- التسجيل
- 14 يوليو 2003
- المشاركات
- 18,532
- الإعجابات
- 1
- لقب إضافي
- نجم المجلس اليمني 2004
لاشك أن من يتابعون الاخبار في وسائل اعلامنا الرسميةرئيس الجمهورية يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس مبارك
![]()
26سبتمبرنت:الأحد 05 يونيو-حزيران 2005
تلقى فخامة الاخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس / محمد حسني مبارك/ رئيس جمهورية مصر العربية ، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها وبما من شأنه خدمة المصالح المشتركة .
كما جرى خلال الاتصال بحث عدد من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
صاروا يعرفون أنه ما إن يقول المذيع او المذيعة في مستهل نشرة الاخبار : تلقى ....
حتى يكون بإمكان الجميع أن يعرفوا مالذي سيقوله بعد ذلك
والذي ينقصهم هو معرفة اسم الزعيم الذي هاتف او ابرق او كاتب
"فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية"
وبعد أن يفصح المذيع او المذيعة عن اسم ذلك الزعيم
تكون بقية العبارات الورادة في ذلك الخبر كالتالي:
"جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين
وسبل تعزيزها وتطويرها وبما من شأنه خدمة المصالح المشتركة .
كما جرى خلال الاتصال بحث عدد من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك "
مع ملاحظة استبدال كلمة الاتصال بكلمة برقية او رسالة عندما يتعلق الأمر بالابراق والمكاتبة
وهذه العبارات هي في الحقيقة حشو فارغ لامعنى له
فهي لاتدل على شيء محدد
ولايعتبر ماورد فيها خبرا على الاطلاق
فالذي يهم هو ما الذي دار من حوار او تبادل وليس مجرد الاتصال او البرقية او الرسالة
ولاشك أن هذا الاسلوب في تقديم الاخبار بهذه الطريقة العقيمة
يهدف إلى تعزيز مكانة الرئيس في عقول الجماهير
وأن فخامته مهم جدا فهو يتلقى مكالمات وبرقيات ورسائل من زعماء العالم كل يوم تقريبا
وكأن مثل هذه الأمور التافهة من منجزات القائد الرمز
***
وبعد المقدمة التي طالت
فلا شك أن هذه المنجزات... اقصد الاخبار العقيمة عن اتصالات الرئيس "الصالح"
تفتح المجال واسعا للخيال لمحاولة معرفة ما الذي تضمنته تلك المكالمات والمراسلات
وكلما تمت الاستعانة بخلفية العلاقة الشخصية التي تربط رئيسنا بذلك الزعيم
وتوقيت ذلك الاتصال او تلك المراسلات
والظروف التي يمر بها الزعيمان داخليا وخارجيا
كلما كان ذلك الخيال اقرب إلى الحقيقة وافضل من تلك الاخبار العقيمة الفارغة
فهل بأمكان احد أن يتخيل الحوار الذي دار بين الرئيس "الصالح" والرئيس "المبارك"
منتصف ليلة أمس
فتأملوا !!!
وللجميع خالص التحيات المعطرة بعبق البُن
***
لمزيد من التأمل:
يمكن الإستعانة في تخيل الحوار بكلمات تتردد بقوة في البلدين الشقيقين
(اليمن ومصر)
من مثل:
التمديد، التوريث، كفاية، ارحلوا، المعارضة، امريكا، فرنسا
ونحو ذلك من الكلمات
واسألوا الله للشعبين الشقيقين ولسائر شعوب أمتنا
التي ابتلاها الله بحكام لاهم لهم إلا ديمومة الكرسي
فأذلوا أنفسهم وشعوبهم وأمتهم في سبيل ذلك
اسألوا الله أن يُبرم لأمتنا أمر رشد
يُعز فيه أهل طاعته ويُذل فيه أهل معصيته
ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر