يرى القدس مثل مكة. واشار الى انه ذكر للقيادة الفلسطينية ذلك مرارا وان القيادة الفلسطينية تصدقه.
واضاف الشيخ انه يعرف الامير عبد الله منذ 30 عاما وانه نشط للغاية وحكيم وشجاع جدا. وحضور الامير عبد الله واضح للغاية فهو طويل القامة وله عينان سوداوان ثاقبتان. ولكن ابتسامته العريضة تهدئ من هذه الحدة وبخاصة حينما يقصده العامة لتقديم شكاواهم.
ويقول دبلوماسيون ومحللون في الرياض ان ولي العهد السعودي «77 عاما» يحظى بشعبية كبيرة بسبب اصلاحاته وما يرونه شجاعة تمكنه من الوقوف في وجه الولايات المتحدة. وتشمل الاصلاحات ايضا الغاء بعض المزايا التي كان يتمتع بها افراد الاسرة الحاكمة الممتدة مثل الهواتف المجانية وتذاكر الطيران وغيرها. وقال المحللون ان الامير عبد الله يستجيب للضغوط المحلية والاقليمية من اجل التحرك ولكن مع عدم الاخلال بالعلاقات السعودية الامريكية. وقال محلل عربي «ان اللغة النارية مهمة وتعكس في واقع الامر غضبا ودراية بالمسئوليات الملقاة على عاتق المملكة العربية السعودية بوصفها مهدا للاسلام ودولة ذات ثقل اقليمي». واضاف «اعتقد ان الامريكيين والغرب بوجه عام يقدرون موقف المملكة وهذا يفسر السبب الذي لا يجعلنا نرى انتقادات لتصريحات الامير عبد الله من جانب امريكا او غيرها». رويترز
أطلق الامير عبد الله ولي عهد المملكة العربية السعودية تصريحات نارية ضد اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مع الحفاظ على المصالح الاقتصادية للمملكة في سياق تحركات حذرة ومتوازنة.
وفاز الامير عبد الله الذي لم يعتد على الادلاء بمثل هذه التصريحات القوية بمحبة واهتمام العرب والمسلمين الاخرين من خلال توبيخ الولايات المتحدة علنا وتحذير اسرائيل من انها ستدفع ثمن الدم العربي الذي اراقته. وقال محلل عربي «بوصفه بطلا قوميا عربيا فهو لا يقوى على قبول ان تهين اسرائيل العرب. ولكنه شخص واقعي لن يتصرف بتهور ولن يحيي سلاح النفط الذي صار سلاحا ذا حدين».
ورفض الامير عبد الله الذي غضب من التحيز الأمريكي لصالح اسرائيل قبول الدعوة التي وجهتها له ادارة الرئيس جورج بوش لزيارة الولايات المتحدة وحذر من احتمال اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط اذا لم يكبح جماح اسرائيل. كما قدم مساعدات مالية كبيرة للفلسطينيين.
ولكن في الوقت نفسه ابقى الامير عبد الله على القنوات الدبلوماسية والاقتصادية قائمة. وفازت شركة اكسون موبيل النفطية الامريكية العملاقة هذا الشهر بنصيب في صفقة لمشروع غاز بقيمة مليارات الدولارات.
وقال محلل غربي «يبدو ان السعوديين اخذوا في الاعتبار العاملين السياسي والعسكري». وتأتي الصفقة في اطار اصلاحات بدأها الامير عبد الله لتنويع الموارد الاقتصادية المعتمدة على النفط ولفتح سوق العمل امام الخريجين الشبان في البلاد التي تتراوح فيها نسبة البطالة عند الذكور بين 25 و30 في المئة من قوة العمل. وقال دبلوماسي اسيوي انه «ربما لا يريد السعوديون ان تشكل التوترات في الشرق الاوسط شرارة اضطرابات اجتماعية قد تندلع بسبب غضب الشبان من البطالة».
وفي احدث ضربة يوجهها لمؤيدي اسرائيل الغربيين وصف الامير عبد الله الشرق الاوسط بأنه برميل بارود قد ينفجر في اي لحظة ما لم يمارس المجتمع الدولي ضغطا على اسرائيل لتعيد الاراضي المحتلة. وقال ان الجانب الاسرائيلي تمادى في «عدوانه» واستخدام القوة والعجرفة. واضاف ان الرصاص الاسرائيلي اغتال الشيوخ والنساء والاطفال.
وقال ان بامكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان يفعل ما يشاء «فاليوم يومه» ولكن غدا سيكون للعرب وان الذين اراقوا الدم العربي سيدفعون الثمن. ووضعت الصحف العربية ما قاله الامير عبد الله في صدر صفحاتها الاولى وزينتها بتعليقات الاشادة.
وقال السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى هاشم الشيخ ان ولي العهد السعودي كسر جدار الخوف من الولايات المتحدة وانه يرى القدس مثل مكة. واشار الى انه ذكر للقيادة الفلسطينية ذلك مرارا وان القيادة الفلسطينية تصدقه.
واضاف الشيخ انه يعرف الامير عبد الله منذ 30 عاما وانه نشط للغاية وحكيم وشجاع جدا. وحضور الامير عبد الله واضح للغاية فهو طويل القامة وله عينان سوداوان ثاقبتان. ولكن ابتسامته العريضة تهدئ من هذه الحدة وبخاصة حينما يقصده العامة لتقديم شكاواهم.
ويقول دبلوماسيون ومحللون في الرياض ان ولي العهد السعودي «77 عاما» يحظى بشعبية كبيرة بسبب اصلاحاته وما يرونه شجاعة تمكنه من الوقوف في وجه الولايات المتحدة. وتشمل الاصلاحات ايضا الغاء بعض المزايا التي كان يتمتع بها افراد الاسرة الحاكمة الممتدة مثل الهواتف المجانية وتذاكر الطيران وغيرها. وقال المحللون ان الامير عبد الله يستجيب للضغوط المحلية والاقليمية من اجل التحرك ولكن مع عدم الاخلال بالعلاقات السعودية الامريكية. وقال محلل عربي «ان اللغة النارية مهمة وتعكس في واقع الامر غضبا ودراية بالمسئوليات الملقاة على عاتق المملكة العربية السعودية بوصفها مهدا للاسلام ودولة ذات ثقل اقليمي». واضاف «اعتقد ان الامريكيين والغرب بوجه عام يقدرون موقف المملكة وهذا يفسر السبب الذي لا يجعلنا نرى انتقادات لتصريحات الامير عبد الله من جانب امريكا او غيرها». رويترز