من اليمن أتيت
عضو متميز
- التسجيل
- 22 مارس 2004
- المشاركات
- 1,263
- الإعجابات
- 0
[frame="4 80"][align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
من الإفك الرخيص الذي يمتهنه أعداء الشيعة قولُهم إن الشيعة لا يذكرون الصحابة بخير.. وهو من الكذب المفضوح الذي لا قيمة له . في هذه الحلقات سوف نستعرض قول الشيعة في مجموعة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين . وطبعًا لا نريد أن نقول إن الشيعة يحترمون جميع الصحابة بلا استثناء، بل الذي نريد أن نثبته هو أن الشيعة لا يرون التاريخ الإسلامي بنظرة سوداوية متشائمة، بل ينظرون إليه بنظرة واقعية، وهم يقسمون الصحابة إلى صالح وإلى غير صالح . وعدم صلاح مجموعة من الصحابة عند الإمامية والزيدية أمر لا يحتاج إلى بيان.. لكن؛ هل هناك صحابة غير سلمان وأبي ذر وعمار والمقداد يحترمهم الشيعة؟ هذا ما نريد أن نجيب عنه بـ "نعم والحمد لله". وهذه الحلقة الأولى التي نذكر فيها ما قاله الشيعة عن الصحابي العظيم عثمان بن مظعون:
في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ـ رحمه الله ـ ج12، ص139 ـ 140 برقم 7634 ما يلي نصه:
"عثمان بن مظعون:
روى الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن أبى يصير ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : لما ماتت رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الحقي بسلفنا الصالح: عثمان بن مظعون وأصحابه.. الحديث . الكافي: الجزء3، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لايسأل، من كتاب الجنائز 88، الحديث 18.
وروى أيضا عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : سمع النبي صلى الله عليه وآله امرأة حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول : هنيئا لك يا أبا السائب الجنة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : وما علمك ، حسبك أن تقولي: كان يحب الله عزوجل ورسوله ، فلما مات ابراهيم ابن رسول الله صلى الله
عليه وآله هملت عين رسول الله صلى الله عليه وآله بالدموع.. (إلى ان قال) صلى الله عليه وآله : الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون . الكافي الجزء 3 ، باب النوادر من كتاب الجنائز 95، الحديث 45 .
اقول : الرواية الثانية ضعيفة ، ولكن الرواية الاولى كافية في الدلالة على جلالة عثمان بن مظعون وعظمته ، وفي زيارة الناحية المقدسة : السلام على عثمان ابن أمير المؤمنين سمي عثمان بن مظعون .
وروى الصدوق عن الصادق عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قبّل عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - بعد موته . الفقيه : الجزء 1 ، باب المس ، الحديث 453 .
وعده ابن شهر آشوب من المعروفين بالورع من الصحابة ، المناقب : الجزء 2 ، باب درجات أميرالمؤمنين عليه السلام ، في ( فصل في المسابقة بالزهد والقناعة ) .
وقال المجلسي في مرآة العقول في ذيل الحديث الثاني الذي تقدم عن الكافي ما نصه : "يدل على مرجوحية التحتم والحكم بالجزم بكون الميت من أهل الجنة ، وإن كان في أقصى درجة الصلاح والزهد ، فان عثمان بن مظعون كان من زهاد الصحابة وأكابرها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبه حبا شديدا" (انتهى) .
وقال الوحيد قي التعليقة : "عثمان بن مظعون : الزاهد العابد الذي كان ترك الدنيا ، وترك اللذات والنساء ، فشكت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فمنعه عن ذلك، وكان أخاه من الرضاعة على ما هو في بالي، وقبله بعد موته ".
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وروى عنه عبدالله بن
جابر . التهذيب : الجزء 4 ، باب ثواب الصيام ، الحديث 541 .
وروى عنه سعد بن مسعود الكناني ( الكندي ) . التهذيب : الجزء 6 ، باب
فضل الجهاد وفروضه ، الحديث 210 .
انتهى ما ذكره السيد الخوئي في معجم رجال الحديث عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه وأرضاه.
وأسأل الله أن يوفقني إلى استعراض تراجم الصحابة العظماء الآخرين من كتب الشيعة.
وأناشد المشرف أن لا يسمح للإخوة السلفية بالتدخل بذكر ما هو خارج الموضوع، فإننا هنا نشيد بذكر الصحابة ونمدحهم، وهو ما أعتقد أن له دور مهم في تصحيح الصورة المشوهة للشيعة فيما يرتبط بهذا الموضوع.. والله من وراء القصد.
