هشام السامعي
مشرف سابق
- التسجيل
- 21 ديسمبر 2003
- المشاركات
- 1,848
- الإعجابات
- 0
منذ تحقيق الوحدة " المباركة " حاولت السلطة جاهدة تجديد خطابها الإعلامي " وجعله أكثر إستيعاباً لمتطلبات المرحلة القادمة "
وهنا حاولت إيجاد مصطلحات جديدة تتوافق مع هذا المنجز العظيم "
لنعتبر تلك مقدمة لابد منها "
ولنتحدث هنا بصراحة أكثر "
هل كان أحدنا يسمع قبل الوحدة عن مصطلح " وحدوي إنفصالي "
وجدت هذه التسمية كنتاج طبيعي لما كانت تعانيه الحكومة "علي صالح " من فشل كبير في تحديث خطابها الإعلامي ليتجدد بصورة تؤهله لقيادة الوطن "
ولكن فيما بعد أصبحت هذه التسمية السلاح الأكثر قدرة على تصفية خصوم السلطة "
وهذا ما مارسته السلطة قبل حرب صيف 94م وهو ما جعل فكرة الإنفصال تبدو نتيجة حتمية لهذا الخطاب "
وتوالت الأحداث والسلطة لازالت تدعي هذا الخطاب "
أحداث حرب حطاط "
تصفية الحارثي وأعوانه في مأرب "
الحرب الأخيرة في صعدة "
والأن تخوين الكتاب وأصحاب الرأي "
والبقية تأتي "
ومن هذا كله "
أدركت السلطة أن تخوين الأخر وإعتباره إنفصالي ويهدد أمن البلاد والعباد ووحدتهم المباركة ربما يعطيها الحق والحجة في تصفيته " جسدياً أو فكرياً "
وهنا أتسأل "
هل يعقل بعد 15 عاماً على تحقيق الوحدة المباركة " أن هذه الوحدة لازالت ركيكة القاعدة بحيث يمكن لأي مواطن أن يهدم هذه القواعد "
إنه الضحك على الذقون "
والله المستعان "