عبدالكريم
عضو فعال
- التسجيل
- 19 يونيو 2002
- المشاركات
- 613
- الإعجابات
- 0
الله جل وعلا أحق ممدوح وأجل محمود هذه الأبيات للشاعر الشيخ الدكتور ناصر الزهراني في مدح ذي الجلال والإكرام :
[poem=font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قرّبوا ريشتي وهاتوا دواتي = واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان = للتغني بالحب والغانيات
كم تأملت من أعاجيب حبّ =وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هُياما وشوقا = وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤاد بلوعة الحب يكوى = وصريع للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدو حديثا = والمحبون كومة من رفات
قصص في مجالس الأنس تروى = ثم تلقى في حيز المهملات
فتعاليت عن غرام بئيس = دنيوي مآله لنبتات
وسقيت الفؤاد من نهر حب = يوقظ القلب من عميق السبات
كم شفى الحب غله من نفوس = وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محب = سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض = هات ما عندكم من الحب هات
حدثينا عن الهوى حدثينا = وأبيني بأصدق البينات
وأشعلي جذوة الهوى في نفوس = عن مراقي سعودها لاهيات
هذه نفحة من الطهر تسري = في فضاء يعج بالمغريات
ضج هذا الفضاء مما دهاه = من جحيم الآثام والمنكرات
وإذا بث في البرايا خطايا = جاءك البث عابقا من قناتي
هذه باقة من الورد نشوى = من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصة من الحب تتلى = في حروف فتانة ساحرات
ومعان أضحت بمحراب روحي =ذاكرات لربها ساجدات
هذه غرفة من الحب تسقي = برواها ضمائرا صاديات
هذه نسمة شذاها تجلى = في سماء الهوى بمسك فتات
وسُلافُ البيان يحلو مذاقاً = لقلوب شفافة مرهفات
بعت ذاتي على حبيب قريب = من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبي وذاب قلبي لربي = فهو حبي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرة في كياني = ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حب = من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن = بجميل من الثناء المواتي
ما ثناء عليك إلا امتنان = ومثال للأنعم الفائضات
يا محب الثناء والمدح إني =من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبة واحتراما = وتأبَّتْ عن بلع ريقي لهاتي
حبنا وامتداحنا ليس إلا = ومضة منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائدا من جمان = ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر = بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا بدمانا =أو بذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشرنا في ذاته أو رُمينا = برماح فتاكة مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيام = وصيام حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا = في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزا من لهيب = ومشينا بأرجل حافيات
أو سجدنا على شظايا رصاص = أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دما وفاضت عيون = بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معان = في حنايا نفوسنا كامنات
أو أتينا لذرة من جلال = أو شكرنا آلاءك الغامرات
أي شئ يقوله الشعر لما =يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيان بديع =ليس إلا خواطر قاصرات
هُدي الشعر لاقتناص المعاني = إنما الطيبون للطيبات
أي شئ أتقى وأنقى وأرقى = من حروف بمدحه مترعات
فالق الحب والنوى جل شانا = وضياء الدجى ونور السراة
قابض باسط معز مذل = لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسع حكيم عليم = بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع بصير سميع = لدبيب النمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنس = وبلاد على اختلاف لغات
