شبيب الشيباني
عضو نشيط
- التسجيل
- 6 مارس 2005
- المشاركات
- 442
- الإعجابات
- 0
مثلث الشر( أمريكا- إسرائيل- السلفية الجامية)
عبد الرزاق الجمل
بما أن العمالة لأمريكا وإسرائيل لم تعد عيباً ولا فضيحة في هذه الأيام ولا ينالها أيضاً إلا علية القوم أمثال كرزاي والجعفري وإياد علاوي لم نكن نحب وبدوافع شخصية تكريم الجامية بهذا اللقب العظيم وإن كانوا يشتركون مع الولايات المتحدة وإسرائيل في نقاط عدة وفي مسائل غير عادية بل مصيرية وذات قيمة داخل منظومة العمل الإسلامية لكننا ومن مبدأ الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه أصررنا على منحهم هذا الشرف للعمالة الامحدودة من خلال الآتي:-
1- موقفهم من الجهاد في أفغانستان والعراق
لم يكن عبد المحسن العبيكان وهو يفتي الشباب عن مخاطر الذهاب إلى العراق يدرك أن مشائخه الأوائل قد أجمعوا بل وحرضوا عباد الله في الثمانينيات على الذهاب على أفغانستان لمحاربة المد الشيوعي على أن كثير بل أغلب بل كل الفتاوى الجامية السياسية لا تعتمد على مراجع ولا نصوص دينية وإنما هي فتاوى تفرضها الأحداث وهم مستعدون في كل وقت لتفصيل فتاوى على حسب ما تقتضيه الأحداث وهذا ليس تحاملاً كما قد يفهمه البعض لكنها حقائق واقعية ومسلسلة بتسلسل أحداثها وتنتهي أيضاً بإنتهاء مقتضى الحدث الدافع لها والإ فما معنى أن تتحول الفتوى من جهاد في سبيل الله في الثمانينات إلى إلقاء بالنفس إلى التهلكة بعد عام 2001م.
2- موقفهم من الجمعيات الخيرية
يعود الفضل في الحرب على الجمعيات الخيرية قبل أمريكا للشيخ الوادعي – رحمه الله- فقد كانت أحد نقاط خلافه مع طلابه المنشقين كعبد المجيد الريمي ومحمد المهدي تأسيس مثل هذه الجمعيات متهماً إياها باستغلال مبدأ العمل الخيري كغطاء لتنفيذ كثير من مخططاتهم الحزبية وهي نفس التهمة التي وجهتها الإدارة الأمريكية للمؤسسات الخيرية كمؤسسة الحرمين التي قامت بمشاريع خيرية كثيرة في كثير من البلدان العربية والإسلامية واهتمت أيضاً بشئون الأقليات الإسلامية في كثير من الأماكن وهذا التوافق لا يمكن أبداً أن يكون عفوياً وينبغي أخذ هذا الكلام بعين الاعتبار.
3- موقفهم من حكومة إياد علاوي وغازي الياور
يعرف الجميع أن مستوى الجامية السياسي في الحضيض وهم أيضاً يعترفون بذلك لكنهم يصبحون سياسيين عباقرة إذا احتاجت أمريكا لإضفاء الرسمية على بعض قراراتها ببعض فتاويهم المفصلة فقد أفتى كثير من علماء المداخلة بشرعية هذه الحكومة وبوجوب مبايعة الياور كخليفة للمسلمين وإن كان عندهم في المنهج السلفي أن اجتماع أهل الحل والعقد من شروط تعيين الخليفة فهل اتسعت دائرة أهل الحل والعقد لتشمل( بوش- رامسفيلد-ديك تشيني- كوندليزا رايس).
4- موقفهم من طالبان والقاعدة وبن لادن
طالبان كغيرها من الجماعات الفكرية التي نالتها ألسنة السلفيين المداخلة المتسخة بهوس تجريح المخالف لكن الكلام على هذه الطائفة صبغ هذه المرة بالصبغة الأمريكية فهم فئة ضالة إرهابية خوارج ومنهجهم منهج ثوري حماسي إنفعالي حركته عوامل نفسية ومادية ودينية أحياناً وهم أيضاً لايمثلون الإسلامي الداعي إلى التسامح كما يذكر ذلك الشيخ بوش والشيخ ربيع وغيرهم من علماء المداخلة – حفظهم الله-.
