حسام الحق
عضو فعال
- التسجيل
- 25 أغسطس 2004
- المشاركات
- 881
- الإعجابات
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته
مملكة الجنة ( The kingdom of heaven )
غسان مسعود في دور صلاح الدين
اورلاندو بلوم في دور الصليبي باليان
لقطة لجيش صلاح الدين أمام أسوار القدس
في ظل الإعلام الصليبي والغربي الذي يعصف بنا الآن وكلنا يعلم مدى تأثير الإعلام على تغيير أفكار البشر في العالم فقد تزايدت الأفلام السينمائية التي تتحدث عن الأسلام والتاريخ الإسلامي ، فأغلبها من جاء بصورة سيئة للأسلام والمسلمين ونادراً ماجاء بصورة جيدة عن الإسلام ، وآخر الأفلام السينمائية الذي يتحدث عن تاريخ الحروب بين النصارى والمسلمين و الذي الذي أثار ضجة واسعة وحصل على أعلى الأيرادات في مختلف دول العالم هو فيلم ( The kingdom of heaven ) ومعناه مملكة الجنة أو مملكة السماء .
لقد تمكنت من مشاهدة فيلم ( مملكة الجنة ) أو ( The kingdom of heaven ) الذي أخرجه المخرج البريطاني "رادلي سكوت" ولعب بطولة باليان الممثل أورلاندو بلوم ودور صلاح الدين الممثل غسان مسعود ، والذي يحكي عن الحملة الصليبية التي قادها الحداد "باليان" إبن أحد النبلاء الأوروبيين في القدس والتي تصدى لها "صلاح الدين الأيوبي" بالمرصاد وهي كانت الحملة التي سبقت الحملة التي قادها "ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد" على القدس في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي.
هذا بطل الفيلم "باليان" المعروف في كتب التاريخ النصرانية بـ"باليان الحداد" = " Balian The Blacksmith " الذي قاد آخر حملة صليبية قبل تلك التي قادها ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد ضد صلاح الدين الأيوبي وإنتهت كلاهما بالفشل وبقت القدس في أيدي المسلمين) .
الفيلم جريئ و يتحدث عن الحملات الصليبيية ومافيها من وحشية وهو أول فيلم غربي يحلل ويصف الحروب الصليبية بشكل يختلف عن كل الأفلام السابقة المشابهه والتي تظهر الحملات الصليبية بأنها لصالح وخير البشر وأن المسلمين هم الهمجيين والوحوش ، فهو بحق علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية وخصوصاً الأفلام التاريخية المتعلقة بتاريخ الحروب الصليبية .
الفيلم :
يبدأ الفيلم بإظهار التناحر بين النصارى في أوروبا في القرن الثاني عشر الميلادي وخاصة في فرنسا وأن الـ"بابا" كان يحرض النصارى على إستعادة "القدس" من أيدي "المسلمين" , ولم يستطيع الفيلم إخفاء الواقع أن الحملة الصليبية التي قادها "باليان" بائت بالفشل وأن "صلاح الدين الأيوبي" تمكن من إستعادتها كما أظهر الفيلم في آخره عن أن الحملة التي تلت الحملة في الفيلم والتي سيقودها "ريتشارد" أيضا ً إنتهت بهدنة وظلت "مملكة الجنة" - ويقصدون بها القدس - تحت أيدي المسلمين حتى أخذها منا اليهود الصهاينة عام 1948م من القرن المنصرم. وفي الفيلم تظهر عدد من المعارك وآخرها معركة تحرير القدس ودخول المسلمين القدس .
أما عن مميزات هذا العمل فهي :
1- أظهر الفيلم أن المسلمين كانوا شديدي الحرص على أداء واجباتهم الدينية من صلاة وصيام وغيرها وأن "صلاح الدين الأيوبي" كان يدقق في التفاصيل إلى درجة "السواك" وكذلك يقدم مسلمين متحضرين بمواجهة صليبيين همجيين .