لم يغب عنه همسة أو هتاف = للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد = قاصم ظهر كل باغ وعات
كم تألّى ذوو عناد وكفر = فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوبا =لاهيات في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب = ليس يخفى عليه مثل القذاة
أول آخر عليٌٌّ غني = كيف نحصي آلاءه الوافرات
باعث وارث كفيل وكيل = وأمان للأنفس الخائفات
وجميل جماله فاض طهرا = وصفاء يرف بالمبدعات
بارئ حافظ حميد مجيد = فارج الهم كاشف المعضلات
الولي المتين ما خاب ظن =لنفوس في فضله طامعات
مؤمن محسن شكور صبور = للأذى والجحود والافتئات
خالق رازق سميع مجيب = ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض = نتفيأ ظلالها الوارفات
وله الكبرياء هل من ولي = غيره قد أباد كل الولاة
مستو فوق عرشه في علو = وقريب بجوده للعفاة
ليس شئ كمثله فهو رب = من يضاهيه في صفات وذات
ما أتى من صفاته فهو حق = وكمال برغم أنف النفاة
إنه الواحد الذي لا يُضاهى = في معاني أسمائه والصفات
ناصر قادر على كل شيء = وهو حي منزه عن سبات
قاهر غالب قوي عزيز = ونصير للمهتدين الهداة
غافر راحم حليم تجلى = حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا = وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا = وهو محيي العظام بعد الفتات
صمد تصمد البرايا إليه = وأنيس الضمائر الموحشات
المليك القدير ذو الطول بُشرى = لمحبي توحيده بالعِـدات
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا = بقبور مطمورة في الكفات
قصدهم أو دعاؤهم ليس إلا =للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحق تتلى = بوضوح في كتبه المنزلات
يا نبي الهدى ويا خير صوت = حين يُتلى متَيِّما للحُداة
يا محبا تعلم الحب منه =ثم آتى ثماره الناضجات
ما رأينا في دفتر المجد أسمى = منك حبا برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال = وفعال أبية ذائعات
وحروف منسوجة من ضياء =ما تُوارى عن شاشة الذاكرات
لو رميتم مفاتح الأرض عندي = وأتيتم بالشمس والمقمرات
ليس في شرعة الهوى من نكوص =أو عهود مأجورة مشتراة
والأمور الصعاب تبدو لعيني =في رضى من أحبه هيّنات
فإذا أظلم الدجى قام يدعو =ويناجي بأدمع واكفات:
يا إلهي إن كنت راض فإني = لا أبالي بما أتوا من أذاتي
ومضى ثابت الخطى لا يبالي = بالتحدي والمكر والشائعات
أورق الحب والرضى في قلوب = بث فيها معنى التقى والأناة
( أحد ) و ( الأحزاب ) و ( الفتح ) تروي =أروع الحب للأباة الكماة
بسيوف غيورة صارمات = وخيول إلى الوغى ضابحات
كم رؤوس تعجب الموت منها = ودماء منثورة عابقات
أمهر الحب جعفر وخبيب = بنفوس من أجله زاهقات
يبتلى آل ياسر ثم تُهدى = للمنايا ( سمية ) الساميات
ضَمَّخت سكة الهوى للصبايا = بعبير من همة القانتات
إنها درة بعقد مضيء = يتحلى بالكُمّل المحصنات
وبلال في وقدة الرمل يلقى = لينادي بـ ( لاتهم ) أو ( مناة )
كلما أمعنوا عذابا ينادي = ( أحد ) لم تطق سواها شفاتي
و ( أبو جابر ) ينادي كفاحا = ويمنّى بأحسن الأمنيات
و ( خبيب ) يبضّع الجسم حيا = بسيوف غدّارة خائنات
لم يلن عزمه وما صاغ حرفا = من خضوع أو ذلة للغواة
سطروا قصة الهوى بحروف = سوف تبقى عن البلى خالدات
هكذا الحب لوعة وامتثال = واشتياق يصاغ في تضحيات
مبدع الكون يا لها من عقول = عن تملّي آياته ذاهلات
واسع الفضل كيف تُرجى نجاة = لنفوس عن هديه معرضات
هائمات في غفلة عن هداه = غارقات في حمأة الموبقات
وقلوب كئيبة كيف تسلو = وهي من فيض حبه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس = من شذى طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه =من صنوف بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما = بث فيه من رائع المعجزات
أرسل الفكر في فضاء بعيد = وسماء تعج بالنيّرات
هل رأيت السماء والشمس تزهو = في ضحاها والبدر في الحالكات
هل تأملت منظر النجم لما = يسحر العين في دجى المظلمات
كلها الأرض والمجرات تبدو = عند ربي كحلقة في فلاة
هل تأملت روعة الروض لما =يتبدى بأروع المزهرات
من غصون ريّانة وورود = وفروع زكية مثمرات
وخرير المياه يُبدي لحونا = يتهادى بين الربى والنبات
وغناء يسري إلى كل قلب = لطيور صدّاحة شاديات
ورخاء مأمورة من رياح = حين تمضي إلى الربى لاقحات
كم ترى من حدائق مفعمات = بغصون قطوفها دانيات
وحقول جميلة لحبوب =تتجلى في أبدع السنبلات
هل تأملت أنهرا وبحورا = كم بها من عوالم سابحات
هذه الفلك آية هل تراها = وهي تفري عبابه ماخرات
منظر مذهل فلول البرايا =تمتطيه بأضخم الباخرات
رابط الجأش كم طوى في حشاه = من ضحايا أمواجه العاتيات
لم تغيّره حادثات الليالي = والبرايا ما بين غاد وآت
هل تأملت أمة النحل تغدو =لعبير من الشذى راشفات
ثم تُهدي بطونها من رضاب = وشفاء لأنفس مزمنات
في بناء معقد هندسي = يتحدى خوارق الهندسات
هل تأملت عالم النمل فيه = روعة في فلوله المنشرات
في نظام ودقة لا تبارى = وتفان في الكسب والاقتيات
ليس للخامل الكسول احترام = في قوانين عيشها الصارمات
وألوف من الخلائق تمضي = في دروب مرسومة واضحات
من فراش وزاحف وطيور = وأليف يُقنى ومن كاسرات
وإذا جفت العيون السواقي = واستحالت رياضنا مجدبات
وبدا وجه أرضنا مكفهرا = قابلتك الغيوم بالبشريات
فإذا بالمغيث يزجي سحابا = ويفيض الثجاج من معصرات
تكتسي الأرض حلة من نضار = في وجوه وضاءة مبهجات
لو تأملت أبدع الصنع فيما = بين جنبيك من بديع العظات
من فؤاد ومنطق واعتدال = والنهي والدلائل الباهرات
والبلايين من خلاياك تمضي = والكريّات أضخم الناقلات
لو تأملت في كتاب كريم = في معاني آياته المحكمات
في الضحى والأنعام والنحل فيض = من ضياء والنور والذاريات
من يعيد الرواء للأرض لما = يطمس الجدب أوجهاً ضاحكات
من يعافى المريض من بعد سقم = وقنوط من طب مستشفيات
من يبث السرور في كل بيت = بالبنين الأطهار أو بالبنات
من يسلي النفوس بالصبر لما =تُبتلى بالنوازل القاصمات
من يغيث القلوب مما دهاها = من هموم بئيسة جاثمات
من يواري عيوبنا من حبانا =بستور من ستره مسدلات
من هدى العقل لاكتشاف بديع =لعلوم عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافا = وابتكارا تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا = قطرة من بحوره الزاخرات
إن في ساحة العلوم اهتداءً = ودليلا للأنفس الحائرات
كم هدينا بفضله لعلوم = بمزايا توحيده هاتفات
إن في مسرح الحياة اعتبارا =في ثنايا آياتها الماثلات
يا جهولا بربه يا غفولا =عن صريح الآيات والبينات
كم ترى في حياتنا من فنون =ورسوم خلابة هائمات
أين عيناك عن تمّلي جمال =في أفانين فضله الناطقات
في جمال الأكوان في كل همس = في بديع المسموع والمبصرات
في شروق للشمس أو في غروب =في نجوم مطلة آفلات
في انبلاج الصباح في = هدأة الليل في لحون الشداة
في سحاب مسخر في غمام = في بروق براقة ضاحكات
في سكون الصحراء في =رسمة الوادي وفي ذرى الراسيات
في هتاف الطيور من كل فن = في غناء الحمائم الساجعات
في الشذى في الندى في الورود = في بسمة الفجر في سكون البيات
في الربى في الضحى في الأنهار = في طلعة البدر في الزواهر الحالمات
في التقاء البحرين ملح أجاج = ليس يبغي على الزلال الفرات
في رحيق الأزهار في نفحة العطر =في رياضها الناضرات
في دلال الملاح في رقة الحب =في المحاجر الآسرات
في قدود فتّانة في خدود =في ثغور وضّاءة باسمات
في جمال الغزال في جفلة = الظبْي في عيون المهاة
في اختيال الطاووس في = عالم البحر في علوِّ البزاةِ
في هدير الجِمال في سطوة الأسْد =في انطلاقة الصافنات
في خفاء الأرواح في قصة النوم =في حديثنا والسكات
في بديع الألوان في نغمة الصوت =في قلوبنا الخافقات
في اختلاف الأذواق في بسمة المرء = في دموعه الذارفات
في صنوف الأرزاق من كل طعم = في فيوضات جوده المغدقات
في مذاق الثمار في باسق النخل = في الجنى في النواة
إنه الله سلوة وضياء = في سماء العباد والعابدات
عد إلى ظله الظليل التماسا = للندى والرضى وحسن الصلاة
حيث يكسوك حلة من حنان = وأمان في هجمة العاديات
وترنم بذكره فهو غرس = سوف تجني ثماره اليانعات
إن صدق المحب يبدو جليا = في عيون بالدمع مغرورقات
وامتثالا لأمره واحتراما = لمواثيق حبه المبرمات
وقياما بحقه من صلاة = وصيام ومنسك وزكاة
هذه همستي إلى كل قلب = عاشق للرضى وهذي وَصَاتي
ونداء مضمّخ بعبير = لأناس يستروِحون العظات
فاعمر الوقت بالتراتيل وانصب = تحت جنح الدجى وحين الغداة
ليس تغنيك توبة أو بكاء =حين تُمنى بهجمة النازعات
إنه موعد وما عنه مأوى = لو سكنت البروج والناطحات
أين أهل السلطان والجاه ممن = تاه فخرا في الأعصر الماضيات
أو لم يفتك الردى بقصور = وديار بأهلها آهلات
كدر الموت صفوهم ثم بادوا = وتجلت رسومهم دارسات
أين من غره جمال ومال = من كبار السادات والسيدات
سكنوا باطن الثرى بعد عزّ =في ظلال المنازل الشامخات
أكل الترب حسنهم وتمشى الــ = ـدود يرعى في أعظم باليات
إن في سرعة الزمان اعتبارا = كيف تمضي أيامه خاطفات
فلتبادر إلى اغتنام الليالي = ولحوق بالركب قبل الفوات
حين تمضي إلى إله عظيم = وعليم بالجهر والخافيات
جامع الناس في مقام رهيب =ومعيد العظام بعد الشتات
في مقام تكون فيه البرايا = خاضعات لربها مهطعات
فيه تجثو قوافل الناس خوفا =ويحل الذهول بالمرضعات
لو رأيت الأبناء ولّوا فرارا = عن نداء الآباء والأمهات
هلع يمطر الورى فاستكانوا = في وجيف وأعين شاخصات
وبكاء و حرقة ثم يدنو =كوكب الشمس من حفاة عراة
ليس للمرء ملجأ فيه إلا = بمزايا أعماله الصالحات
ولمن واجهوا فلول الخطايا =بدروع من التقى سابغات
ودعاة لهديه في البرايا = بقلوب رفيقة راحمات
يقطف المؤمنون أزهار أمن = ويرون البشائر المرضيات
حور عين وسندس وثمار = وفيوض من أنهر جاريات
في نعيم لا ينقضي ومزيد = لوجوه لربها ناظرات
يا إلهي إني مقر بذنبي = وخطايا جوارح مسرفات
ما جهلت المقام أو كان قلبي = مشرئبا إلى دروب العصاة
ضعف نفسي وحسن ظني بربي = جرّني للقصور في واجباتي
يا رحيما بعبده يا عفوا =يا محل الآمال والمكرمات
يا إلهي ومن إليه اتجاهي = يا ربيع الأفكار والذكريات
رضّني بالقضاء وامنن بفضل = وببرد للعيش بعد الوفاة
يا منى خاطري وسلوى فؤادي = ليس إلا إلى رضاك التفاتي
منك حولي وقوتي واتكالي = يا نصيري فلا تكلني لذاتي
جد على عبدك المرجي نوالا = من عطايا آلائك المشرقات
واهد قلبي يا خالقي وارض عني = فالرضى منك منتهى الأمنيات
يقصر اللفظ عن بيان لحب = ومعان في مهجتي مضمرات
أنت ألبستني من الفضل ثوبا = بل ثياب فضفاضة ضافيات
يا غياث الملهوف من كل كرب = يا معينا للمرء في المعضلات
لا تدعني لحادثات الليالي =وأجرني مما به الغيب آت
وقني من لهيب نار تلظى = بسياج من التقى والثبات
يا جوادا بلطفه يا عفوا = لرزايا كبائر أو هَنات
يا ملاذا تهفو البرايا إليه = والمرجّى لفكّ أسر العُناة
امح عني صحائفا من ذنوب = واعف عني يا غافر السيئات
فاقتراف الذنوب عنوان ضعفي = والتمادي في غيّها من سماتي
يا أنيسي وعُدتي واعتمادي =وملاذي في ظلمة النائبات
وسروري وبهجتي ورجائي =وضيائي في مدلج الحالكات
هذه لوعتي وهذي دموعي = واشتياقي وقصتي وشكاتي
