saqr
عضو فعال
- التسجيل
- 19 يوليو 2003
- المشاركات
- 832
- الإعجابات
- 1
70 ساعة في سجن البحث الجنائي
بقلم عبد الرحيم محسن .
30/05/2005
ها هي "راحيل" تفرض على حصاراً شديداً بإلحاحها وعنادها بسبب عجز موضوعي عندي تجاه مساعدتها في مذاكرتها للغة الفرنسية .. حاولت إقناعها بأنني لم أتعلم هذه اللغة أبداً .. هي لا تصدق ذلك أيضاً أبداً .. فعندها فكرة راسخة مفادها بأنني "أعرف كل شيء"!!
قالت : إذاً، إذا لم تعرف اللغة الفرنسية فلماذا أدخلتني المدرسة؟ لماذا لا تعملني؟
غضبت "راحيل" وأغلقت على نفسها الباب تبكي صامته، ومن جهتي ظللت صامتاً على سريري أنتظر قدوم "سيارة الماء" .. هي ملت البكاء وعادت تحثني لأخذها إلى منزل في الحارة أعتادت زيارته يومياً لقضاء بعض الوقت مع أطفاله.
لم تكن "راحيل" تعرف ماذا تحمل هذا اليوم لها ولي ولعديد من أناس في اليمن .. هي ذهبت لتلعب قليلاً في انتظار عودتي إليها مساءً وأنا ذهبت في اتجاه (حدة) لأداء واجب العزاء بموت "عبد الوهاب الزارقة" أخ الأستاذ "عبد العزيز الزارقة".
هي عادت إلى منزلها سيراً على الأقدام وبحسب ما وصلني فقد علمت بمصيبتي ورفضت تناول الغداء وحتى النوم خاصمته وطار من بين أجفانها الصغيرة، أما أنا فقد اعترضت طريقي مجموعة مكونة من(3) أفراد كانوا يستقلون سيارة أجرة (بدون لوحة) واقتادوني قسراً إلى مبنى البحث الجنائي ثم أودعوني سجن البحث الجنائي.
* 11 مايو
11 مايو 2005م الساعة (6 مساءً) ذكرني بـ (11مايو 2002م) حينما اختطفنا إبراهيم حسين وأنا من أمام مبنى نقابة الصحافيين إلى مبنى الأمن السياسي وانتهت هذه العملية بخروج العقيد أحمد درهم ليبلغنا بأن العملية تمت عن طريق الخطأ .. هذه المرة لم ينفذ جهاز الأمن السياسي بقيادة رئيس الجمهورية عملية الاختطاف بل قام بالإعداد لها رئيس جهاز الأمن القومي (لواء علي محمد الانسي) الذي يشغل أيضاً منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وبتوجيه من رئيس الجمهورية ونفذه العميد رزق صالح الجوفي مدير مباحث أمانة العاصمة.
يوم(11) مايو 2005م هو يوم تدشين حملة استئصال بعض الصحافيين المعارضين أو كما أطلقوا عليها "بروفة" لتنفيذ رغبة رئيس الجمهورية بتصفية (10) كتاب صحافيين اقضوا مضجعه في الفترة الأخيرة.
رئيس الجمهورية لديه مهمة مستعجلة وهي تصفية مجموعة من الكتاب الصحافيين "الزناقل" ثم سوف ينام قرير العين هذا هو الاعتقاد عند البطانة الفاسدة.
بدوري تخيلت قائمة شهداء حرية الرأي على النحو التالي : (1) عبد الكريم الخيواني، (2)خالد سلمان، (3) عبد الرحيم محسن، (4) رشيدة القيلي، (5) عبد الفتاح الحكيمي، (6) سعيد ثابت سعيد، (7) جمال أنعم، (8) محمد عبد الملك المتوكل، (9) توكل كرمان،(10) رشاد سالم.
والحقيقة أن القائمة تتسع للعديد من الموجودين ومن الذين ينتسبون بصورة منتظمة إلى تيار الحرية والديمقراطية.