2- أظهر الفيلم أيضا ً أن معسكر المسلمين كان يردد دائما "مالنصر إلا من عند الله" وأن "صلاح الدين الأيوبي" كان شديد الإيمان لايرضى بالمقايس الدنيوية في الإنتصار" ، وتظهر هذه الفكرة في عدد من اللقطات واهمها قول أحد الفرسان المسلمين قبيل بدأ القصف على أسوار القدس "مالنصر إلا من عند الله" و " الله معنا " .
3- أظهر الفيلم أيضا ً قوة وحزم "صلاح الدين" في لقطة له وهو يذبح بسيفه عميل صليبي خائن للعهود والإتفاقيات ، وهو الذي أسر أخت صلاح الدين ، وإظهار القادة النصارى سفاحين قتلة يقطعون الطريق على القوافل المسالمة وينكثون الإتفاقيات والعهود الموقعة مع المسلمين والتي تمنع الأعتداء على القوافل .
4- أظهر الفيلم أيضا ً شدة غيرة "صلاح الدين" في إلزام النساء بالحجاب الشرعي وإلزام أخته بتغطية وجهها ( طبعا ً لا مقارنة بزماننا الحاضر مع دعاة العصرية الذي يسمحون للمتبرجات بحضور الدروس ولا يبالون بإفتتان الشباب - رحمك الله يا صلاح الدين).
5- إظهار المسلمين وبأعداد ضخمة ومهيبة قبيل المعركة وهم يسجدون مؤدين الصلاة قبل المعركة الأخيرة .
6- إظهار 200 ألف جندي مع "صلاح الدين" يعبرون نهر الأردن في عرض مهيب يظهر القوة والرهبة الشديدة من المسلمين .
7- إظهار حرفية المسلمين في القتال وإستخدام "صلاح الدين" للعديد من التكتيكات والخطط ، وكذلك إستخدامه لأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الحديثة في ذلك العصر وخصوصاً " المنجنيق " الذي يظهره الفيلم بانه كان سلاحاً مرعباً يشبه إلى حد كبير المدفعية أو راجمات الصواريخ في عصرنا الحالي .
8- رفع "صلاح الدين الأيوبي" لصليب ملقى على الأرض داخل أحد القصور في القدس بعد دخولها ووضعه على الطاولة ، وأنه لا يزدري الكنيسة ولا الديانة المسيحية بعكس الصليبيين الشتامين لنبينا صلى الله عليه وسلم.
9- إظهار شهامة وكرم المسلمين في الحروب والوفاء بالوعود والعهود والمواثيق بعد أن أخلوا سبيل كل النصارى بمن فيهم الجنود والقادة ، عكس النصارى الذين لايوفون بالعهود كما ذكرت سابقاً .
10- بطل الفيلم وقائد الجيوش الصليبية " باليان " يعلن في النهاية عدم رغبته في مواصلة القتال، ويعلن أيضا التبرؤ من مسؤولية الغزو الذي قامت به جيوش أتت إلى فلسطين قبل مائة عام.
11- يظهر عدد من القادة الصليبيين الذين يتآمرون لقتل الملك الطيب ، تمهيدا لنقض المعاهدة مع صلاح الدين والانقضاض على جيشه، ومن جهة أخرى هناك القائد العربي صلاح الدين الوفي بالعهود و الذي يتعاطف إنسانيا مع خصمه بل ويقول للملك الصليبي إنه سيبعث إليه بأطبائه لعلاجه.
12- يظهر أحد الفرسان النبلاء الصليبيين وهو الفارس "تيبيريا" وهو يقول لباليان بل ويعلن أمامه أنه لن يخوض معركة القدس أمام صلاح الدين وأنه سيرحل إلى قبرص ، ويصل تيبيريا إلى القول صراحة إن العالم سيكون أفضل لو انتصر صلاح الدين.
13- يظهر الفيلم روح التسامح الواضحة لدى شخصية صلاح الدين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ، وذلك حينما يضمن صلاح الدين السلامة لباقي الصليبيين بعد انتصاره على جيوشهم، فيسأله "بيليان" عن السبب في ذلك في حين أن الصليبيين قد ذبحوا أثناء دخولهم القدس كل مسلم وجدوه في طريقهم، ويجيب صلاح الدين ببساطة: ولكني لست أحد هؤلاء!
لقطة من الفيلم
أما عن سلبيات العمل فهي :
1- الأعلام التي يحملها جيش المسلمين تظهر فيها "الله الله الله" بدلا ً من "لا إله إلا الله محمد رسول الله ".
2- يظهر "صلاح الدين الأيوبي" وهو يقرأ الفاتحة على شهداء المسلمين بشكل غريب فيقول :
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * صدق الله العظيم ) .
3- إظهار لحظة دفن الشهداء المسلمين وهم ملفوفين بإكفان بيضاء ، وهذا يخالف تعاليم الإسلام فالشهيد لا يكفن بل يدفن بملابسة كما هو .
4- معركة "الكرك" دارت في القدس ومع هذا لم يتم إظهار أي معلم إسلامي أو نصراني هام في القدس وذلك لإن التصوير كان في المغرب لكن هذه التفاصيل كان يجب أخذها بعين الإعتبار.
5- يظهر الفيلم المسلمين وهم يصلوا الجماعة وبين كل مصلي وأخر مسافة خالية كبيرة جدا .
6- يظهر الفيلم المسلمين وهم يصلوا الجماعة و الأذان مازال يؤذن .
مشاهد لها عبرة :
1 . في وسط المعركة بين جيش الصليبيين وبين المسلمين نجح أحد المسلمين في أن يصل إلى أعلى نقطة في أسوار القدس ورفع العلم الإسلامي فجن جنون "باليان" قائد الجيش الصليبي وأسرع نحو الجندي المسلم وقتله بعنف وأمسك بالراية الإسلامية و طرحها أرضا بعد أن مزقها بسيفه ، وفي أخر مشاهد الفيلم عندما دخل "صلاح الدين" منتصرا قصر ملك القدس وجد صليبا ملقى بإهمال على الأرض فأمسك به في اهتمام ونفض عنه التراب ووضعه باحترام وتبجيل في مكان بارز بالقصر ، تواضع المسلم المنتصر .
2 . بعد معركة شرسة مالت الكفة بوضوح لصالح المسلمين فألتقي قائدا الجيشان "صلاح الدين" و"باليان" لتحديد الطريقة التي سيستسلم بها جيش الصلبيين قال "صلاح الدين" :أنه سيترك كل المسيحيين بما فيهم الجنود الموجودين بالمدينة يخرجون في سلام دون أن يتعرض لهم أي جندي مسلم فسأله "باليان":ما أهمية القدس؟
رد صلاح الدين :لاشيء...ثم مشى خطوة واستدار في منظر مهيب و أمسك بقبضة يديه قائلا في لهجة قوية :
وكل شيء .
ويمثل دور "صلاح الدين " في الفيلم ممثل سوري معروف وهو "غسان مسعود" بالإضافة إلى مساعد صلاح الدين يمثله الممثل المصري "خالد النبوي" وبعض الوجوه العربية المألوفة , وتم تصوير الفيلم في المغرب والمؤثرات الصوتية والمرئية في الفيلم رائعة جداً ودقيقة جداً تجعلك تشعر وكانك في المعركة وتثير بداخلك الرغبة في إقتحام الشاشة والمشاركة في القتال .
الفيلم أكثر من رائع ويستحق المشاهدة أكثر من مرة فهو أول فيلم يجعلني أنتشي و أحلم بالإنتصارات القادمة إن شاء الله .
أضغط هنا للدخول لموقع الفيلم
وهذا رابط الفيلم لمن يريد مشاهدته والأستمتاع به .
اضغط هنا لتحميل الفيلم ( مملكة الجنة ) ومشاهدة ممتعة
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمته وبركاته
مملكة الجنة ( The kingdom of heaven )

غسان مسعود في دور صلاح الدين

اورلاندو بلوم في دور الصليبي باليان

لقطة لجيش صلاح الدين أمام أسوار القدس
في ظل الإعلام الصليبي والغربي الذي يعصف بنا الآن وكلنا يعلم مدى تأثير الإعلام على تغيير أفكار البشر في العالم فقد تزايدت الأفلام السينمائية التي تتحدث عن الأسلام والتاريخ الإسلامي ، فأغلبها من جاء بصورة سيئة للأسلام والمسلمين ونادراً ماجاء بصورة جيدة عن الإسلام ، وآخر الأفلام السينمائية الذي يتحدث عن تاريخ الحروب بين النصارى والمسلمين و الذي الذي أثار ضجة واسعة وحصل على أعلى الأيرادات في مختلف دول العالم هو فيلم ( The kingdom of heaven ) ومعناه مملكة الجنة أو مملكة السماء .
لقد تمكنت من مشاهدة فيلم ( مملكة الجنة ) أو ( The kingdom of heaven ) الذي أخرجه المخرج البريطاني "رادلي سكوت" ولعب بطولة باليان الممثل أورلاندو بلوم ودور صلاح الدين الممثل غسان مسعود ، والذي يحكي عن الحملة الصليبية التي قادها الحداد "باليان" إبن أحد النبلاء الأوروبيين في القدس والتي تصدى لها "صلاح الدين الأيوبي" بالمرصاد وهي كانت الحملة التي سبقت الحملة التي قادها "ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد" على القدس في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي.
هذا بطل الفيلم "باليان" المعروف في كتب التاريخ النصرانية بـ"باليان الحداد" = " Balian The Blacksmith " الذي قاد آخر حملة صليبية قبل تلك التي قادها ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد ضد صلاح الدين الأيوبي وإنتهت كلاهما بالفشل وبقت القدس في أيدي المسلمين) .
الفيلم جريئ و يتحدث عن الحملات الصليبيية ومافيها من وحشية وهو أول فيلم غربي يحلل ويصف الحروب الصليبية بشكل يختلف عن كل الأفلام السابقة المشابهه والتي تظهر الحملات الصليبية بأنها لصالح وخير البشر وأن المسلمين هم الهمجيين والوحوش ، فهو بحق علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية وخصوصاً الأفلام التاريخية المتعلقة بتاريخ الحروب الصليبية .
الفيلم :
يبدأ الفيلم بإظهار التناحر بين النصارى في أوروبا في القرن الثاني عشر الميلادي وخاصة في فرنسا وأن الـ"بابا" كان يحرض النصارى على إستعادة "القدس" من أيدي "المسلمين" , ولم يستطيع الفيلم إخفاء الواقع أن الحملة الصليبية التي قادها "باليان" بائت بالفشل وأن "صلاح الدين الأيوبي" تمكن من إستعادتها كما أظهر الفيلم في آخره عن أن الحملة التي تلت الحملة في الفيلم والتي سيقودها "ريتشارد" أيضا ً إنتهت بهدنة وظلت "مملكة الجنة" - ويقصدون بها القدس - تحت أيدي المسلمين حتى أخذها منا اليهود الصهاينة عام 1948م من القرن المنصرم. وفي الفيلم تظهر عدد من المعارك وآخرها معركة تحرير القدس ودخول المسلمين القدس .
أما عن مميزات هذا العمل فهي :
1- أظهر الفيلم أن المسلمين كانوا شديدي الحرص على أداء واجباتهم الدينية من صلاة وصيام وغيرها وأن "صلاح الدين الأيوبي" كان يدقق في التفاصيل إلى درجة "السواك" وكذلك يقدم مسلمين متحضرين بمواجهة صليبيين همجيين .
2- أظهر الفيلم أيضا ً أن معسكر المسلمين كان يردد دائما "مالنصر إلا من عند الله" وأن "صلاح الدين الأيوبي" كان شديد الإيمان لايرضى بالمقايس الدنيوية في الإنتصار" ، وتظهر هذه الفكرة في عدد من اللقطات واهمها قول أحد الفرسان المسلمين قبيل بدأ القصف على أسوار القدس "مالنصر إلا من عند الله" و " الله معنا " .
3- أظهر الفيلم أيضا ً قوة وحزم "صلاح الدين" في لقطة له وهو يذبح بسيفه عميل صليبي خائن للعهود والإتفاقيات ، وهو الذي أسر أخت صلاح الدين ، وإظهار القادة النصارى سفاحين قتلة يقطعون الطريق على القوافل المسالمة وينكثون الإتفاقيات والعهود الموقعة مع المسلمين والتي تمنع الأعتداء على القوافل .
4- أظهر الفيلم أيضا ً شدة غيرة "صلاح الدين" في إلزام النساء بالحجاب الشرعي وإلزام أخته بتغطية وجهها ( طبعا ً لا مقارنة بزماننا الحاضر مع دعاة العصرية الذي يسمحون للمتبرجات بحضور الدروس ولا يبالون بإفتتان الشباب - رحمك الله يا صلاح الدين).
5- إظهار المسلمين وبأعداد ضخمة ومهيبة قبيل المعركة وهم يسجدون مؤدين الصلاة قبل المعركة الأخيرة .
6- إظهار 200 ألف جندي مع "صلاح الدين" يعبرون نهر الأردن في عرض مهيب يظهر القوة والرهبة الشديدة من المسلمين .
7- إظهار حرفية المسلمين في القتال وإستخدام "صلاح الدين" للعديد من التكتيكات والخطط ، وكذلك إستخدامه لأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الحديثة في ذلك العصر وخصوصاً " المنجنيق " الذي يظهره الفيلم بانه كان سلاحاً مرعباً يشبه إلى حد كبير المدفعية أو راجمات الصواريخ في عصرنا الحالي .
8- رفع "صلاح الدين الأيوبي" لصليب ملقى على الأرض داخل أحد القصور في القدس بعد دخولها ووضعه على الطاولة ، وأنه لا يزدري الكنيسة ولا الديانة المسيحية بعكس الصليبيين الشتامين لنبينا صلى الله عليه وسلم.
9- إظهار شهامة وكرم المسلمين في الحروب والوفاء بالوعود والعهود والمواثيق بعد أن أخلوا سبيل كل النصارى بمن فيهم الجنود والقادة ، عكس النصارى الذين لايوفون بالعهود كما ذكرت سابقاً .
10- بطل الفيلم وقائد الجيوش الصليبية " باليان " يعلن في النهاية عدم رغبته في مواصلة القتال، ويعلن أيضا التبرؤ من مسؤولية الغزو الذي قامت به جيوش أتت إلى فلسطين قبل مائة عام.
11- يظهر عدد من القادة الصليبيين الذين يتآمرون لقتل الملك الطيب ، تمهيدا لنقض المعاهدة مع صلاح الدين والانقضاض على جيشه، ومن جهة أخرى هناك القائد العربي صلاح الدين الوفي بالعهود و الذي يتعاطف إنسانيا مع خصمه بل ويقول للملك الصليبي إنه سيبعث إليه بأطبائه لعلاجه.
12- يظهر أحد الفرسان النبلاء الصليبيين وهو الفارس "تيبيريا" وهو يقول لباليان بل ويعلن أمامه أنه لن يخوض معركة القدس أمام صلاح الدين وأنه سيرحل إلى قبرص ، ويصل تيبيريا إلى القول صراحة إن العالم سيكون أفضل لو انتصر صلاح الدين.