أبتغيها ذخرا ليوم عظيم = يا إلهي لعل فيها نجاتي
وصلاة زكية وسلاما = للنبي الكريم خير الدعاة
[poem=font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قرّبوا ريشتي وهاتوا دواتي = واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان = للتغني بالحب والغانيات
كم تأملت من أعاجيب حبّ =وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هُياما وشوقا = وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤاد بلوعة الحب يكوى = وصريع للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدو حديثا = والمحبون كومة من رفات
قصص في مجالس الأنس تروى = ثم تلقى في حيز المهملات
فتعاليت عن غرام بئيس = دنيوي مآله لنبتات
وسقيت الفؤاد من نهر حب = يوقظ القلب من عميق السبات
كم شفى الحب غله من نفوس = وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محب = سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض = هات ما عندكم من الحب هات
حدثينا عن الهوى حدثينا = وأبيني بأصدق البينات
وأشعلي جذوة الهوى في نفوس = عن مراقي سعودها لاهيات
هذه نفحة من الطهر تسري = في فضاء يعج بالمغريات
ضج هذا الفضاء مما دهاه = من جحيم الآثام والمنكرات
وإذا بث في البرايا خطايا = جاءك البث عابقا من قناتي
هذه باقة من الورد نشوى = من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصة من الحب تتلى = في حروف فتانة ساحرات
ومعان أضحت بمحراب روحي =ذاكرات لربها ساجدات
هذه غرفة من الحب تسقي = برواها ضمائرا صاديات
هذه نسمة شذاها تجلى = في سماء الهوى بمسك فتات
وسُلافُ البيان يحلو مذاقاً = لقلوب شفافة مرهفات
بعت ذاتي على حبيب قريب = من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبي وذاب قلبي لربي = فهو حبي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرة في كياني = ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حب = من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن = بجميل من الثناء المواتي
ما ثناء عليك إلا امتنان = ومثال للأنعم الفائضات
يا محب الثناء والمدح إني =من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبة واحتراما = وتأبَّتْ عن بلع ريقي لهاتي
حبنا وامتداحنا ليس إلا = ومضة منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائدا من جمان = ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر = بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا بدمانا =أو بذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشرنا في ذاته أو رُمينا = برماح فتاكة مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيام = وصيام حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا = في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزا من لهيب = ومشينا بأرجل حافيات
أو سجدنا على شظايا رصاص = أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دما وفاضت عيون = بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معان = في حنايا نفوسنا كامنات
أو أتينا لذرة من جلال = أو شكرنا آلاءك الغامرات
أي شئ يقوله الشعر لما =يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيان بديع =ليس إلا خواطر قاصرات
هُدي الشعر لاقتناص المعاني = إنما الطيبون للطيبات
أي شئ أتقى وأنقى وأرقى = من حروف بمدحه مترعات
فالق الحب والنوى جل شانا = وضياء الدجى ونور السراة
قابض باسط معز مذل = لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسع حكيم عليم = بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع بصير سميع = لدبيب النمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنس = وبلاد على اختلاف لغات
لم يغب عنه همسة أو هتاف = للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد = قاصم ظهر كل باغ وعات
كم تألّى ذوو عناد وكفر = فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوبا =لاهيات في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب = ليس يخفى عليه مثل القذاة
أول آخر عليٌٌّ غني = كيف نحصي آلاءه الوافرات
باعث وارث كفيل وكيل = وأمان للأنفس الخائفات
وجميل جماله فاض طهرا = وصفاء يرف بالمبدعات
بارئ حافظ حميد مجيد = فارج الهم كاشف المعضلات
الولي المتين ما خاب ظن =لنفوس في فضله طامعات
مؤمن محسن شكور صبور = للأذى والجحود والافتئات
خالق رازق سميع مجيب = ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض = نتفيأ ظلالها الوارفات
وله الكبرياء هل من ولي = غيره قد أباد كل الولاة
مستو فوق عرشه في علو = وقريب بجوده للعفاة
ليس شئ كمثله فهو رب = من يضاهيه في صفات وذات
ما أتى من صفاته فهو حق = وكمال برغم أنف النفاة
إنه الواحد الذي لا يُضاهى = في معاني أسمائه والصفات
ناصر قادر على كل شيء = وهو حي منزه عن سبات
قاهر غالب قوي عزيز = ونصير للمهتدين الهداة
غافر راحم حليم تجلى = حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا = وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا = وهو محيي العظام بعد الفتات
صمد تصمد البرايا إليه = وأنيس الضمائر الموحشات
المليك القدير ذو الطول بُشرى = لمحبي توحيده بالعِـدات
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا = بقبور مطمورة في الكفات
قصدهم أو دعاؤهم ليس إلا =للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحق تتلى = بوضوح في كتبه المنزلات
يا نبي الهدى ويا خير صوت = حين يُتلى متَيِّما للحُداة
يا محبا تعلم الحب منه =ثم آتى ثماره الناضجات
ما رأينا في دفتر المجد أسمى = منك حبا برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال = وفعال أبية ذائعات
وحروف منسوجة من ضياء =ما تُوارى عن شاشة الذاكرات
لو رميتم مفاتح الأرض عندي = وأتيتم بالشمس والمقمرات
ليس في شرعة الهوى من نكوص =أو عهود مأجورة مشتراة
والأمور الصعاب تبدو لعيني =في رضى من أحبه هيّنات
فإذا أظلم الدجى قام يدعو =ويناجي بأدمع واكفات:
يا إلهي إن كنت راض فإني = لا أبالي بما أتوا من أذاتي
ومضى ثابت الخطى لا يبالي = بالتحدي والمكر والشائعات
أورق الحب والرضى في قلوب = بث فيها معنى التقى والأناة
( أحد ) و ( الأحزاب ) و ( الفتح ) تروي =أروع الحب للأباة الكماة
بسيوف غيورة صارمات = وخيول إلى الوغى ضابحات
كم رؤوس تعجب الموت منها = ودماء منثورة عابقات
أمهر الحب جعفر وخبيب = بنفوس من أجله زاهقات
يبتلى آل ياسر ثم تُهدى = للمنايا ( سمية ) الساميات
ضَمَّخت سكة الهوى للصبايا = بعبير من همة القانتات
إنها درة بعقد مضيء = يتحلى بالكُمّل المحصنات
وبلال في وقدة الرمل يلقى = لينادي بـ ( لاتهم ) أو ( مناة )
كلما أمعنوا عذابا ينادي = ( أحد ) لم تطق سواها شفاتي
و ( أبو جابر ) ينادي كفاحا = ويمنّى بأحسن الأمنيات
و ( خبيب ) يبضّع الجسم حيا = بسيوف غدّارة خائنات
لم يلن عزمه وما صاغ حرفا = من خضوع أو ذلة للغواة
سطروا قصة الهوى بحروف = سوف تبقى عن البلى خالدات
هكذا الحب لوعة وامتثال = واشتياق يصاغ في تضحيات
مبدع الكون يا لها من عقول = عن تملّي آياته ذاهلات
واسع الفضل كيف تُرجى نجاة = لنفوس عن هديه معرضات
هائمات في غفلة عن هداه = غارقات في حمأة الموبقات
وقلوب كئيبة كيف تسلو = وهي من فيض حبه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس = من شذى طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه =من صنوف بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما = بث فيه من رائع المعجزات