•السجن
إذا قادك حظك العاثر إلى سجن البحث الجنائي فعليك التسلح بالمعلومات المجانية التي أسطرها هنا.. تبدأ أولاً بورقة بيضاء صغيرة يسلمها الجندي إلى مستلم السجن فتجد نفسك إما في زنزانة منفردة، أو في غرفة اليسار.. غرفة اليسار هي عبارة عن فناء إسمنتي يفترشه ألوان الطيف اليمني.. المتهم بالصعداوية.. المتهم بأحداث مختلفة..رهائن وهلم جرا.. غرفة اليسار هي إسطبل يسكنه بشر بمن فيهم مختلون عقلياً وفي داخلها "بوفية" وهي عبارة عن "اسطوانة غاز" إذا ما انفجرت فسوف يلقي الجميع حتفهم، ومتجر صغير فيه بعض السلع تباع على "الفقراء" جداً" بأسعار سياحية.. تصوروا السعر السياحي في فنادق خمسة نجوم.. صدقوا ذلك رجاءً.
وعلى الزاوية تقع "الحمامات" القذرة جداً، جداً.. لا داعي لمزيد من المعلومات عن قذارة المكان.. هناك غرفتان صغيرتان أحدهما يعتقل فيها "أبناء صعدة" والأخرى كان فيها "رهائن"
الشيخ الشائف (10أفراد).
•مسجونون على حسابنا
اكتشفت فلسفة النظام في سجون كهذه فهي تقوم على قاعدتين أساسيتين:-
الأولى: أن النظام الحاكم لا يخسر أي شيء في هذه السجون بل هو يستفيد مالياً ابتداءً من الموازنة السنوية مروراً بالمساعدات الدولية وانتهاء بتحمل المسجون المعتقل نفقات نفسه.. المعتقل مصدر الدخل سواءً أكان خارج السجن أو داخله!!
"كدمتان" يابستان لكل معتقل في هذا السجن وقد لا يحصل عليها من كان مريضاً أو ضعيفاً.. المعتقلون يتضامنون في الصرف لكي يحافظوا على حياتهم.
صدقوا الآن: إن النظام الحاكم في اليمن لدية القدرة لملء المعتقلات بالبشر لأنه لن يخسر عليهم فلساً واحداً.
الثانية: إن النظام الحاكم يحصل على فرائسه من داخل هذه السجون، فالذي يدخل سوياً من الأحداث(القصر) يخرج جاهزاً للعمل مع أجهزة القمع رغم أنهم دمروا نفسيته وحطوا من كرامته.
•لقمان وعزي حميد عمر
حظيت واستمتعت بيوم مع وكيل نيابة استئناف محافظة عمران المستشار عزي حميد عمر الذي عرف والقاضي لقمان باعتقالي في سجن البحث الجنائي.. غمرني "عزي" بقبلاته وأحضانه الدافئة.. شعرت بأنني كيان كيميائي متفاعل إيجابي مع قضيته المدبرة بليل من "محترفي" تلفيق التهم.. كان هو مثل زميله المستشار "أحمد الشيبة" الذي لجأ إلى بريطانيا بعد كثير معاناة مع الفساد والاستبداد، وقد وقف صامداً مع "إنصاف الآخرين".. ووقف في مواجهة "مافيات" لا تعترف بالحق وبالقانون.. فلاحقوه ونكلوا به وليس هذا فحسب بل ارتكبوا الجريمة ثم اتهموه بارتكابها.. رجل نكب بكل شيء والده قضى نحبه بجلطة، والدته هي الأخرى لقيت ربها كمداً.. أولاده مهددون بكل أنواع الأفعال الشنيعة.. يريدون فقط "إذلاله" وإعلامه بأن النزاهة وحفظ الكرامة والانتصار للحق قد بات في خبر كان واستعيض عنه بقيم منحطة لعصابة اغتصبت الحكم وكل شيء على أرض اليمن.
هو صامد، متسام يبحث عن ضمائر حية تسند حقه في الحياة وملاحقة "المافيا" يبحث عن شعب يمني ينهض لوضع هذه العصابة في مكانه بدلاً عنه.. يبحث عن منظمات محلية ودولية تحمي الأطفال.. إنه يريد بحثاً كاملاً ليس فقط عن خفايا الجريمة الملفقة له بل يريد كشفاً عن مرتكبي جريمة القبض على القاضي محمد لقمان ومحاكمته صورياً والزج به في غياهب السجن، القاضي لقمان وجه لي تحية من محبسه فله عظيم الامتنان وأقول له بصوت جهوري لن يمر المجرمون إلا من بوابات السجون.. وسوف يكونون عبرة لمن أعتبر.
