احمد عمربن فريد
كاتب صحفي
- التسجيل
- 25 مايو 2005
- المشاركات
- 60
- الإعجابات
- 0
سعيد أنا جدا بهذا المنتدى الرائع الذي يجمع شباب اليمن , والذي فتح لهم افاقا واسعة للحوار الحر غير المقيد او المشروط , وقد كنت خلال الأسابيع القليلة الماضية أتابع بكثير من الاهتمام مختلف الآراء التي تطرح في هذا المنتدى , وعلى الرغم من تباينها حول الكثير من القضايا , الا انها مثلت بالنسبة لي مؤشر إيجابي تجاه مستوى الوعي الثقافي والسياسي لأبناء وطني اليمن .
ربما ان اكثر القضايا المطروحة سخونة , والأكثر جذابا للاستقطاب الحاد والجدل الساخن بين أعضاء هذا المنتدى , هي المواضيع التي تتعلق بقضية الوحدة وما يحيط بها من مظاهر سلبية خاصة بالنسبة للجنوب وابناء الجنوب , فكانت الاقلام والأفكار تعبر عن اراءها تجاه هذه القضية بكثير من الحماس الذي يصل في احيان كثيرة حد التشنج والتعصب الأعمى .. فيفقد المنطق طريقه وسط الزحام , وتتوه الحقيقة في غبار التراشق العنيف بين الأعضاء , ويبقى الكثير من المتحاورين مقيدا بشروطه الخاصة وأفكاره الغير قابله للتزحزح قيد أنمله من مكانها فيصل الى الحوار الى ما يمكن ان نسميه مجازا ب( بحوار الطرشان ) , فتنتفي الفائدة , ونفشل عمليا في ما نزعم اننا اهل له وهو قبول الاخر ( فكرا وتنظيما وتعبيرا )... انه القصور غير المنظور تجاه معاني الديمقراطية واستحقاقاتها .
شخصيا احمل وجهة نظر خاصة تجاه هذه القضية , واتمنى من الاخوة الاعضاء مشاركتي في نقاشها , والاقتراب من فحواها , ورصد عمقها وقربها او بعدها من الحقيقة التي لا ازعم مطلقا انني املكها او انني صاحبها , ولكنني وبكل تأكيد انطلق في رؤيتي هذه من المرتكزات التالية :
1 ) ان ما اطرحه هو عباره عن رأي شخصي , لي مطلق الحرية في التعبير عنه , واطلب من الاخر المختلف معي , التعامل مع هذا الرأي باحترام وتقدير لأنه فكر ورأي انسان .
2) ان هذا الرأي يعتمد بدرجة كبيرة على الواقعية والقرب من الوقائع التي تعرفت عليها مباشرة من خلال معايشتي لكثير من مكوناتها على الارض , ويحق لي ان ازعم – ويشهد الله على ذلك – انني لا اخضع رأيي هذا لأية اهواء او نزعات شخصية.
3 ) ان العواطف والانفعالات والحماس , حينما تبلغ حد معين , تتجاوز متطلبات العقل وما يقتضيه من سكينة فكرية , تعتبر ضرورية للوصول الى لب الفائدة العامة.
لذا ... وانطلاقا من هذه المرتكزات اطرح رأيي الشخصي تجاه قضية الوحدة اليمنية , وكلي امل ان تجد ما يناسبها من نقاش هادئ عقلاني غير متعصب ولا مشتط يمينا او يسارا... فوقا او تحتا , ولا قافزا فوق الحقيقة , ولا متجنيا عليها.
ان وحدة الوطن اليمني , هي وسيلة وليست غاية , وهي مطلب عقلاني جدا , والى حد كبير يعتبر سياج قوي مطوق لوطن يمكن ان يكون في مستوى طموحات اليمنيين , وان حدث ان تحول هذا السياج الى سياج هش , بفعل اختلالات جسيمه في التطبيق , فلا اعتقد ان الخلل يكمن في وسيلة الوحدة ولا صلبها , لأنه انقى واصفى واسمى من ممارسات الافراد والقوى السياسية المتنفذه ... كيف ؟
ان ابن الجنوب اليمني , الذي تغنى بالوحدة يوم 22 مايو 90 م , هو نفس المواطن الذي ينتقد وحدة اليوم , ويصل في كثير من لحظات الانفعال الى حد المطالبة بالانفصال , وان حدث هذا على ارض الواقع فلا يجب ان نعتبر مناقشته او الاعتراف به خيانه وطنية , او دعوة عنصرية .. على الاطلاق... ان منطق الامور , ودواعي الوطنية والحس الوطني , تتطلب منا جميعا في هذا الوطن , تلمس الواقع بانامل لديها الحس المرهف تجاه مكامن السخونه والبرودة في جسد الوطن المثخن بالجراح , وعلى هذه الانامل ان تتوحد في تحسس وملامسة الجسد اليمني من منطلق الحرص على وحدة الوطن , فعلى ابن صنعاء ان يمد يده جنبا الى جنب مع ابن شبوة وابن حضرموت لملامسة هذه النقطة الساخنة او تلك , تماما كما يفعل الاطباء حينما يجتمعوا معا لتشخيص حالة مريض بهدف تشخيص العلة ومن ثم وصف الدواء .. دعونا نلقي جانبا , قواميس الاتهامات والاتهامات المضادة .. دعونا نستغني عن الكثير من المصطلحات البيلدة التي اعاقت تقدمنا وتطورنا لعقود طويلة من الزمن , مصطلحات عفنه .. غبية ... عفى عنها الزمن ولم يعفو عن اصحابها للاسف الشديد .
يحز في نفسي كثيرا كيمني , ان اشاهد وارى هذه الثنائية غير المفيده تجاه امراض الوطن , ما بين منكر ومدعي بأن ( لا وجود اصلا لمثل هذه المزاعم ) وانها نوعا من الخرف والمرض النفسي , وجانب اخر يسوقه غضبه وحنقه الى مزالاق لا تتفق مع مصلحة الشعب اليمني العامة , فليقى خطابه في ظل هذا الصخب العام الكثير من التجاوب من قبل الكثيرين في غير فائدة الوطن كما اسلفت.
قلت انني انطلق من الواقع , والواقع الذي اعرفه , هو واقع مؤسف ومؤلم , ونذير يستحق منا الاعتراف به جميعا , ان الواقع الذي اشاهده في معظم المحافظات الجنوبية هو واقع يحمل الوحدة اليمنية كل ما تعانيه من مشاكل وهموم واخطاء وخطايا ... ومن يقول خلاف هذا , اتمنى عليه , باسم هذا الوطن العزيز ان ينزل بنفسه الى ارض الواقع ويتقصى الحقائق , التي ستصدمه منذ الولهة الاولى.
ان على من يجعل في اذنه اليمني طينا و في الاخرى شيئا من العجين , تجاه هذه القضية ان ينزع الطين والعجين , ليفتح اذنيه كما ينبغي للصوت الاخر , وعليه ان يعمل فكره ويفتح قلبه ليقف على الحقيقة المرة , وعلى الجانب الذي ينادي بالانفصال ويدعو اليه , ان يتخلى فورا عن هذا المطلب غير العادل في حق الوحدة اليمنية والشعب اليمني , وان يلتقي مع الطرف المناؤ له في منتصف الطرق على ان يكون اللقاء في مكان يقبل بما يلي :
1 ) نعم هناك ما يمكن ان نطلق عليه ( اشكالية الجنوب والجنوبيين في دولة الوحدة ) وان هذه الاشكالية تستدعي منا جميعا , تلمسها والتعرف عليها ومناقشة الكيفية التي يمكن بها حلها وفك عقدها دون تجاهل ودون وضعها في نصابها وسياقها الحقيقي.
2 ) ان يتم من قبل الجانبين وضع خط احمر لا يجوز الاقتراب منه , وهو خط الوحدة اليمنية , التي لا يجوز على الاطلاق من وجهة نظري الشخصية على الاقل تحميلها اخطاء وخطايا هي ابعد ما يكون عنها او ان تكون جانيه فيها .
من الجميل جدا , ان اجد ابن صنعاء , اول المدافعين عن حقوق ابناء الجنوب المهضومة في دولة الوحدة بشكلها الحالي , وقمة الوطنية ان يكون هو السباق لتبني هذه القضية والاعتراف بها والعمل على حلها جنبا الى جنب مع ابناء هذه المحافظات الجنوبية.
ان هذه النظرة العامة لقضية الوحدة , من وجهة نظري هي التي يمكن ان توحد ابناء الوطن وهي التي يمكن ان تذيب ذلك الاستقطاب الحاد تجاه هذه القضية تحديدا ... لأن الوطن اليمني في ظني هو وطن الجميع وهم هذا الوطن يجب ان يتحمله الجميع بشجاعة واخلاص.
ربما ان اكثر القضايا المطروحة سخونة , والأكثر جذابا للاستقطاب الحاد والجدل الساخن بين أعضاء هذا المنتدى , هي المواضيع التي تتعلق بقضية الوحدة وما يحيط بها من مظاهر سلبية خاصة بالنسبة للجنوب وابناء الجنوب , فكانت الاقلام والأفكار تعبر عن اراءها تجاه هذه القضية بكثير من الحماس الذي يصل في احيان كثيرة حد التشنج والتعصب الأعمى .. فيفقد المنطق طريقه وسط الزحام , وتتوه الحقيقة في غبار التراشق العنيف بين الأعضاء , ويبقى الكثير من المتحاورين مقيدا بشروطه الخاصة وأفكاره الغير قابله للتزحزح قيد أنمله من مكانها فيصل الى الحوار الى ما يمكن ان نسميه مجازا ب( بحوار الطرشان ) , فتنتفي الفائدة , ونفشل عمليا في ما نزعم اننا اهل له وهو قبول الاخر ( فكرا وتنظيما وتعبيرا )... انه القصور غير المنظور تجاه معاني الديمقراطية واستحقاقاتها .
شخصيا احمل وجهة نظر خاصة تجاه هذه القضية , واتمنى من الاخوة الاعضاء مشاركتي في نقاشها , والاقتراب من فحواها , ورصد عمقها وقربها او بعدها من الحقيقة التي لا ازعم مطلقا انني املكها او انني صاحبها , ولكنني وبكل تأكيد انطلق في رؤيتي هذه من المرتكزات التالية :
1 ) ان ما اطرحه هو عباره عن رأي شخصي , لي مطلق الحرية في التعبير عنه , واطلب من الاخر المختلف معي , التعامل مع هذا الرأي باحترام وتقدير لأنه فكر ورأي انسان .
2) ان هذا الرأي يعتمد بدرجة كبيرة على الواقعية والقرب من الوقائع التي تعرفت عليها مباشرة من خلال معايشتي لكثير من مكوناتها على الارض , ويحق لي ان ازعم – ويشهد الله على ذلك – انني لا اخضع رأيي هذا لأية اهواء او نزعات شخصية.
3 ) ان العواطف والانفعالات والحماس , حينما تبلغ حد معين , تتجاوز متطلبات العقل وما يقتضيه من سكينة فكرية , تعتبر ضرورية للوصول الى لب الفائدة العامة.
لذا ... وانطلاقا من هذه المرتكزات اطرح رأيي الشخصي تجاه قضية الوحدة اليمنية , وكلي امل ان تجد ما يناسبها من نقاش هادئ عقلاني غير متعصب ولا مشتط يمينا او يسارا... فوقا او تحتا , ولا قافزا فوق الحقيقة , ولا متجنيا عليها.
ان وحدة الوطن اليمني , هي وسيلة وليست غاية , وهي مطلب عقلاني جدا , والى حد كبير يعتبر سياج قوي مطوق لوطن يمكن ان يكون في مستوى طموحات اليمنيين , وان حدث ان تحول هذا السياج الى سياج هش , بفعل اختلالات جسيمه في التطبيق , فلا اعتقد ان الخلل يكمن في وسيلة الوحدة ولا صلبها , لأنه انقى واصفى واسمى من ممارسات الافراد والقوى السياسية المتنفذه ... كيف ؟
ان ابن الجنوب اليمني , الذي تغنى بالوحدة يوم 22 مايو 90 م , هو نفس المواطن الذي ينتقد وحدة اليوم , ويصل في كثير من لحظات الانفعال الى حد المطالبة بالانفصال , وان حدث هذا على ارض الواقع فلا يجب ان نعتبر مناقشته او الاعتراف به خيانه وطنية , او دعوة عنصرية .. على الاطلاق... ان منطق الامور , ودواعي الوطنية والحس الوطني , تتطلب منا جميعا في هذا الوطن , تلمس الواقع بانامل لديها الحس المرهف تجاه مكامن السخونه والبرودة في جسد الوطن المثخن بالجراح , وعلى هذه الانامل ان تتوحد في تحسس وملامسة الجسد اليمني من منطلق الحرص على وحدة الوطن , فعلى ابن صنعاء ان يمد يده جنبا الى جنب مع ابن شبوة وابن حضرموت لملامسة هذه النقطة الساخنة او تلك , تماما كما يفعل الاطباء حينما يجتمعوا معا لتشخيص حالة مريض بهدف تشخيص العلة ومن ثم وصف الدواء .. دعونا نلقي جانبا , قواميس الاتهامات والاتهامات المضادة .. دعونا نستغني عن الكثير من المصطلحات البيلدة التي اعاقت تقدمنا وتطورنا لعقود طويلة من الزمن , مصطلحات عفنه .. غبية ... عفى عنها الزمن ولم يعفو عن اصحابها للاسف الشديد .
يحز في نفسي كثيرا كيمني , ان اشاهد وارى هذه الثنائية غير المفيده تجاه امراض الوطن , ما بين منكر ومدعي بأن ( لا وجود اصلا لمثل هذه المزاعم ) وانها نوعا من الخرف والمرض النفسي , وجانب اخر يسوقه غضبه وحنقه الى مزالاق لا تتفق مع مصلحة الشعب اليمني العامة , فليقى خطابه في ظل هذا الصخب العام الكثير من التجاوب من قبل الكثيرين في غير فائدة الوطن كما اسلفت.
قلت انني انطلق من الواقع , والواقع الذي اعرفه , هو واقع مؤسف ومؤلم , ونذير يستحق منا الاعتراف به جميعا , ان الواقع الذي اشاهده في معظم المحافظات الجنوبية هو واقع يحمل الوحدة اليمنية كل ما تعانيه من مشاكل وهموم واخطاء وخطايا ... ومن يقول خلاف هذا , اتمنى عليه , باسم هذا الوطن العزيز ان ينزل بنفسه الى ارض الواقع ويتقصى الحقائق , التي ستصدمه منذ الولهة الاولى.
ان على من يجعل في اذنه اليمني طينا و في الاخرى شيئا من العجين , تجاه هذه القضية ان ينزع الطين والعجين , ليفتح اذنيه كما ينبغي للصوت الاخر , وعليه ان يعمل فكره ويفتح قلبه ليقف على الحقيقة المرة , وعلى الجانب الذي ينادي بالانفصال ويدعو اليه , ان يتخلى فورا عن هذا المطلب غير العادل في حق الوحدة اليمنية والشعب اليمني , وان يلتقي مع الطرف المناؤ له في منتصف الطرق على ان يكون اللقاء في مكان يقبل بما يلي :
1 ) نعم هناك ما يمكن ان نطلق عليه ( اشكالية الجنوب والجنوبيين في دولة الوحدة ) وان هذه الاشكالية تستدعي منا جميعا , تلمسها والتعرف عليها ومناقشة الكيفية التي يمكن بها حلها وفك عقدها دون تجاهل ودون وضعها في نصابها وسياقها الحقيقي.
2 ) ان يتم من قبل الجانبين وضع خط احمر لا يجوز الاقتراب منه , وهو خط الوحدة اليمنية , التي لا يجوز على الاطلاق من وجهة نظري الشخصية على الاقل تحميلها اخطاء وخطايا هي ابعد ما يكون عنها او ان تكون جانيه فيها .
من الجميل جدا , ان اجد ابن صنعاء , اول المدافعين عن حقوق ابناء الجنوب المهضومة في دولة الوحدة بشكلها الحالي , وقمة الوطنية ان يكون هو السباق لتبني هذه القضية والاعتراف بها والعمل على حلها جنبا الى جنب مع ابناء هذه المحافظات الجنوبية.
ان هذه النظرة العامة لقضية الوحدة , من وجهة نظري هي التي يمكن ان توحد ابناء الوطن وهي التي يمكن ان تذيب ذلك الاستقطاب الحاد تجاه هذه القضية تحديدا ... لأن الوطن اليمني في ظني هو وطن الجميع وهم هذا الوطن يجب ان يتحمله الجميع بشجاعة واخلاص.