أرسل الفكر في فضاء بعيد = وسماء تعج بالنيّرات
هل رأيت السماء والشمس تزهو = في ضحاها والبدر في الحالكات
هل تأملت منظر النجم لما = يسحر العين في دجى المظلمات
كلها الأرض والمجرات تبدو = عند ربي كحلقة في فلاة
هل تأملت روعة الروض لما =يتبدى بأروع المزهرات
من غصون ريّانة وورود = وفروع زكية مثمرات
وخرير المياه يُبدي لحونا = يتهادى بين الربى والنبات
وغناء يسري إلى كل قلب = لطيور صدّاحة شاديات
ورخاء مأمورة من رياح = حين تمضي إلى الربى لاقحات
كم ترى من حدائق مفعمات = بغصون قطوفها دانيات
وحقول جميلة لحبوب =تتجلى في أبدع السنبلات
هل تأملت أنهرا وبحورا = كم بها من عوالم سابحات
هذه الفلك آية هل تراها = وهي تفري عبابه ماخرات
منظر مذهل فلول البرايا =تمتطيه بأضخم الباخرات
رابط الجأش كم طوى في حشاه = من ضحايا أمواجه العاتيات
لم تغيّره حادثات الليالي = والبرايا ما بين غاد وآت
هل تأملت أمة النحل تغدو =لعبير من الشذى راشفات
ثم تُهدي بطونها من رضاب = وشفاء لأنفس مزمنات
في بناء معقد هندسي = يتحدى خوارق الهندسات
هل تأملت عالم النمل فيه = روعة في فلوله المنشرات
في نظام ودقة لا تبارى = وتفان في الكسب والاقتيات
ليس للخامل الكسول احترام = في قوانين عيشها الصارمات
وألوف من الخلائق تمضي = في دروب مرسومة واضحات
من فراش وزاحف وطيور = وأليف يُقنى ومن كاسرات
وإذا جفت العيون السواقي = واستحالت رياضنا مجدبات
وبدا وجه أرضنا مكفهرا = قابلتك الغيوم بالبشريات
فإذا بالمغيث يزجي سحابا = ويفيض الثجاج من معصرات
تكتسي الأرض حلة من نضار = في وجوه وضاءة مبهجات
لو تأملت أبدع الصنع فيما = بين جنبيك من بديع العظات
من فؤاد ومنطق واعتدال = والنهي والدلائل الباهرات
والبلايين من خلاياك تمضي = والكريّات أضخم الناقلات
لو تأملت في كتاب كريم = في معاني آياته المحكمات
في الضحى والأنعام والنحل فيض = من ضياء والنور والذاريات
من يعيد الرواء للأرض لما = يطمس الجدب أوجهاً ضاحكات
من يعافى المريض من بعد سقم = وقنوط من طب مستشفيات
من يبث السرور في كل بيت = بالبنين الأطهار أو بالبنات
من يسلي النفوس بالصبر لما =تُبتلى بالنوازل القاصمات
من يغيث القلوب مما دهاها = من هموم بئيسة جاثمات
من يواري عيوبنا من حبانا =بستور من ستره مسدلات
من هدى العقل لاكتشاف بديع =لعلوم عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافا = وابتكارا تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا = قطرة من بحوره الزاخرات
إن في ساحة العلوم اهتداءً = ودليلا للأنفس الحائرات
كم هدينا بفضله لعلوم = بمزايا توحيده هاتفات
إن في مسرح الحياة اعتبارا =في ثنايا آياتها الماثلات
يا جهولا بربه يا غفولا =عن صريح الآيات والبينات
كم ترى في حياتنا من فنون =ورسوم خلابة هائمات
أين عيناك عن تمّلي جمال =في أفانين فضله الناطقات
في جمال الأكوان في كل همس = في بديع المسموع والمبصرات
في شروق للشمس أو في غروب =في نجوم مطلة آفلات
في انبلاج الصباح في = هدأة الليل في لحون الشداة
في سحاب مسخر في غمام = في بروق براقة ضاحكات
في سكون الصحراء في =رسمة الوادي وفي ذرى الراسيات
في هتاف الطيور من كل فن = في غناء الحمائم الساجعات
في الشذى في الندى في الورود = في بسمة الفجر في سكون البيات
في الربى في الضحى في الأنهار = في طلعة البدر في الزواهر الحالمات
في التقاء البحرين ملح أجاج = ليس يبغي على الزلال الفرات
في رحيق الأزهار في نفحة العطر =في رياضها الناضرات
في دلال الملاح في رقة الحب =في المحاجر الآسرات
في قدود فتّانة في خدود =في ثغور وضّاءة باسمات
في جمال الغزال في جفلة = الظبْي في عيون المهاة
في اختيال الطاووس في = عالم البحر في علوِّ البزاةِ