تضامنوا مع القاضي لقمان والمستشار عزي حميد عمر وأولادهما.. تضامنوا بكل ما أوتيتم من ضمير حي لكي ينعم هؤلاء بالحرية والأمان.
إنها عصابة التلفيق السطوي وسوف تكون بيد العدالة قريباً..
•معتقلو صعدة
عبد الرحمن المتوكل (17 عاماً) القوا القبض عليه من الشارع بعد حوار قصير معه كانوا هم السائل والمجيب.. أرادوا إقناعه أن لديه رسالة من السعودية وعند نفيه بعدم وجود أقارب له في السعودية قالوا له: تعال معنا إلى مكان الرسالة.. وكان المكان في غرفة اليسار، وليالي حمر وملاح في غرفة أخرى للتعذيب وزنزانة انفرادية.. صغير في السن أرغموه على الاعتراف بأنه كان في صعدة يحارب.. أقسم لهم انه ليس محارباً بل تلميذاً فما كان منهم إلا المزيد من التعذيب..
عبد الرحمن الوسيم يسلم عليك مبتسماً وبداخله جرح لم يندمل خاصة من أجراء النظام الذين عذبوه.
على الوشلي ضحية وشاية أحد زملائه المدرسين.. هو مدرس ومصحح لغوي في صحيفة (17يوليو) وجد نفسه معتقلاً في سجن البحث الجنائي بتهمة "التنبؤ.." هذا هو نظام الحكم في صنعاء يرتعب من "تنبوءات معلم"
طه بدر الدين وإخوانه معتقلون هنا لا يمر أي "محتجز" في هذه الغرفة إلا ويتعرف عليهم.. متواضعون.. مخلقون.. يبادلون المعتقلين كل الود.. هم صامدون حقاً ليس فقط لأنهم مظلومين وقصيدة حرياتهم ولكنهم يؤمنون بأن القهر الذي حل بمحافظتهم صعدة زائل لا محالة.
اذكروا هؤلاء وضعوا لأنفسكم في نفس المحنة..
•اليمني رأس
العقل اليمني يفوق تخلفه عقول أخرى في العالم وقد يكون المتخلف مقبولاً إذا هو صمم على إزالة تخلفه.. اليمني أضفى عليه هذا النظام الحاكم الفاشل سمات التشوه والتشوش بحيث يصدق ما هو كاذب ويكذب ما هو صادق .. العقل اليمني فريسة لذهنية حاكم أدمن الخداع والكذب وتلفيق التهم على معارضيه.
في هذا السجن "الأسطل" متهمون بالإرهاب يجلسون القرفصاء ترقباً لدعوة تعذيب، ويقولون لك كلاماً عجباً.. يقولون لك اليمني عبارة عن رأس "نفر" يقاول به عند الأمريكيين.. نعم "مقاولة أنفار أو رؤوس" كما يحكي هؤلاء الشباب.
"الرأس بخمسين دولار(10) دولارات مقابل تغذية الرأس وعندما تسألهم: إلى أين تذهب هذه الدولارات؟ يقولون إلى جيوب المسئولين في الداخلية والاستخبارات وما فوقهما!!
هل تصدق ما يقوله هؤلاء الشباب؟
سوف تذهل أمام حكاية شبان سبعة من حارة القادسية الذين قرروا ليلة الخميس مواصلة "مضغ القات" فوقعوا تحت سيطرة حراس محمد عبد الله القوسي، وكيل وزارة الداخلية متلبسين بشراء "القات" فخفروا إلى مركز شرطة السياغي الذي حقق معهم ولم يجد مبرراً لإبقائهم في السجن ولكنه حاول الاستئذان من وكيل الوزارة موضحاً له: أن لا شيء يستدعي بقاءهم في السجن ، غير أن الوكيل كان له رأي آخر حيث أمر بنقلهم إلى سجن البحث الجنائي والمسألة تكمن في (7رؤوس) دفعة واحدة وسوف يصفق له مندوب الـ(F.B.I ) الموجود في مبنى وزارة الداخلية.
