العثرب 1
عضو فعال
- التسجيل
- 30 مارس 2005
- المشاركات
- 612
- الإعجابات
- 0
عرفات مدابش
في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ، قامت الدنيا ولم تقعد بحق النائب البريطاني جورج جالاوي والاتهامات التي سيقت له بتلقي أموال من نظام صدام حسين المخلوع .. وامتدت الاستجوابات من لندن إلى واشنطن ليمثل الرجل المتماسك أمام الكونجرس الأميركي ويدلي بإفادة حول التهم ، هي عبارة عن محاكمة أميركية علنية لجالاوي !
أما في بلاد السعيدة فان الرئيس ـ حفظه الله ! ـ مازال سباقا ومتصدرا حلفائه وخصومه ـ في آن معا ـ في نقد الفساد والفاسدين والمبذرين و " المبعزقين " للمال العام ، إلى درجة أن المرء
حين يستمع إليه ، ينام بدون عشاء ، لأنه يشبع من الكلام " المليح " ويقضي ليلته دون أرق أو تفكير في المؤجر أو البقال ولا يفكر ـ مطلقا ـ في الطريقة التي " سيزوغ " بها اليوم التالي من الدائنين في الشارع ولا يحمل هم توفير مصروف ذلك اليوم وحق " القات " وكيف يسكت " المره " . وليس ذلك فحسب ، بل " يوسح " ولا يبالي لاعتقاده انه سيبدأ يوما جديدا خال من رجال المرور " المتسلبطين " ، إن كانت لديه سيارة ، أو من سائقي " الباصات " و" التكاسي " ، " الزبلين " ، ومن " الشمامين " في الشوارع الذين يحشرون أنوفهم في حياتك الشخصية ، كي لا يروح في " ستين داهية " وتكتب عليه صحف الحكومة أنه كان " صاحي وسط شعب مسطول " وأنه كااااااااد أن يرتكب مخالفات مرورية !!!
ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد ، بل يخطر بباله أنه في الصباح الباكر سيقرأ عن إحالة الفسدة إلى القضاء وربما يشاهد قطع يد احدهم في باب اليمن وعندما يحضر ذلك المشهد العظيم ، لن يكون هناك لصوص صغار ليسرقوا هاتفه النقال ولن يشاهد أبدا أشاوس البلدية ينتهكون حقوق الإنسان ويهينون كرامته علانية !!
بالمختصر المفيد يغمض المرء جفنيه مطمئنا حتى وإن لم يجد بطيخة يسكت بها خواء معدته رغم أننا في الصيف !!
في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ، قامت الدنيا ولم تقعد بحق النائب البريطاني جورج جالاوي والاتهامات التي سيقت له بتلقي أموال من نظام صدام حسين المخلوع .. وامتدت الاستجوابات من لندن إلى واشنطن ليمثل الرجل المتماسك أمام الكونجرس الأميركي ويدلي بإفادة حول التهم ، هي عبارة عن محاكمة أميركية علنية لجالاوي !
أما في بلاد السعيدة فان الرئيس ـ حفظه الله ! ـ مازال سباقا ومتصدرا حلفائه وخصومه ـ في آن معا ـ في نقد الفساد والفاسدين والمبذرين و " المبعزقين " للمال العام ، إلى درجة أن المرء
حين يستمع إليه ، ينام بدون عشاء ، لأنه يشبع من الكلام " المليح " ويقضي ليلته دون أرق أو تفكير في المؤجر أو البقال ولا يفكر ـ مطلقا ـ في الطريقة التي " سيزوغ " بها اليوم التالي من الدائنين في الشارع ولا يحمل هم توفير مصروف ذلك اليوم وحق " القات " وكيف يسكت " المره " . وليس ذلك فحسب ، بل " يوسح " ولا يبالي لاعتقاده انه سيبدأ يوما جديدا خال من رجال المرور " المتسلبطين " ، إن كانت لديه سيارة ، أو من سائقي " الباصات " و" التكاسي " ، " الزبلين " ، ومن " الشمامين " في الشوارع الذين يحشرون أنوفهم في حياتك الشخصية ، كي لا يروح في " ستين داهية " وتكتب عليه صحف الحكومة أنه كان " صاحي وسط شعب مسطول " وأنه كااااااااد أن يرتكب مخالفات مرورية !!!
ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد ، بل يخطر بباله أنه في الصباح الباكر سيقرأ عن إحالة الفسدة إلى القضاء وربما يشاهد قطع يد احدهم في باب اليمن وعندما يحضر ذلك المشهد العظيم ، لن يكون هناك لصوص صغار ليسرقوا هاتفه النقال ولن يشاهد أبدا أشاوس البلدية ينتهكون حقوق الإنسان ويهينون كرامته علانية !!
بالمختصر المفيد يغمض المرء جفنيه مطمئنا حتى وإن لم يجد بطيخة يسكت بها خواء معدته رغم أننا في الصيف !!