5- موقفهم من العمليات الاستشهادية
يتفق مفتوا الجماعة السلفية الجامية وهيئة كبار المفتين في البيت الأبيض و الكونجرس على حرمة هذه العمليات من مبادئ دينية وإنسانية كونها قتل للنفس وقتل النفس حرام في الدين الإسلامي وفي القانون الأمريكي الخاص بمسألة الإنتحار وكونها أيضاً ترويع للآمنين والمدنيين المسالمين داخل تل أبيب وأظن أن هذه العمليات لو حدثت في الثمانينات فإنها ستكون رمزاً من رموز البطولة لأنها من التضحيات التي تسبب مباشرة في زعزة الأمن الروسي وتحريك العالم لفهم القضية الأفغانية.
*وتتفق الجامية في أشياء كثيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية نكتفي بسردها دون تعليق:-
موقفهم من حزب الله
موقفهم من حركة حماس
موقفهم من الجماعة الإسلامية في الجزائر
موقفهم من صدام
موقفهم من النظام السوري
موقفهم من إيران
موقفهم من حرب الخليج الأولى والثانية
موقفهم من الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ أحمد ياسين
خاتمة
وهذه المواقف تحدد سير إتجاه السلوك السلفي الجامي عندما يكون ما يقولونه مرتبطاً بالتوجهات الأمريكية الإسرائيلية وهم عند أن يربطوا مثل هذه التوجهات بالنصوص الدينية مستعدون للظهور في موقف مغاير تماماً للموقف السابق إذا اقتضت الأحداث ذلك وبنصوص دينية أخرى وهذا التلاعب بنصوص القرآن والسنة وإن كان لا يمرر على كثير ممن أوتي بصيرة الا أنه يفصح عن الأبعاد الحقيقة لتستر هذه الجماعة بالشعارات الدينية وأنهم حلقة مهمة لا يستغنى عنها في دائرة المخطط الأمريكي الإسرائيلي وهذا ما يفسر وقوفهم خارج لعبة التصنيفات الأمريكية للإرهاب على مستواهم الجماعي والفردي مما يعطي الكثير منهم ومن غيرهم بعض الانطباعات حول صحة الدعوة الأمريكية حول الأسباب والدوافع لمحاربة الإرهاب
تنبيه قد يفهم البعض ان هذا المقال مناقض للمقال السابق وقد يتبادر الى ذهن القارئ سؤال (( كيف تصفهم في المقال السابق بالتمرد وهنا بالعمالة؟) اقول هذا المقال يتحدث عن برجماتية الممثليين لهذا الفكر والسابق يتحدث عن الفكر نفسه.
عبد الرزاق الجمل
بما أن العمالة لأمريكا وإسرائيل لم تعد عيباً ولا فضيحة في هذه الأيام ولا ينالها أيضاً إلا علية القوم أمثال كرزاي والجعفري وإياد علاوي لم نكن نحب وبدوافع شخصية تكريم الجامية بهذا اللقب العظيم وإن كانوا يشتركون مع الولايات المتحدة وإسرائيل في نقاط عدة وفي مسائل غير عادية بل مصيرية وذات قيمة داخل منظومة العمل الإسلامية لكننا ومن مبدأ الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه أصررنا على منحهم هذا الشرف للعمالة الامحدودة من خلال الآتي:-
1- موقفهم من الجهاد في أفغانستان والعراق
لم يكن عبد المحسن العبيكان وهو يفتي الشباب عن مخاطر الذهاب إلى العراق يدرك أن مشائخه الأوائل قد أجمعوا بل وحرضوا عباد الله في الثمانينيات على الذهاب على أفغانستان لمحاربة المد الشيوعي على أن كثير بل أغلب بل كل الفتاوى الجامية السياسية لا تعتمد على مراجع ولا نصوص دينية وإنما هي فتاوى تفرضها الأحداث وهم مستعدون في كل وقت لتفصيل فتاوى على حسب ما تقتضيه الأحداث وهذا ليس تحاملاً كما قد يفهمه البعض لكنها حقائق واقعية ومسلسلة بتسلسل أحداثها وتنتهي أيضاً بإنتهاء مقتضى الحدث الدافع لها والإ فما معنى أن تتحول الفتوى من جهاد في سبيل الله في الثمانينات إلى إلقاء بالنفس إلى التهلكة بعد عام 2001م.