السبعة تقلبوا بعدئذ من تهمة الإرهاب إلى تهمة السرقة وقبل انتقالي من غرفتهم استدعوا للحقيق بتهمة "حيازة مخدرات" بحسب ما أفاد أحدهم.
تصوروا أيها القراء العذاب والتعذيب يلحق بهؤلاء الشباب الذين جمعتهم "الحارة" و"القات" وتجارة "الرؤوس".
حكاية هزاع الماس والده ضابط مخابرات منفصل عن أم هزاع بحسب حكاية الشاب ذهب مع ابن حارته إلى سوق جحانة واشترى مسدساً وقنبلتين ثم ذهب إلى مطعم بجانب سوق "شميلة هاري" فلاحظت سيارة النجدة السلاح.. كان هو هم بركوب الحافلة الصغيرة فطوقته النجدة.. أطلق النار لم يصب أحداً.. سيطرت عليه القوة وخفر إلى البحث الجنائي، دائرة مكافحة الإرهاب وجرجر معه اثنان من أولاد حارته، سائق سيارة الأجرة وصاحب البقالة التي كان يقضي فيها وقتا.. عذب بأيد يمنية عذاباً رهيباً ثم بأيدي أمريكية في مبنى وزارة الداخلية، ثلاثة رؤوس وكل رأس من هذا النوع له ثمنه.
"المجاهد" من تهمه " الهبش" بوصفه جندي مرور إلى تهمه "إرهابي" المهم "رأس" عبد الله عبد العزيز بحسب قوله رقمه العسكري هو السبب.. صرعه بالضربة القاضية.. أنها تجارة رابحة بين "مقاولين" محليين وبين الأمريكيين الذين لهم وجود فعلي في جهازي وزارة الداخلية والاستخبارات.. حسناً فلماذا تتباكى أبواق النظام على الوطن والوحدة وتتهم المعارضة بأنها تستعطف الخارج للتدخل في الشئون الداخلية.
يحكى المعتقلون حكاياتهم المؤلمة ويحذرونك من بطن تجاربهم ويقولون لك: لا تخرج بعد الساعة الثانية عشر لأنهم سوف يقبضون عليك بتهمة "إرهابي".
اختتم كلامي عن هذه الغرفة بحكاية الشاب ناجي أحمد صالح بدر من منطقة عمار ويعمل في مركز " بدر للاتصالات" على شارع الستين الذي قاده "فاكس" أحد المارة إلى "المصري" نائب وزير الداخلية إلى "دائرة مكافحة الإرهاب" ناجي الذي يمر على "مركزه" عشرات وربما المئات من طالبي خدمة الهاتف والفاكس نزيل السجن و"رأس" أيضاً وهو من نصيب نائب وزير الداخلية.. شهور من قيد الحرية والحرمان من العمل والتعذيب بدون أي ذنب سوى أنه عامل المركز..
المتهمون على ذمة "الإرهاب" لا يخضعون للقانون ولا يعرضون على نيابات بل هم تحت رحمة "القرار" الأمريكي، يحقق معهم الأمريكيون ويعاد التحقيق معهم في ظروف غير إنسانية.
نحن بدورنا نسأل "مقاولي الرؤوس" اليمنية هل ما يمارسونه ضد أبناء وطنهم هو الصواب وأنه بدون هذه الرؤوس لن تحصلوا على الأموال ولن ترضى عليكم الإدارة الأمريكية.. وبنفس اللغة نقول للأمريكيين هل تصدقون أن هؤلاء الشباب هم الإرهابيون؟
•رهائن
قد يتبادر إلى الذهن أن سجن البحث الجنائي هو سجن حكومي فقط وأن السجون الخاصة خارج هذه الأمكنة.. من جهتي لم أكن اعرف أن المتنفذين لهم حيزهم الخاص في السجون الحكومية حتى لمست ذلك في هذا السجن.
خلال(70ساعة) علمت أن هناك سجناء (رهائن) تنحصر سلطة إدارة السجن تجاههم فقط بتدبير "الزنزانة" عدا ذلك فهم على ذمة آخرين إما قادة عسكريين أو وجاهات اجتماعية.
و"الرهينة" السجين أيضاً النيابة تفصل في خصومته مع خصمه ويبقى هناك حتى يرضى عنه المتنفذ ويطلق سراحه.