والسلام على من اتبع الهدى[/frame]
من الإفك الرخيص الذي يمتهنه أعداء الشيعة قولُهم إن الشيعة لا يذكرون الصحابة بخير.. وهو من الكذب المفضوح الذي لا قيمة له . في هذه الحلقات سوف نستعرض قول الشيعة في مجموعة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين . وطبعًا لا نريد أن نقول إن الشيعة يحترمون جميع الصحابة بلا استثناء، بل الذي نريد أن نثبته هو أن الشيعة لا يرون التاريخ الإسلامي بنظرة سوداوية متشائمة، بل ينظرون إليه بنظرة واقعية، وهم يقسمون الصحابة إلى صالح وإلى غير صالح . وعدم صلاح مجموعة من الصحابة عند الإمامية والزيدية أمر لا يحتاج إلى بيان.. لكن؛ هل هناك صحابة غير سلمان وأبي ذر وعمار والمقداد يحترمهم الشيعة؟ هذا ما نريد أن نجيب عنه بـ "نعم والحمد لله". وهذه الحلقة الأولى التي نذكر فيها ما قاله الشيعة عن الصحابي العظيم عثمان بن مظعون:
في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ـ رحمه الله ـ ج12، ص139 ـ 140 برقم 7634 ما يلي نصه:
"عثمان بن مظعون:
روى الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن أبى يصير ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : لما ماتت رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الحقي بسلفنا الصالح: عثمان بن مظعون وأصحابه.. الحديث . الكافي: الجزء3، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لايسأل، من كتاب الجنائز 88، الحديث 18.
وروى أيضا عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : سمع النبي صلى الله عليه وآله امرأة حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول : هنيئا لك يا أبا السائب الجنة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : وما علمك ، حسبك أن تقولي: كان يحب الله عزوجل ورسوله ، فلما مات ابراهيم ابن رسول الله صلى الله
عليه وآله هملت عين رسول الله صلى الله عليه وآله بالدموع.. (إلى ان قال) صلى الله عليه وآله : الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون . الكافي الجزء 3 ، باب النوادر من كتاب الجنائز 95، الحديث 45 .
اقول : الرواية الثانية ضعيفة ، ولكن الرواية الاولى كافية في الدلالة على جلالة عثمان بن مظعون وعظمته ، وفي زيارة الناحية المقدسة : السلام على عثمان ابن أمير المؤمنين سمي عثمان بن مظعون .
وروى الصدوق عن الصادق عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قبّل عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - بعد موته . الفقيه : الجزء 1 ، باب المس ، الحديث 453 .
وعده ابن شهر آشوب من المعروفين بالورع من الصحابة ، المناقب : الجزء 2 ، باب درجات أميرالمؤمنين عليه السلام ، في ( فصل في المسابقة بالزهد والقناعة ) .
وقال المجلسي في مرآة العقول في ذيل الحديث الثاني الذي تقدم عن الكافي ما نصه : "يدل على مرجوحية التحتم والحكم بالجزم بكون الميت من أهل الجنة ، وإن كان في أقصى درجة الصلاح والزهد ، فان عثمان بن مظعون كان من زهاد الصحابة وأكابرها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبه حبا شديدا" (انتهى) .
وقال الوحيد قي التعليقة : "عثمان بن مظعون : الزاهد العابد الذي كان ترك الدنيا ، وترك اللذات والنساء ، فشكت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فمنعه عن ذلك، وكان أخاه من الرضاعة على ما هو في بالي، وقبله بعد موته ".
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وروى عنه عبدالله بن
جابر . التهذيب : الجزء 4 ، باب ثواب الصيام ، الحديث 541 .
وروى عنه سعد بن مسعود الكناني ( الكندي ) . التهذيب : الجزء 6 ، باب
فضل الجهاد وفروضه ، الحديث 210 .
انتهى ما ذكره السيد الخوئي في معجم رجال الحديث عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه وأرضاه.
وأسأل الله أن يوفقني إلى استعراض تراجم الصحابة العظماء الآخرين من كتب الشيعة.
وأناشد المشرف أن لا يسمح للإخوة السلفية بالتدخل بذكر ما هو خارج الموضوع، فإننا هنا نشيد بذكر الصحابة ونمدحهم، وهو ما أعتقد أن له دور مهم في تصحيح الصورة المشوهة للشيعة فيما يرتبط بهذا الموضوع.. والله من وراء القصد.
والسلام على من اتبع الهدى[/frame]