في هدير الجِمال في سطوة الأسْد =في انطلاقة الصافنات
في خفاء الأرواح في قصة النوم =في حديثنا والسكات
في بديع الألوان في نغمة الصوت =في قلوبنا الخافقات
في اختلاف الأذواق في بسمة المرء = في دموعه الذارفات
في صنوف الأرزاق من كل طعم = في فيوضات جوده المغدقات
في مذاق الثمار في باسق النخل = في الجنى في النواة
إنه الله سلوة وضياء = في سماء العباد والعابدات
عد إلى ظله الظليل التماسا = للندى والرضى وحسن الصلاة
حيث يكسوك حلة من حنان = وأمان في هجمة العاديات
وترنم بذكره فهو غرس = سوف تجني ثماره اليانعات
إن صدق المحب يبدو جليا = في عيون بالدمع مغرورقات
وامتثالا لأمره واحتراما = لمواثيق حبه المبرمات
وقياما بحقه من صلاة = وصيام ومنسك وزكاة
هذه همستي إلى كل قلب = عاشق للرضى وهذي وَصَاتي
ونداء مضمّخ بعبير = لأناس يستروِحون العظات
فاعمر الوقت بالتراتيل وانصب = تحت جنح الدجى وحين الغداة
ليس تغنيك توبة أو بكاء =حين تُمنى بهجمة النازعات
إنه موعد وما عنه مأوى = لو سكنت البروج والناطحات
أين أهل السلطان والجاه ممن = تاه فخرا في الأعصر الماضيات
أو لم يفتك الردى بقصور = وديار بأهلها آهلات
كدر الموت صفوهم ثم بادوا = وتجلت رسومهم دارسات
أين من غره جمال ومال = من كبار السادات والسيدات
سكنوا باطن الثرى بعد عزّ =في ظلال المنازل الشامخات
أكل الترب حسنهم وتمشى الــ = ـدود يرعى في أعظم باليات
إن في سرعة الزمان اعتبارا = كيف تمضي أيامه خاطفات
فلتبادر إلى اغتنام الليالي = ولحوق بالركب قبل الفوات
حين تمضي إلى إله عظيم = وعليم بالجهر والخافيات
جامع الناس في مقام رهيب =ومعيد العظام بعد الشتات
في مقام تكون فيه البرايا = خاضعات لربها مهطعات
فيه تجثو قوافل الناس خوفا =ويحل الذهول بالمرضعات
لو رأيت الأبناء ولّوا فرارا = عن نداء الآباء والأمهات
هلع يمطر الورى فاستكانوا = في وجيف وأعين شاخصات
وبكاء و حرقة ثم يدنو =كوكب الشمس من حفاة عراة
ليس للمرء ملجأ فيه إلا = بمزايا أعماله الصالحات
ولمن واجهوا فلول الخطايا =بدروع من التقى سابغات
ودعاة لهديه في البرايا = بقلوب رفيقة راحمات
يقطف المؤمنون أزهار أمن = ويرون البشائر المرضيات
حور عين وسندس وثمار = وفيوض من أنهر جاريات
في نعيم لا ينقضي ومزيد = لوجوه لربها ناظرات
يا إلهي إني مقر بذنبي = وخطايا جوارح مسرفات
ما جهلت المقام أو كان قلبي = مشرئبا إلى دروب العصاة
ضعف نفسي وحسن ظني بربي = جرّني للقصور في واجباتي
يا رحيما بعبده يا عفوا =يا محل الآمال والمكرمات
يا إلهي ومن إليه اتجاهي = يا ربيع الأفكار والذكريات
رضّني بالقضاء وامنن بفضل = وببرد للعيش بعد الوفاة
يا منى خاطري وسلوى فؤادي = ليس إلا إلى رضاك التفاتي
منك حولي وقوتي واتكالي = يا نصيري فلا تكلني لذاتي
جد على عبدك المرجي نوالا = من عطايا آلائك المشرقات
واهد قلبي يا خالقي وارض عني = فالرضى منك منتهى الأمنيات
يقصر اللفظ عن بيان لحب = ومعان في مهجتي مضمرات
أنت ألبستني من الفضل ثوبا = بل ثياب فضفاضة ضافيات
يا غياث الملهوف من كل كرب = يا معينا للمرء في المعضلات
لا تدعني لحادثات الليالي =وأجرني مما به الغيب آت
وقني من لهيب نار تلظى = بسياج من التقى والثبات
يا جوادا بلطفه يا عفوا = لرزايا كبائر أو هَنات
يا ملاذا تهفو البرايا إليه = والمرجّى لفكّ أسر العُناة
امح عني صحائفا من ذنوب = واعف عني يا غافر السيئات
فاقتراف الذنوب عنوان ضعفي = والتمادي في غيّها من سماتي
يا أنيسي وعُدتي واعتمادي =وملاذي في ظلمة النائبات
وسروري وبهجتي ورجائي =وضيائي في مدلج الحالكات
هذه لوعتي وهذي دموعي = واشتياقي وقصتي وشكاتي
أبتغيها ذخرا ليوم عظيم = يا إلهي لعل فيها نجاتي
وصلاة زكية وسلاما = للنبي الكريم خير الدعاة