الحالات التي عشتها تحكي ليس فقط مأساة أصحابها بل تحكي "بؤس السلطة الحاكمة" وآليات سيطرتها وهيمنتها على مرافق الدولة.
الحالة الأولى: حمود محمد البدوي هو رجل أعمال دخل في نزاع مدني مع "الحاوري" قائد الشرطة العسكرية السابق عضو مجلس النواب الحالي، يرفض "الحاوري" اللجوء إلى القضاء ولكنه لجأ إلى قوته ونفوذه في السلطة وأودع البدوي السجن مع أولاده الخمسة نعم (6رهائن) على ذمة الحاوري ولا دستور ولا قانون ولا نأمة من وزارة الداخلية ورأس الدولة المشرعتان للتصرفات الخصم.. سنة في ذلك المكان وعنوان القضية "أدفع يا بدوي أموالك" وسوف ترى بصابيص الحرية.. البدوي يرد ببرود: لن ترى فلساً واحداً من مالي.. وأمام هذا الوضع يبقى "البدوي" رهينة في السجن وخصمه كامل الحرية والحاضر هو غياب القانون وحماية حقوق البدوي وأولاده.
الحالة الثانية: عزيز الزبيب، من أرحب رهينة على ذمة حادثة قتل له نصيب منها فقط لأنه أخو والد الفتاه المتهمة.. الأب خرج من السجن بضمانة شخص موجود في صنعاء ولم يعد موجوداً فلم يجد وزير الداخلية غير عزيز الزبيب لسجنه.
"الزبيب" طالب من النيابة التدخل فلم تستطع النيابة عمل أي شيء.. أوامرها مجمدة عند البحث الجنائي.. يقول الزبيب بيني وبين أخي خلاف منذ فترة وهم الآن يريدون إشعال الحريق بيني وبينه!!. ويسأل: هل الدولة لا تستطيع إحضار المتهم؟ وما هي علاقتي بالتهمة.. الزبيب يبحث عن دولة تؤدي واجبها تجاه مواطنيها بالإنصاف ووفقاً للدستور والقانون..
ونحن نسأل وزير الداخلية: أين هي قوات الانتشار الأمني التي يساهم "الزبيب" بالإنفاق عليها؟ لماذا لا تلقي القبض على المتهمين ومن ثم إطلاق سراح "الرهائن" الذين لا علاقة لهم بهذه المصيبة؟
"الزبيب" يصرخ من محبسه في وجه الدستور والقانون ويقول لهما : نحن هنا بدون جريرة اللهم ألا "القرابة" يا وزير الداخلية لا تترك الحبل على الغارب؟
حالات أخرى: عبد الرحمن حسن رهينة كهلان مجاهد أبو شوارب، نبيل الصلوي وصاحبه رهينتا يحيى محمد عبد الله صالح أركان الأمن المركزي.
قضايا أخرى:
هناك قضية محمد العميسي الذي يقول أنه محبوس على ذمة وزارة الداخلية وقضايا مسجونين مثل: عبد الجبار محمد، خالد صالح الحيسي، أحمد عبد الولي الشغدري، عبد الله عبد المعز الهتار، عبد العالم المتوكل، العلامة عزي صالح راجح وأحمد المدني، وكلها قضايا تحتاج إلى تدخل النيابة.
خلاصة:
لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض يرغب في قيد حريته ثانية واحدة ولكن السجون تزايدت وزاد زبائنها بالحق وبالباطل.. السجون في اليمن تتميز بأنها لا تصلح لإيواء الحيوانات.. وعلى الرغم من الموازنات المرصودة لوزارة الداخلية (35 مليار ريال) لعام 2005م إضافة إلى المساعدات الدولية (مالياً وبالدولار) إلا أن الحياة التي يعيشها السجناء والرهائن سيئة جداً جداً وجميع السجناء والرهائن ينفقون على أنفسهم.
أعتقد أنه إذا قام المظلومون في هذه السجون بتحريك دعاوي ضد معذبيهم وملفقي التهم ضدهم فسوف تبدأ اليمن تعرف المرحلة القانونية.
تمارس ضد البعض جرائم التلفيق والتعذيب وهو ما يعد كجرائم ضد الإنسانية فهل من مبارز يتصدى لهؤلاء المسئولين؟!