13- يظهر الفيلم روح التسامح الواضحة لدى شخصية صلاح الدين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ، وذلك حينما يضمن صلاح الدين السلامة لباقي الصليبيين بعد انتصاره على جيوشهم، فيسأله "بيليان" عن السبب في ذلك في حين أن الصليبيين قد ذبحوا أثناء دخولهم القدس كل مسلم وجدوه في طريقهم، ويجيب صلاح الدين ببساطة: ولكني لست أحد هؤلاء!

لقطة من الفيلم
أما عن سلبيات العمل فهي :
1- الأعلام التي يحملها جيش المسلمين تظهر فيها "الله الله الله" بدلا ً من "لا إله إلا الله محمد رسول الله ".
2- يظهر "صلاح الدين الأيوبي" وهو يقرأ الفاتحة على شهداء المسلمين بشكل غريب فيقول :
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * صدق الله العظيم ) .
3- إظهار لحظة دفن الشهداء المسلمين وهم ملفوفين بإكفان بيضاء ، وهذا يخالف تعاليم الإسلام فالشهيد لا يكفن بل يدفن بملابسة كما هو .
4- معركة "الكرك" دارت في القدس ومع هذا لم يتم إظهار أي معلم إسلامي أو نصراني هام في القدس وذلك لإن التصوير كان في المغرب لكن هذه التفاصيل كان يجب أخذها بعين الإعتبار.
5- يظهر الفيلم المسلمين وهم يصلوا الجماعة وبين كل مصلي وأخر مسافة خالية كبيرة جدا .
6- يظهر الفيلم المسلمين وهم يصلوا الجماعة و الأذان مازال يؤذن .
مشاهد لها عبرة :
1 . في وسط المعركة بين جيش الصليبيين وبين المسلمين نجح أحد المسلمين في أن يصل إلى أعلى نقطة في أسوار القدس ورفع العلم الإسلامي فجن جنون "باليان" قائد الجيش الصليبي وأسرع نحو الجندي المسلم وقتله بعنف وأمسك بالراية الإسلامية و طرحها أرضا بعد أن مزقها بسيفه ، وفي أخر مشاهد الفيلم عندما دخل "صلاح الدين" منتصرا قصر ملك القدس وجد صليبا ملقى بإهمال على الأرض فأمسك به في اهتمام ونفض عنه التراب ووضعه باحترام وتبجيل في مكان بارز بالقصر ، تواضع المسلم المنتصر .
2 . بعد معركة شرسة مالت الكفة بوضوح لصالح المسلمين فألتقي قائدا الجيشان "صلاح الدين" و"باليان" لتحديد الطريقة التي سيستسلم بها جيش الصلبيين قال "صلاح الدين" :أنه سيترك كل المسيحيين بما فيهم الجنود الموجودين بالمدينة يخرجون في سلام دون أن يتعرض لهم أي جندي مسلم فسأله "باليان":ما أهمية القدس؟
رد صلاح الدين :لاشيء...ثم مشى خطوة واستدار في منظر مهيب و أمسك بقبضة يديه قائلا في لهجة قوية :
وكل شيء .
ويمثل دور "صلاح الدين " في الفيلم ممثل سوري معروف وهو "غسان مسعود" بالإضافة إلى مساعد صلاح الدين يمثله الممثل المصري "خالد النبوي" وبعض الوجوه العربية المألوفة , وتم تصوير الفيلم في المغرب والمؤثرات الصوتية والمرئية في الفيلم رائعة جداً ودقيقة جداً تجعلك تشعر وكانك في المعركة وتثير بداخلك الرغبة في إقتحام الشاشة والمشاركة في القتال .
الفيلم أكثر من رائع ويستحق المشاهدة أكثر من مرة فهو أول فيلم يجعلني أنتشي و أحلم بالإنتصارات القادمة إن شاء الله .
أضغط هنا للدخول لموقع الفيلم
وهذا رابط الفيلم لمن يريد مشاهدته والأستمتاع به .
اضغط هنا لتحميل الفيلم ( مملكة الجنة ) ومشاهدة ممتعة
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.