2- موقفهم من الجمعيات الخيرية
يعود الفضل في الحرب على الجمعيات الخيرية قبل أمريكا للشيخ الوادعي – رحمه الله- فقد كانت أحد نقاط خلافه مع طلابه المنشقين كعبد المجيد الريمي ومحمد المهدي تأسيس مثل هذه الجمعيات متهماً إياها باستغلال مبدأ العمل الخيري كغطاء لتنفيذ كثير من مخططاتهم الحزبية وهي نفس التهمة التي وجهتها الإدارة الأمريكية للمؤسسات الخيرية كمؤسسة الحرمين التي قامت بمشاريع خيرية كثيرة في كثير من البلدان العربية والإسلامية واهتمت أيضاً بشئون الأقليات الإسلامية في كثير من الأماكن وهذا التوافق لا يمكن أبداً أن يكون عفوياً وينبغي أخذ هذا الكلام بعين الاعتبار.
3- موقفهم من حكومة إياد علاوي وغازي الياور
يعرف الجميع أن مستوى الجامية السياسي في الحضيض وهم أيضاً يعترفون بذلك لكنهم يصبحون سياسيين عباقرة إذا احتاجت أمريكا لإضفاء الرسمية على بعض قراراتها ببعض فتاويهم المفصلة فقد أفتى كثير من علماء المداخلة بشرعية هذه الحكومة وبوجوب مبايعة الياور كخليفة للمسلمين وإن كان عندهم في المنهج السلفي أن اجتماع أهل الحل والعقد من شروط تعيين الخليفة فهل اتسعت دائرة أهل الحل والعقد لتشمل( بوش- رامسفيلد-ديك تشيني- كوندليزا رايس).
4- موقفهم من طالبان والقاعدة وبن لادن
طالبان كغيرها من الجماعات الفكرية التي نالتها ألسنة السلفيين المداخلة المتسخة بهوس تجريح المخالف لكن الكلام على هذه الطائفة صبغ هذه المرة بالصبغة الأمريكية فهم فئة ضالة إرهابية خوارج ومنهجهم منهج ثوري حماسي إنفعالي حركته عوامل نفسية ومادية ودينية أحياناً وهم أيضاً لايمثلون الإسلامي الداعي إلى التسامح كما يذكر ذلك الشيخ بوش والشيخ ربيع وغيرهم من علماء المداخلة – حفظهم الله-.
5- موقفهم من العمليات الاستشهادية
يتفق مفتوا الجماعة السلفية الجامية وهيئة كبار المفتين في البيت الأبيض و الكونجرس على حرمة هذه العمليات من مبادئ دينية وإنسانية كونها قتل للنفس وقتل النفس حرام في الدين الإسلامي وفي القانون الأمريكي الخاص بمسألة الإنتحار وكونها أيضاً ترويع للآمنين والمدنيين المسالمين داخل تل أبيب وأظن أن هذه العمليات لو حدثت في الثمانينات فإنها ستكون رمزاً من رموز البطولة لأنها من التضحيات التي تسبب مباشرة في زعزة الأمن الروسي وتحريك العالم لفهم القضية الأفغانية.
*وتتفق الجامية في أشياء كثيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية نكتفي بسردها دون تعليق:-
موقفهم من حزب الله
موقفهم من حركة حماس
موقفهم من الجماعة الإسلامية في الجزائر
موقفهم من صدام
موقفهم من النظام السوري
موقفهم من إيران
موقفهم من حرب الخليج الأولى والثانية
موقفهم من الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ أحمد ياسين
خاتمة
وهذه المواقف تحدد سير إتجاه السلوك السلفي الجامي عندما يكون ما يقولونه مرتبطاً بالتوجهات الأمريكية الإسرائيلية وهم عند أن يربطوا مثل هذه التوجهات بالنصوص الدينية مستعدون للظهور في موقف مغاير تماماً للموقف السابق إذا اقتضت الأحداث ذلك وبنصوص دينية أخرى وهذا التلاعب بنصوص القرآن والسنة وإن كان لا يمرر على كثير ممن أوتي بصيرة الا أنه يفصح عن الأبعاد الحقيقة لتستر هذه الجماعة بالشعارات الدينية وأنهم حلقة مهمة لا يستغنى عنها في دائرة المخطط الأمريكي الإسرائيلي وهذا ما يفسر وقوفهم خارج لعبة التصنيفات الأمريكية للإرهاب على مستواهم الجماعي والفردي مما يعطي الكثير منهم ومن غيرهم بعض الانطباعات حول صحة الدعوة الأمريكية حول الأسباب والدوافع لمحاربة الإرهاب
تنبيه قد يفهم البعض ان هذا المقال مناقض للمقال السابق وقد يتبادر الى ذهن القارئ سؤال (( كيف تصفهم في المقال السابق بالتمرد وهنا بالعمالة؟) اقول هذا المقال يتحدث عن برجماتية الممثليين لهذا الفكر والسابق يتحدث عن الفكر نفسه.