الأخ/ الصلاحي
1- لعلك تابعت صحوة الفطرة الإنسانية ضد من تطاول على نبي الإنسانية محمد "صلى الله عليه وسلم" , والتي لاقت إحتجاجاً وغضباً من مختلف أقطار العالم المسلمة وغير المسلمة التي رفضت تلك الإساءات والبذاءات التي طالت من نبي الإنسانية, وهذه الصحوة الإنسانية كانت طبيعية لأن الفطرة الإنسانية تشمئز من أي طرف يحاول مصادرة وإلغاء معتقدات وحريات الآخرين,أما قضية إعادة هذه الرسوم في بعض الصحف ومنها صحيفتان "يمن بروزفر" و"الرأي العام" اليمنيتين فإن الأمر يتعلق بقضية رئيسية وهي :
- إذا كان القصد التشهير (وهذا مستبعد ), فالقضاء له الحق في إصدار أي حكم.
- أما إذا كان الهدف كشف أبعاد الإساءة والتعريف بحجم السقوط الأخلاقي والقيمي التي وقعت فيه بعض الصحف الدنمركية فإن الأمر "في رأيي" لايحتاج إلى كل هذه الضجة التي صاحبت إعادة نشر هذه الرسوم والتي للأسف وضفت للنيل من حرية الصحافة وممارسة سلسلة القمع ضد الكتاب والصحفيين اليمنيين الذين يجرجرون في المحاكم , وخاصة أننا نعلم أن كل ماورد من كتابات في الصحيفتان كانت في مجملها تدافع عن سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأنا لست مع أي جهة تحاول إستغلال هذه القضية لتكريس ثقافة القمع والإستبداد لأن القضاء له الحكم الأخير فيما إذا كانت إعادة هذه الرسوم مقصودة أم كانت بنوايا حسنة .
وهنا أسجل تضامني مع الزملاء في صحيفة "يمن بروزفر"
2- نحن شكلنا منظمة (حقوقنا) ولاتزال في طور الإنشاء , وهي تعني بالدفاع عن أراضي المواطنين في محافظة الحديدة التي تتعرض للنهب والسطو والإبتزاز من قبل قوى متسلطة وشخصيات متنفذة أشترك معنا العشرات من المتضررين اللذين أغتصبت أراضيهم ولم ينصفهم القضاء والبعض الآخر لم يتوصلوا إليه بسبب أن هذه القوى تحول دون وصولهم للقضاء , والبعض الآخر لهم عشرات السنين لم يحصلوا على حق , حيث تعد محافظة الحديدة المحافظة الثانية بعد محافظة عدن تشهد عمليات سطو ونهب لأراضي المواطنين والدولة .
وقد تبنيت كصحفي العديد من هذه القضايا الحقوقية ونشرتها في موقع الصحوة نت والصحوة الإسبوعية بعضها تفاعل معها المسؤولين وهي حالة واحدة حتى الآن عندما وجهه الأخ/ رئيس الجمهورية قيادة لواء المجد العسكري في مدينة باجل بإخلاء أراضي 23 مواطناً صودرت أراضيهم من قبل قيادة المعسكر حينها , وقد أتصل بي العشرات من ذوي الحالات المشابهه وجاؤا إلينا بالصكوك التي ثتبث ملكيتهم لأراضيهم ولم يتمكن من إستعادتها بسبب قوة المتنفذين وعدم الفصل القضائي السريع ومعظمها حالات حدثت في الأونه الأخيرة , ومن هنا جاءت فكرة تشكيل منظمة حقوقنا إلتف حولها العشرات من المتضررين وحينها كنا تحدثنا عن رفع دعوى قضائية جماعية بإسم المنظمة ضد كل الجهات التي ثبت تورطها في مصادرة الأراضي , ونحن لانزال نجري مشاوراتنا مع عدد من أعضاء مجلس النواب وبعض الحقوقين إستعداد لإشهار هذه المنظمة التي ينتظرها أبناء الحديدة.
3-ماصدر عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني من خطاب في ميدان السبعين كان بقصد التصدي للرسوم التي أساءت للرسول (صلى الله عليه وسلم).
وحديثه عن الصحف والصحفين اللذين أعادوا نشر الرسوم المسيئة صادف حينها موجة الغضب العالمي ضد الرسوم المسيئة , وحينها تحدثت عن إحالة هذه الصحف إلى القضاء ليقول حكمه في القضاء , لكن ثمت آراء علمية كانت تحدثت عن أن إعادة الصور بقصد إظهار حجم الإساءة للنبي الإسلام والدفاع عنه ليس محظوراً خاصة وأننا نعرف أن الصحف التي أعادت الرسوم تصدت في كتاباتها لرسومات الإفك والبهتان , وخطاب الشيخ ليس تحريض أو خطاب أو سياسي ولكنه إنفعال عاطفي نظراً لحجم الإساءة التي طالت نبي الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام , وللشيخ مواقفه الجادة تجاه العديد من القضايا المتعلقة بالإسلام والمسلمين محلياً ودولياً جميعها تعبر عن حرص وإهتمام لكل القضايا المتعلقة بديننا.
4- أنا مع الرئيس صالح نفسه في عدم ترشيح نفسه والأفضل أن يتفرغ لكتابة مذكراته الشخصية طيلة حكمه لليمن والتي حفلت بالعديد من الإيجابيات والسلبيات , وأكبر سلبية سيقترفها إذا أعاد ترشيح نفسه للحكم مرة ثانية , ونحن بإنتظار أن يترك الساحة لآخرين تكشف الساحة اليمنية من خلالهم أن الرئيس صالح كان أكثر منهم صلاحاً أو عكس ذلك .
ولك تحياتي