مروان الغفوري
شاعر وكاتب
- التسجيل
- 13 يناير 2004
- المشاركات
- 752
- الإعجابات
- 0
[align=justify]
إلى رشيدة القيلي ، حيثُ تبدو مطمئّنةً لفعلها ، و يبدو أمامها كلّ شيءٍ ساكناً و هادئاً تماما .. إلى رشيدة ، حين أمسكت بعتبة قسمها ، و فتحت شهيتنا لحدود الشريعة .. إليها ، أن أفيضي علينا من رهبانية نموذجك ، و قطعة من عنفوان روحك ، أيتها الطين النازل من السماء ..
كنّا نطالب ، و ما زلنا ، بإقامة حد القذف على ظهر و جبهة رئيس تحرير صحيفة البلاد و رفقته أولئكم الرقعاء ، و في ميدان التحرير ، كما نرى - و لنا الحق في ذلك - أنّ تدخلَ رشيدة ليس إلا تحريضاَ شرعيّاً باتجاه تنفيذ حد القذف .. تشكر عليه كثيراً ، و تستحق الدعوات في السر و العلن .
تعلمون ، و أعلمُ أنا على وجه التحديد ، أن رسول الله سكت عن سعد رضوان الله عليه حين اعترض على النص القرآني و التأويل النبوي قائلاً : إذا وجدتُ لكاعاً ( و لكاع لفظة تطلق على المرأة من باب التصغير و التقليل من الشأن ) مع آخر ( اللفظ ليس كذلك ) فإنّي ذاهبٌ لأحضر أربعة شهود ، و الله إني سيفي لأقرب من ذلك كله ..
و أنا أقول :
و تالله إن نعل رشيدة لأقرب من مرض النيابات و حمّى المحاكم و طمث المظاهرات !
و أقول أيضاً :
إنّ من لا يصلحه الحوار يصلحه النعل . و حين تكون مفردة حوار مشتقة من " الحوَر " و هو الرجوع أو التغيّر ، كما في " إنه ظنّ أنْ لن يحور " ، فإنّ الحذاء يكون من قولنا " يحتذي أثرَ كذا " أي يدفعه باتجاه الطريق السليم ، أو المبتغى .. و هو - في تصوري الشخصي جدّاً جدّاً - محاولة لفتح نافذة أخرى للحوار .. اسمها " الاحتذاء " . و من ثمّ يكون الأمر كالتالي :
نحاور لنرجع فلاناً إلى الحقيقة ، فمن أسقط علينا سوء أخلاقه نحذّيه " من الحذاء " ليرجِع أيضاً إلى الحقيقة أو ليعتدل في سلوكه !
الأمر أبسط من كل هذا اللتن و العجن الذي أقوله أنا ، و قاله الآخرون ..
باختصار ، يا أصدقائي ، بينما كان القومُ يتجادولون في ما ينبغي فعله تجاه القاتل و قومه ، جاءتهم امرأة معصوبة الرأس ، غبراء ، صحراوية الملامح و بصوتها العالي قالت :
فيمَ مقامكم يا قوم ، لقد ظفر أهلُ المقتول بالقاتل فشنقوه ..!
فانفضّ القوم ..
و منذ ذلك الحين ( أعني منذ ارتطمت الجزمة الاسلامية لرشيدة القيلي بوجه قاسي الملامح لا يُرى عليه أثر النعمة رغم غزارتها ) و القومُ يقولون :
قطعت رشيدة قول كل خطيب .
قوموا يرحمكم الله !
***
مروان الغفوري .
القاهرة .
إلى رشيدة القيلي ، حيثُ تبدو مطمئّنةً لفعلها ، و يبدو أمامها كلّ شيءٍ ساكناً و هادئاً تماما .. إلى رشيدة ، حين أمسكت بعتبة قسمها ، و فتحت شهيتنا لحدود الشريعة .. إليها ، أن أفيضي علينا من رهبانية نموذجك ، و قطعة من عنفوان روحك ، أيتها الطين النازل من السماء ..
كنّا نطالب ، و ما زلنا ، بإقامة حد القذف على ظهر و جبهة رئيس تحرير صحيفة البلاد و رفقته أولئكم الرقعاء ، و في ميدان التحرير ، كما نرى - و لنا الحق في ذلك - أنّ تدخلَ رشيدة ليس إلا تحريضاَ شرعيّاً باتجاه تنفيذ حد القذف .. تشكر عليه كثيراً ، و تستحق الدعوات في السر و العلن .
تعلمون ، و أعلمُ أنا على وجه التحديد ، أن رسول الله سكت عن سعد رضوان الله عليه حين اعترض على النص القرآني و التأويل النبوي قائلاً : إذا وجدتُ لكاعاً ( و لكاع لفظة تطلق على المرأة من باب التصغير و التقليل من الشأن ) مع آخر ( اللفظ ليس كذلك ) فإنّي ذاهبٌ لأحضر أربعة شهود ، و الله إني سيفي لأقرب من ذلك كله ..
و أنا أقول :
و تالله إن نعل رشيدة لأقرب من مرض النيابات و حمّى المحاكم و طمث المظاهرات !
و أقول أيضاً :
إنّ من لا يصلحه الحوار يصلحه النعل . و حين تكون مفردة حوار مشتقة من " الحوَر " و هو الرجوع أو التغيّر ، كما في " إنه ظنّ أنْ لن يحور " ، فإنّ الحذاء يكون من قولنا " يحتذي أثرَ كذا " أي يدفعه باتجاه الطريق السليم ، أو المبتغى .. و هو - في تصوري الشخصي جدّاً جدّاً - محاولة لفتح نافذة أخرى للحوار .. اسمها " الاحتذاء " . و من ثمّ يكون الأمر كالتالي :
نحاور لنرجع فلاناً إلى الحقيقة ، فمن أسقط علينا سوء أخلاقه نحذّيه " من الحذاء " ليرجِع أيضاً إلى الحقيقة أو ليعتدل في سلوكه !
الأمر أبسط من كل هذا اللتن و العجن الذي أقوله أنا ، و قاله الآخرون ..
باختصار ، يا أصدقائي ، بينما كان القومُ يتجادولون في ما ينبغي فعله تجاه القاتل و قومه ، جاءتهم امرأة معصوبة الرأس ، غبراء ، صحراوية الملامح و بصوتها العالي قالت :
فيمَ مقامكم يا قوم ، لقد ظفر أهلُ المقتول بالقاتل فشنقوه ..!
فانفضّ القوم ..
و منذ ذلك الحين ( أعني منذ ارتطمت الجزمة الاسلامية لرشيدة القيلي بوجه قاسي الملامح لا يُرى عليه أثر النعمة رغم غزارتها ) و القومُ يقولون :
قطعت رشيدة قول كل خطيب .
قوموا يرحمكم الله !
***
مروان الغفوري .
القاهرة .